المظاهرة المعادية للشرطة تصوير كريم البحيرى
المظاهرة المعادية للشرطة تصوير كريم البحيرى
صور شهداء الشرطة، تصوير كريم البحيرى
مظاهرة للشرطة وأفراد مدنيين يطالبون بأعدام حبيب العادلى تصوير كريم البحيرى
مظاهرة للشرطة وأفراد مدنيين يطالبون بأعدام حبيب العادلى تصوير كريم البحيرى
كتب : كريم البحيرى
قام ما يقرب من 100 ضابط شرطة ومعهم بعض المدنيين بتنظيم مسيرة من وزارة الداخلية الى ميدان التحرير، تطالب بأعدام وزير الداخلية حبيب العادلى، وإعادة بناء الثقة ما بين المواطن وجهاز الشرطة، حتى يتسنى لجهاز الشرطة النزول للشارع، وأستعادة الأمن والأستقرار، ومباشرة عملية القبض على الهاربيين من السجون، خلال أحداث الثورة.
ومن جهة أخرى وفور وصول المسيرة الى ميدان التحرير، قام ما يقرب من 30 شاب وفتاة بالتظاهرة ضد الشرطة ، مطالبين بمحاكمة الجهاز بالكامل على ما أقترفوه فى أحداث 25 يناير، وطوال أيام الثورة.
عقلاء يتدخلون والشباب يرفضون
وحاول مجموعة من العقلاء تغيير رأى المتظاهرون عن الهتاف ضد ضباط الشرطة الذين يطالبون بأعدام وزير الداخلية، مؤكدين انه فى حالة محاكمة كل الضباط، ستبقى حالة الأنفلات الأمنى، وطالب العقلاء الشباب بالتروى، ومحاولة فهم الوضع الحالى، مؤكدين انه يجب خلق حالة من التعاون مع جهاز الشرطة، خاصة وان فيهم شرفاء كانوا يرفضون قرارات حبيب العادلى، وحتى من منهم اتفق مع حبيب العادلى، فهو يعود الان نادما، فلنعطية فرصة لأثبات حسن النوايا، بالأضافة ان جهاز الداخلية تم تدميرة، وتعطيل بناء الجهاز من جديد، بسبب حالة الكره الشديده من المواطنيين، سيتسبب فى أستمرار حالة الطوارىء، وانه من مصلحتنا ان يتم أعادة هذا الجهاز حتى لا يكون هناك مبرر لأستمرار حالة الطوارىء.
ومن جهتهم ورغم حديث العقلاء، ظل الشباب يرددون هتافات معادية لجهاز الشرطة، والأستمرار فى اتهامهم بالخيانة، والبلطجة، وانهم لا يستحقون ان يكونوا مصريين.
مواطنون متخوفون
ومن جانبه قام عدد من أفراد القوات المسلحة بأستخدام العنف تجاه مسيرة ضباط الشرطة، بدفعهم بالقوة، بالأضافة الى التهديد بأجهزة ، .كهرباء، وطالبوهم بالعودة الى وزارة الداخلية، وتهديدهم بالقاء القبض عليهم فى حال أستمرارهم
من جانبهم تخوف عدد من المواطنيين من أستخدام العنف من قبل القوات المسلحة اليوم مع عدد من ضباط الشرطة، بالأضافة الى أستخدام العنف صباح أمس مع ثوار التحرير- بحسب ما نشرته قناة الجزيرة-، وأكد المواطنيين من أنهم يتخوفون من أن يكون العنف هو سمة الفترة القادمة، والتى سيؤدى الى العودة للخلف، الى ما قبل 25 يناير.
وأهاب عدد كبير من المواطنيين بالقوات المسلحة بضبط النفس، ومحاولة علاج الأحتجاجات فى القطاعات المختلفة، بتروى دون أستخدام لأى نوع من أنواع العنف، سواء اللفظى أو البدنى، أو بالتهديد.
مطالبات بالعفو عن ضباط الجيش
على الجانب الأخر طالب عدد من المواطنيين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالعفو عن الضباط التابعيين للجيش الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير، والذيت يتعرضون بحسب تقارير إعلامية الى محاكمة عسكرية، بتهمة مخالفة القوانيين العسكرية، بمشاركتهم فى الثورة، وأكد المواطنيين على ان موقف الضباط كان فى ظرف أستثنائى، وكان موقف وطنى
بطولى مشرف، لا يستحق المحاكمة بل التكريم
حركة ضباط
من جهه أخرى بحسب جريدة اليوم السابع، أسس مجموعة من ضباط الشرطة حركة أطلقت على نفسها "شباب الضباط الشرفاء من أجل الإصلاح"، وذلك احتجاجا على قرار قيادات الداخلية فى عهد الوزير السابق حبيب العادلى بالانسحاب من الشارع أثناء ثورة 25 يناير.
وقال "شباب الضباط الشرفاء من أجل الإصلاح" فى بيان أصدروه اليوم، إنهم يؤيدون ثورة الشباب العظيمة وما توصلت إليه من نتائج، مضيفين أنه كان على قادتهم تأمين والتعامل مع هؤلاء الشباب دون اللجوء للعنف، مؤكدين أنهم كانوا ينفذون أوامر قيادتهم خلال تعاملهم مع مظاهرات الغضب.
وقالت المجموعة فى بيانها إن اختفاء رجال الشرطة من الشارع لم يكن بصورة الانسحاب المشاع بين المواطنين، وإنما حقنا للدماء بعد وقوع مصادمات بين بعض الأشخاص وعدد من أفراد الشرطة، بالإضافة إلى حريق عدد من أقسام الشرطة وميدريات الأمن.
تغيير شامل
وطالبت المجموعة وزير الداخلية محمود وجدى بالتغيير الشامل لسياسة الوزارة فى إدارة العمل الأمنى بما يحقق مصالح المواطن فى المقام الأول ويحترم آدميته والحفاظ على أمنه وتحديد ساعات العمل لرجال الشرطة، وفقا للمعايير الدولية واحترام حقهم فى اتخاذ قسط من الراحة من خلال الموافقة على قيامهم بإجازات دورية والأسبوعية كاملة.
كما طالبت المجموعة برفع الأجور والمرتبات لأفراد الشرطة لكفايتهم وتشديد الرقابة عليهم وتغيير زى رجال الشرطة الذى كرهه المواطنون واختيار الزى بمعرفة شباب الضباط، وإنشاء نقابة تشرف على القطاعات الخدمية للضباط وفحص شكواهم وتشكيل لجنة من النقابة لدراسة وفحص قانون الشرطة وتعديله وفقا للمتغيرات الحالية، وإذاعة بيان عسكرى من القوات المسلحة يتضمن تمجيد شهداء ثورة 25 يناير.
بيان للجيش بوقف الأحتجاجات
من جهته أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى يدير شئون البلاد، البيان الخامس،
دعا فيه المواطنين لوقف الاحتجاجات فى عدد من قطاعات الدولة حفاظا على الأمن القومى والاقتصاد الوطنى فى الظروف الحالية، وأضاف البيان، أنه فى ظل الظروف الطارئة التى تمر بها البلاد وقيام القوات المسلحة بالعمل على حماية أبناء الشعب الشرفاء، ولتيسير سبل الديمقراطية وإعلان تعديل دستورى يضمن تهيئة المناخ الديمقراطى الحقيقى، فى الوقت نفسه قامت العديد من قطاعات الدولة المختلفة بتنظيم مظاهرات وإضرابات فى ظروف تتكاتف كل فئات الشعب لدعم القوات المسلحة لتحقيق كل تطلعات المواطنين.
وأكد بيان القوات المسلحة، ان الإضرابات تتسبب فى إرباك كافة المؤسسات بالدولة، وتوقف حركة الأنتاج والتأثير السلبى على القدرة فى توفير مطالب الشعب، وتعطيل مصالح المواطنيين، والتأثير السلبى على الأقتصاد القومى، وتوفير مناخ للعناصر غير المسئولة للقيام بأعمال غير مشروعة.
حل سريع
فيما علق مراقبون متابعون للخطاب، ان القوات المسلحة أمامها حل لأنهاء الأحتجاجات المتفرقة دون المطالبة بوقف الأحتجاج، وهى تنفيذ جزء من المطالب التى من الممكن حلها بشكل سريع، منها إقالة رؤساء الصحف القومية، أو الإطاحة ببعض قيادات الشركات والهيئات التابعيين لنظام الطاغية مبارك وعلى رأسهم عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، والغير مرغوب فيهم من العمال، وعودة العمال المفصولين، الذين تم تسريحهم من أعمالهم بسبب معارضتهم لسياسات مبارك التخريبية، بالأضافة الى وضع سقف زمنى لحل المشكلات الخاصة بتحسين الأوضاع المعيشية لكل شعب مصر، مع وضع سقف زمنى لحل مشكلة تثبيت العمالة المؤقتة، وإعادة هيكلة الشركات، والأستماع لشكاوى باقى القطاعات مع وعود بحلها فى سقف زمنى محدد، وهو الأمر الذى سيقنن الأحتجاجات، دون المطالبة فى بيان عسكرى.
Comments
freepalestine4ever.blogspot.com