مظاهرة لآلاف الأئمة أمام المشيخة للمطالبة باستقلال الأزهر وانتخاب «الإمام الأكبر»
جانب من مظاهرة الأزهريين أمام «المشيخة» أمس |
تصوير - طارق وجيه |
تظاهر، أمس، نحو ١٥ ألفا من دعاة الأوقاف ووعاظ الأزهر، حيث تجمعوا داخل الجامع الأزهر منذ الصباح الباكر، ثم تحركوا عقب أداء صلاة الظهر إلى مقر المشيخة، للمطالبة باستقلال الأزهر عن الدولة وانتخاب الإمام الأكبر.
ردد المتظاهرون هتافات: «ثورة ثورة يا إمام ضد الظلم والطغيان»، «عاوزين الأزهر زى زمان ضد الظلم والطغيان»، و«الأزهر والجيش ايد واحدة».
ورفع الأئمة والدعاة لافتات مكتوباً عليها «استعادة الدور العالمى للأزهر»، و«عودة هيئة كبار العلماء»، و«من مطالبنا انتخاب شيخ الأزهر وإصلاح التعليم الأزهرى ووحدة المؤسسة الدينية».
وألقى الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، كلمة دعا فيها الأئمة والدعاة إلى الثبات على موقفهم وعدم التراجع عن مطالبهم، حتى يحصل الأزهر على استقلاله التام عن الدولة، ويتم تعديل القانون الخاص بتنظيم العمل فى الأزهر، وأن يتم اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، وضم الأوقاف والإفتاء إلى الأزهر، فى مؤسسة دينية واحدة، وعودة «الأوقاف المسلوبة» إلى الأزهر الشريف.
وتواجدت قوات الجيش والمدرعات بكثافة داخل مشيخة الأزهر، وقامت بإغلاق الأبواب ومنع الأئمة المتظاهرين من الدخول إلى مقر المشيخة، بينما غاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن الحضور إلى المشيخة، أمس، وتفاوض بعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع وفد ائتلاف أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر، ووعدهم ببحث مطالبهم.
فى سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، أن اللجنة القانونية التى تم تشكيلها لبحث حالات الأئمة المستبعدين بسبب تقارير أمنية، مازالت تقوم بعملها لبحث ملفات كل هؤلاء.
وشدد الحسينى، فى تصريحات أمس، على التزام الوزارة بتصحيح أوضاع هؤلاء فى حال ثبوت أحقيتهم فى التعيين، وطالب المستبعدين بانتظار نتيجة عمل اللجنة.
من جهة أخرى، قرر الوزير الاستغناء عن ٦ من مستشارى الوزارة المكلفين ببعض المهام الإدارية والإشرافية.
Comments