عصابة الساري الوردي تعيد للنساء قوتها في الهند


بقلم : كريم البحيري



 

لو أنت راجل بتمارس العنف تجاه النساء يبقي مهم جدا تقرا الحكاية دي ومتسافرش البلد دي علشان " هتتروق "، وحاول تخاف علشان الستات لو أتحدن " هتتظبط يامعلم", ولو أنتي من النساء المهتمه بمعرفة ازاي النساء في بعض البلدان عالجت العنف تجاه المرأة، يبقي مهم جدا تجهزي نفسك للرحلة دي.

يلا بينا نربط حزام الأمان، ونطير لعام  2006 في مدينة "بوندلخاند" أفقر المدن الهندية واللي موجودة جنوب شرق "أُتَّر بْرَديش" شمال الهند.

بدأت الحكاية أن بنت أسمها "سامبات بال ديفي"، أتحرمت من التعليم زيها زي بنات كتير في مدينتها، وأهلها جوزوها وهي عندها 12 سنه، وكبرت الست سامبات وهي متعرفش أن هيجي يوم، وأنها الست الغير متعلمه وعندها 5 أطفال هتغير حياة ألاف بل مش هنبالغ لو قولنا ملايين النساء في الهند.

الجميلة سامبات في يوم راحتلها ست من مدينتها بتشتكي أن جوزها بيضربها، فراحتله تحاول تخليه يبطل ضرب في مراته، ووصل الأمر أنها كانت بتترجاه، فالبيه تقريبا كان مقطع بطاقته، ومسك سامبات وضربها هي ومراته ضرب مبرح.

تسكت سامبات؟ لا طبعا 

تاني يوم جابت سامبات 5 نساء معاها وراحوا للزوج الفتوه، ورزعوه علقة محترمة بالعصيان، وبعدها أنتشرت أخبار الحادثة دي زي النار في الهشيم، ويوم ورا التاني بقت ستات كتير تروح لسامبات تشتكيلها معامله ازواجهم، فتروح سامبات ومعاها كام ست وينبهوا علي الزوج لو أستخدم العنف هيتصدوا ليه، ولو مسمعش الكلام بيترزع العلقة المحترمة فيتلم.

ومن هنا جات لسامبات بعد ما بقت حكايات مجموعتها بتتردد علي كل لسان، فكرة انها تكون مجموعة مهمتها تدافع عن النساء المعنفات.

في الأول بدأ الموضوع بخمس ستات، علشان يوصل بعد 15 سنه ل400 ألف سيدة عضوة في عصابة " الساري الوردي" اللي أمتد نشاطها لـ  11 مقاطعة في ولاية أُتَّر بْرَديش، واللي أطلق عليها أسماء تانية زي العصابة الوردية، أو عصابة القرنفل.

ومكنش لسامبات أي شروط لأنضمام النساء، سوا أنهم يرتدوا الساري الهندي الوردي، واللي بيرمز الي الحياة الهانئة في التراث الهندوسي.

وبدأت سامبات علي مدار سنوات تدرب الستات علي الألعاب القتالية بالعصي واليد، علشان تبقي أكبر مدرسة في التاريخ لتعليم الدفاع عن النفس للنساء.

مهم كمان تعرف ان سامبات ومجموعتها حاطين كود أخلاقي للتعامل، أنهم مبيلجأوش  إلى القوة واستعمال عصي الخيزران إلا بعد استنفاد كافة أساليب الحوار والإقناع.

وبسبب أنتشار معدلات الجريمة في الهند، وأرتفاع نسب الإعتداء علي النساء، والتحرش والإغتصاب وهروب الجناة من الملاحقة القانونية بسبب ثغرات القانون او خوف المجني عليهم من الإعلان، شافت الحكومة الهندية الحل في بعض الأحيان تكون بالإستعانه بعصابة " الساري الهندي"، علشان يتسجل أول تعاون بين أي حكومة وعصابة في العصر الحديث.

والنهاردة تعتبر عصابة الساري الوردي، أكبر تجمع نسائي مش معني بس بالعنف تجاه النساء، لا كمان معني بالدفاع عن حقوق المرأة داخل أسرتها وبيتها وفي مجال عملها، وبتواجه الزواج المبكر ومنع التعليم، واللي زود أهميتها أنها ليست تابعة لأي حزب أو توجه سياسي أو حركة.

ومن أشهر الأدوار اللي قامت بيها العصابة، أنهم في 2008 أقتحموا مكتب الكهرباء في منطقة "باندا"، وأجبرن المسؤولين على إعادة تشغيل الكهرباء، اللي أتقطعت بسبب الرشاوي والفساد في منظومة الكهرباء الحكومية بين المسئوليين في الوقت دا.

أنهاردة مجموعة سامبات، بتخرج بشكل دوري في عمليات سلمية دورية بسيطة، قريبة من الناس ومرتبطة بواقعهم اليومي، ودا بيزود شعبية المجموعة يوم بعد يوم، خاصة أنهن استطعن حل مشكلات عجزت السلطات نفسها عن حلها.

وهي دي ياسيدي الحكاية، تقدر تفك حزام الأمان وتستريح، ولو مكنتش عملت اشتراك فالصفحة فبسرعة أعمله روح لصفحة الفيسبوك علشان يوصلك أساطيرنا وحكايتنا اللي بنجبهالك من كل مكان في العالم، وادعوا أصحابك لو حكايتنا بتعجبك علشان تعم المعرفة.


ولو حابب تسمع عن حكاية معينة، أبعتلنا ، وهنزلك الحكاية في أسرع وقت.

متنساش

صفحات الفيسبوك فيها، أسطورة طروادة، وقصة حب إيزيس وأوزوريس، وصراع حورس مع إله الشر ست، وهتلاقي كمان بحث رائع عن مين هو فرعون موسي في التاريخ الفرعوني.


صفحة الفيس بوك

 

https://www.facebook.com/KareemElBehireyOfficial

 

صفحة الخرافات

 

https://www.facebook.com/MythsDaliy

 


Comments

Anonymous said…
مقال رائع