24 مليون عامل يبحثون عن مرشح يحقق مطالبهم
يرفضون الإخوان والسلفيين.. ويرفعون شعار "لا" لرجال الأعمال.. وخالد على يتفوق على حمدين وأبو العز
كتب -
رنده محمود
أثار قيام أعضاء
لجنة إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالدعوة لعقد جمعية عمومية
طارئة لاختيار مرشح للرئاسة ودعمه غضب النقابات المستقلة، خاصة أنه صدر
الأسبوع الماضى حكما من المحكمة الدستورية، ببطلان شرعية اللجنة المؤقتة
لإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، التى شكلها وزير القوى العاملة
والهجرة الدكتور أحمد حسن البرعى، حيث توعدت النقابات المستقلة بالوقوف
أمام أي محاولة من قبل الاتحاد المنحل بقوة القانون، وتحايله لإثبات شرعية
ليست من حقه.
ومع بدء العد التنازلى لإنتخابات رئاسة الجمهورية، وفى الوقت الذى يحاول أنصار كل مرشح دعمه لدى الجهات والتنظيمات سواء كانت جهات حكومية أو تنظيمات نقابية، وكان هذا واضحا من خلال دعوة اتحاد العمال لعقد الجمعية العمومية، حيث تحمل الدعوة فى مغزاها دعم الإخوان خاصة بسبب سيطرة الجماعة على اتحاد العمال، حيث أنه تم تعيين 3 شخصيات إخوانية ضمن اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد العمال، عقب قرار حل الاتحاد، وهم يسرى بيومي، عضو مجلس الشعب، وخالد الأزهرى ويوسف صلاح نعمان، إلا أن الوضع يختلف مع النقابات العمالية المستقلة، التى وضعت شروطا لاختيار مرشحا للرئاسة و دعمه من جانبها.
ودون شك فإن اصوات العمال البالغ عددها حسب إحصاءات الجهاز المركزي للمحاسبات حوالي 24 مليون صوتا، قد تلعب دورا مهما في حسم المعركة الانتخابية.
ومن جانبه أكد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن اتحاد النقابات المستقلة لن يؤيد أحد المرشحين الفلول، أو كان منتميا للنظام السابق، أو تواطيء معه، لأنه عار على أي عامل مصرى أو أي نقابة مصرية أن تساند مرشح من النظام السابق.
وأشار، أن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، لن ينتخب رجال أعمال ، وأنه سيضع على جدول أعماله أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية الذين يدافعون عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية وقضايا الحريات وحقوق الطبقة العاملة ، حيث سيتم الاختيار والمفاضلة بين المرشحين بالعدل من أجل توحيد معركة الرئاسة فى الصف الوطنى، لمواجهة مرشحي النظام السابق.
ورداً على دعوة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لعقد جمعية عمومية طارئة لاختيار مرشح للرئاسة و دعمه، قال أبو عيطة إن اتحاد العمال المنحل الموالى للرئيس السابق مبارك، لا شرعية له، و ذلك بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا هذا الأسبوع ببطلان كافة التشكيلات القائمة التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، واعتبارها منحلة بقوة القانون، وبالتالي لا يحق لباطل أن ينعقد لكى يؤيد باطلا.
وأضاف أبو عيطة، أن أعضاء لجنة إدارة اتحاد العمال المنحل لا يملكون من أصوات الطبقة العاملة المصرية شيئا، والأعضاء المنضمين للاتحاد لا يملكون إلا أصواتهم المحدودة جدا، وليس لهم أي تأثير على أرض الواقع، لأنهم طبقة الإقطاع النقابى، فهم من احتكروا العمل النقابى وانفصلوا نهائيا عن العمال، فلا يمكن أن يعبروا عن العمال، وإنما يعبرون عن مصالحهم، وكل هدفهم هو عقد صفقات مع المرشحين الذين التابعين لنظام مبارك، وقاموا بجمع ثروات للاستفادة منها لأنفسهم.
وأعلن أبو عيطة استيائه من قيام الإخوان بخوض سباق الرئاسة، قائلا إن هناك رفض تام داخل أوساط العمال، وفى الشارع المصرى بسبب خداع الإخوان للشعب المصرى، برغم من تصريحاتهم بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، وأن الغضب الأكبر كان من ترشيح الإخوان لرجل الأعمال خيرت الشاطر .
وقال محمد سالم رئيس النقابة المستقلة للعاملين، بمحافظة الغربية، إن عمال مصر لم يحسموا الأمر بعد، وأن كان مرشحهم للرئاسة لن يخرج عن اختيار المرشح المنحاز لقضاياهم، وبعضهم مع حمدين صباحى والآخر مع أبو العز الحريري، ولكن الغالبية مع خالد على، لأنه الوحيد تقريبا الذى يحمل على عاتقه قضايا وهموم العمال، وأن ذلك اتضح فى جمعه لـ 30 ألف توكيل خلال أسبوع فقط بمساعدة العمال.
وأكد سالم أن تأييد فكر الإخوان والسلفيين بين صفوف العمال ليس حقيقى بالمرة كما يشاع، حيث أنه لم يحدث أن قام الإخوان أو السلفيين بالوقوف ومساندة العمال فى أى تجمع عمالى خلال الفترة الماضية التى شهدت أكبر عدد من الإضرابات والاعتصامات العمالية فى مصر.
وحول دعوة اتحاد العمال المنحل للجمعية العمومية الطارئة لاختيار مرشح للرئاسة ودعمه وتأييده، علق قائلا، إن نفس الوجوه الموجودة حاليا باتحاد العمال هى نفسها التى كانت بالحزب الوطنى المنحل، وأن اتحاد العمال يبحث عن السلطة ليحتمى بها وأن الموجودين بالاتحاد من أعضاء لا يمثلون بأى حال من الأحوال عمال مصر، فهم ضد الإضرابات العمالية، ووقفوا ضد العمال خلال سنوات العهد البائد، بل وكانوا شركاء للنظام السابق فى بيع القطاع العام وتشريد العمال عن طريق المعاش المبكر.
وأشار سالم إلى استحالة قيام اتحاد العمال المنحل بعقد جمعية عمومية لاختيار مرشح فى الوقت الحالى، وذلك لسبب بسيط وهو أن هناك قيادات من الإخوان لها سيطرة على اتحاد العمال مثل يسرى بيومى وخالد الازهرى، ومن غير المعقول أن يساندوا مرشحا غير مرشحهم وذلك فى حالة اذا استمر مرشحهم بالانتخابات، وأما إذا كانت مناورة من الإخوان أن يدفعوا بمرشح ثم يسحبوه فهذا شأنهم، كما أن اختيار خيرت الشاطر مسار خلاف وقد يكون مناورة سياسية ولن يكمل المشوار وقد يكون رئيس وزراء الإخوان القادم.
وقال سالم إن مسألة شراء الأصوات للمرشحين هى مسألة أخلاقية ولا يسعى إليها إلا أهلها، مشيرا إلى أنه ليس من بين الاخوان ولا السلفيين من يصلح للرئاسة، لأن مصر كبيرة عليهم، مؤكدا أن الإخوان طمعوا فى الكثير، معلنا تأييده لخالد على المحامى العمالى المرشح لرئاسة الجمهورية وأغلب عمال مصر له، وذلك بسبب مواقفه مع العمال وتبنيه لقضاياهم العمالية.
وقال عماد العربى، أمين عام مساعد الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن الاتحاد يعلن أن اختيار أي عامل مصرى لأي مرشح ينتمى للنظام السابق وتأييده يعد خيانة لدماء الشهداء، الثورة المصرية، ومن هؤلاء عمر سليمان أو أحمد شفيق أو عمرو موسى، كما أن عمال مصر لن يسمحوا لأي رجل أعمال أن يجلس على مقعد الرئيس.
وأشار العربى قائلا، إن هناك مرشحون منتمون إلى توجه الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ويتبنون مطالب قوى الشعب العامل، والمتمثلة فى المطلب الديمقراطى الخاص، بإصدار قانون الحريات النقابية، وكذلك تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ومن أبرز المرشحون المنتمون لهذا التوجه حمدين صباحى وخالد على وأبو العز الحريرى وهشام البسطاويسى، وأنه سيتم الاتفاق على توحيد الصف الوطنى المنحاز لقوى الشعب العاملة حتى لا تتشتت الأصوات لصالح مرشحى النظام السابق.
وقال العربي، إنه ليس من حق اتحاد العمال المنحل أن يدعو لأية جمعية عمومية لاختيار أي مرشح أو مساندته أو حتى القيام بأى نشاط، خاصة بعد صدور حكم المحكمة الدستورية ببطلان قرار وزير القوى العاملة والهجرة بتشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والتى تم تشكيلها فى شهر مارس الماضى بعد القرار رقم 139 لسنة 2011 بحل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، و ما ترتب عليه من نتائج، حيث أنه جارى ترجمة الحكم الصادر من الدستورية العليا لإرساله لجميع المنظمات العربية والدولية لوقف التعامل مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لأنه أصبح بلا شرعية بعد صدور الحكم.
وأعلن العربي، استنكاره الدعوة الصادرة من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لجمعية عمومية لاختيار مرشحا للرئاسة قائلا بأى حق يدعو لمثل هذة الجمعية، وهو فى الأساس كيان غير شرعى وتم حله بقوة القانون، ولابد أن يدير اتحاد العمال أشخاص منتخبين وليسوا معينين، وذلك حتى يحق لهم المشاركة فى المؤتمرات الدولية أسوة بما يحدث فى اتحاد الكرة الدولى.
واعترف وائل حبيب، عضو اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بسيطرة الإخوان على اتحاد العمال، قائلا، إن رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد الدكتور أحمد عبد الظاهر، لا يتخد أي قرار يخص مصير الاتحاد إلا بموافقة أعضاء الإخوان المسيطرون على الاتحاد، وهم النائب يسرى بيومى وخالد الأزهرى ويوسف صلاح نعمان، لذلك فإن 80% من أعضاء الاتحاد سيؤيدون الإخوان.
وقال وائل حبيب، إنه سيفوز فى سباق انتخابات الرئاسة قيادة إخوانية، أو مرشح مدعوم من المجلس العسكري ، مشيرا أن الشعب المصرى ليس لديه اعتراض على خيرت الشاطر إذا استمر في السباق، ولكن الاعتراض كان بسبب كذب الإخوان، ومحاولة سيطرتهم على كل شئ، فقد فرضوا سيطرتهم على النقابات والبرلمان وكذلك اللجنة التأسيسة للدستور، ومن الواضح أن هدف الإخوان ليس كرسى الرئاسة، وإنما هم يضغطون على المجلس العسكرى طمعا فى الحكومة حتى يتمكنوا من وضع يدهم فى كل مراكز الدولة، فهم يسعون لإرساء نظام برلمانى يكون فى قبضة يدهم و ليس نظاما رئاسيا.
ومع بدء العد التنازلى لإنتخابات رئاسة الجمهورية، وفى الوقت الذى يحاول أنصار كل مرشح دعمه لدى الجهات والتنظيمات سواء كانت جهات حكومية أو تنظيمات نقابية، وكان هذا واضحا من خلال دعوة اتحاد العمال لعقد الجمعية العمومية، حيث تحمل الدعوة فى مغزاها دعم الإخوان خاصة بسبب سيطرة الجماعة على اتحاد العمال، حيث أنه تم تعيين 3 شخصيات إخوانية ضمن اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد العمال، عقب قرار حل الاتحاد، وهم يسرى بيومي، عضو مجلس الشعب، وخالد الأزهرى ويوسف صلاح نعمان، إلا أن الوضع يختلف مع النقابات العمالية المستقلة، التى وضعت شروطا لاختيار مرشحا للرئاسة و دعمه من جانبها.
ودون شك فإن اصوات العمال البالغ عددها حسب إحصاءات الجهاز المركزي للمحاسبات حوالي 24 مليون صوتا، قد تلعب دورا مهما في حسم المعركة الانتخابية.
ومن جانبه أكد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن اتحاد النقابات المستقلة لن يؤيد أحد المرشحين الفلول، أو كان منتميا للنظام السابق، أو تواطيء معه، لأنه عار على أي عامل مصرى أو أي نقابة مصرية أن تساند مرشح من النظام السابق.
وأشار، أن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، لن ينتخب رجال أعمال ، وأنه سيضع على جدول أعماله أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية الذين يدافعون عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية وقضايا الحريات وحقوق الطبقة العاملة ، حيث سيتم الاختيار والمفاضلة بين المرشحين بالعدل من أجل توحيد معركة الرئاسة فى الصف الوطنى، لمواجهة مرشحي النظام السابق.
ورداً على دعوة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لعقد جمعية عمومية طارئة لاختيار مرشح للرئاسة و دعمه، قال أبو عيطة إن اتحاد العمال المنحل الموالى للرئيس السابق مبارك، لا شرعية له، و ذلك بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا هذا الأسبوع ببطلان كافة التشكيلات القائمة التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، واعتبارها منحلة بقوة القانون، وبالتالي لا يحق لباطل أن ينعقد لكى يؤيد باطلا.
وأضاف أبو عيطة، أن أعضاء لجنة إدارة اتحاد العمال المنحل لا يملكون من أصوات الطبقة العاملة المصرية شيئا، والأعضاء المنضمين للاتحاد لا يملكون إلا أصواتهم المحدودة جدا، وليس لهم أي تأثير على أرض الواقع، لأنهم طبقة الإقطاع النقابى، فهم من احتكروا العمل النقابى وانفصلوا نهائيا عن العمال، فلا يمكن أن يعبروا عن العمال، وإنما يعبرون عن مصالحهم، وكل هدفهم هو عقد صفقات مع المرشحين الذين التابعين لنظام مبارك، وقاموا بجمع ثروات للاستفادة منها لأنفسهم.
وأعلن أبو عيطة استيائه من قيام الإخوان بخوض سباق الرئاسة، قائلا إن هناك رفض تام داخل أوساط العمال، وفى الشارع المصرى بسبب خداع الإخوان للشعب المصرى، برغم من تصريحاتهم بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، وأن الغضب الأكبر كان من ترشيح الإخوان لرجل الأعمال خيرت الشاطر .
وقال محمد سالم رئيس النقابة المستقلة للعاملين، بمحافظة الغربية، إن عمال مصر لم يحسموا الأمر بعد، وأن كان مرشحهم للرئاسة لن يخرج عن اختيار المرشح المنحاز لقضاياهم، وبعضهم مع حمدين صباحى والآخر مع أبو العز الحريري، ولكن الغالبية مع خالد على، لأنه الوحيد تقريبا الذى يحمل على عاتقه قضايا وهموم العمال، وأن ذلك اتضح فى جمعه لـ 30 ألف توكيل خلال أسبوع فقط بمساعدة العمال.
وأكد سالم أن تأييد فكر الإخوان والسلفيين بين صفوف العمال ليس حقيقى بالمرة كما يشاع، حيث أنه لم يحدث أن قام الإخوان أو السلفيين بالوقوف ومساندة العمال فى أى تجمع عمالى خلال الفترة الماضية التى شهدت أكبر عدد من الإضرابات والاعتصامات العمالية فى مصر.
وحول دعوة اتحاد العمال المنحل للجمعية العمومية الطارئة لاختيار مرشح للرئاسة ودعمه وتأييده، علق قائلا، إن نفس الوجوه الموجودة حاليا باتحاد العمال هى نفسها التى كانت بالحزب الوطنى المنحل، وأن اتحاد العمال يبحث عن السلطة ليحتمى بها وأن الموجودين بالاتحاد من أعضاء لا يمثلون بأى حال من الأحوال عمال مصر، فهم ضد الإضرابات العمالية، ووقفوا ضد العمال خلال سنوات العهد البائد، بل وكانوا شركاء للنظام السابق فى بيع القطاع العام وتشريد العمال عن طريق المعاش المبكر.
وأشار سالم إلى استحالة قيام اتحاد العمال المنحل بعقد جمعية عمومية لاختيار مرشح فى الوقت الحالى، وذلك لسبب بسيط وهو أن هناك قيادات من الإخوان لها سيطرة على اتحاد العمال مثل يسرى بيومى وخالد الازهرى، ومن غير المعقول أن يساندوا مرشحا غير مرشحهم وذلك فى حالة اذا استمر مرشحهم بالانتخابات، وأما إذا كانت مناورة من الإخوان أن يدفعوا بمرشح ثم يسحبوه فهذا شأنهم، كما أن اختيار خيرت الشاطر مسار خلاف وقد يكون مناورة سياسية ولن يكمل المشوار وقد يكون رئيس وزراء الإخوان القادم.
وقال سالم إن مسألة شراء الأصوات للمرشحين هى مسألة أخلاقية ولا يسعى إليها إلا أهلها، مشيرا إلى أنه ليس من بين الاخوان ولا السلفيين من يصلح للرئاسة، لأن مصر كبيرة عليهم، مؤكدا أن الإخوان طمعوا فى الكثير، معلنا تأييده لخالد على المحامى العمالى المرشح لرئاسة الجمهورية وأغلب عمال مصر له، وذلك بسبب مواقفه مع العمال وتبنيه لقضاياهم العمالية.
وقال عماد العربى، أمين عام مساعد الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إن الاتحاد يعلن أن اختيار أي عامل مصرى لأي مرشح ينتمى للنظام السابق وتأييده يعد خيانة لدماء الشهداء، الثورة المصرية، ومن هؤلاء عمر سليمان أو أحمد شفيق أو عمرو موسى، كما أن عمال مصر لن يسمحوا لأي رجل أعمال أن يجلس على مقعد الرئيس.
وأشار العربى قائلا، إن هناك مرشحون منتمون إلى توجه الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ويتبنون مطالب قوى الشعب العامل، والمتمثلة فى المطلب الديمقراطى الخاص، بإصدار قانون الحريات النقابية، وكذلك تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ومن أبرز المرشحون المنتمون لهذا التوجه حمدين صباحى وخالد على وأبو العز الحريرى وهشام البسطاويسى، وأنه سيتم الاتفاق على توحيد الصف الوطنى المنحاز لقوى الشعب العاملة حتى لا تتشتت الأصوات لصالح مرشحى النظام السابق.
وقال العربي، إنه ليس من حق اتحاد العمال المنحل أن يدعو لأية جمعية عمومية لاختيار أي مرشح أو مساندته أو حتى القيام بأى نشاط، خاصة بعد صدور حكم المحكمة الدستورية ببطلان قرار وزير القوى العاملة والهجرة بتشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والتى تم تشكيلها فى شهر مارس الماضى بعد القرار رقم 139 لسنة 2011 بحل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، و ما ترتب عليه من نتائج، حيث أنه جارى ترجمة الحكم الصادر من الدستورية العليا لإرساله لجميع المنظمات العربية والدولية لوقف التعامل مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لأنه أصبح بلا شرعية بعد صدور الحكم.
وأعلن العربي، استنكاره الدعوة الصادرة من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لجمعية عمومية لاختيار مرشحا للرئاسة قائلا بأى حق يدعو لمثل هذة الجمعية، وهو فى الأساس كيان غير شرعى وتم حله بقوة القانون، ولابد أن يدير اتحاد العمال أشخاص منتخبين وليسوا معينين، وذلك حتى يحق لهم المشاركة فى المؤتمرات الدولية أسوة بما يحدث فى اتحاد الكرة الدولى.
واعترف وائل حبيب، عضو اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بسيطرة الإخوان على اتحاد العمال، قائلا، إن رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد الدكتور أحمد عبد الظاهر، لا يتخد أي قرار يخص مصير الاتحاد إلا بموافقة أعضاء الإخوان المسيطرون على الاتحاد، وهم النائب يسرى بيومى وخالد الأزهرى ويوسف صلاح نعمان، لذلك فإن 80% من أعضاء الاتحاد سيؤيدون الإخوان.
وقال وائل حبيب، إنه سيفوز فى سباق انتخابات الرئاسة قيادة إخوانية، أو مرشح مدعوم من المجلس العسكري ، مشيرا أن الشعب المصرى ليس لديه اعتراض على خيرت الشاطر إذا استمر في السباق، ولكن الاعتراض كان بسبب كذب الإخوان، ومحاولة سيطرتهم على كل شئ، فقد فرضوا سيطرتهم على النقابات والبرلمان وكذلك اللجنة التأسيسة للدستور، ومن الواضح أن هدف الإخوان ليس كرسى الرئاسة، وإنما هم يضغطون على المجلس العسكرى طمعا فى الحكومة حتى يتمكنوا من وضع يدهم فى كل مراكز الدولة، فهم يسعون لإرساء نظام برلمانى يكون فى قبضة يدهم و ليس نظاما رئاسيا.
Comments