الطفل ريان.. صوته أصبح مسموعاً

 


كتب : كريم البحيري


الساعة الرابعة فجراً بتوقيت المغرب لم يكن متبقي سوا متران للوصول لريان.. لكن بسبب وجود صخرة صغيره اعترضت طريق فرق الانقاذ تأخر جدول الانقاذ، حيث احتاجت الصخرة إلى ثلاث ساعات فقط لتفتيتها دون حدوث انهيار ترابي علي ريان.

وبدأت القصة يوم الثلاثاء الماضي، عندما سقط الطفل ريان في بئر يبلغ عمقه نحو 32 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.

ريان حتى كتابة هذه السطور.. توقف جرح الرأس الذي أصيب به جراء السقوط عن النزيف.. وتستمر قوات الدعم بمدة بالمياه والغذاء، والأكسجين وألبان ليستمر في المقاومة.

ريان يتواصل من وقت لأخر كلاميا ًمع قوات الإنقاذ حتى بات صوته واضحا لبعض عمال الإنقاذ.. ويتم متابعته بشكل مستمر لحظة بلحظة عبر قنوات مراقبة تم إنزالها من اليوم الثاني في عملية الإنقاذ.

بعض عمال الإنقاذ تعرضوا لعمليات إغماء بسبب نقص الاكسجين في مكان الحفر اليدوي.. ومن وقت لأخر يتم استبدال العمال حتى لا يتعرضوا لإغماءات مطولة.

لم يتبق الكثير لكن لا يستطيع أحد التكهن بالوقت المطلوب.. فالعمل يسير بدقة شديدة في هذه المرحلة خشية أي انهيارات ترابية.

قوات الشرطة في الساعات الأولى من صباح السبت عززت من وجودها، لمنع آلاف من الدخول لمحيط الحفر، بعد تنبيهات شديدة من مختصين، ان تواجد آلاف قد يتسبب في انهيار التربة مما يعرض حياة ريان للخطر.

يتم كل فترة استبدال فرق طبية متخصصة بفرق أخرى لتكون على أهبه الاستعداد في حال خروج ريان في اي لحظة.. والطائرة التابعة للحرس الملكي متواجدة بشكل مستمر.

يتواجد في الموقع عشرات الصحفيين.. ومئات من فرق الإنقاذ، وعناصر الاسعاف، والفرق الطبية، وسائقي المعدات الثقيلة، والمهندسين، وخبراء التربة وخبراء للحفر، كما يتواجد مئات من عناصر الشرطة والجيش وعناصر من الحراسات التابعة للملك.

ويوميا يتوافد الآلاف على مقر الحفر للتعبير عن التضامن مع عائلة ريان، وفرق الحفر، لكن يأتي ذلك وسط تحذيرات شديدة من السلطات من الاقتراب بأي شكل من مكان الحفر لخطورة ذلك على التربة.

Comments