يحيى حسين يكذب ما نشرته الاهرام حول مباركته لصفقة عمر أفندى
فوجئتُ ظهر اليوم الثلاثاء بخبرٍ كاذبٍ ومختلقٍ تماماً وغير معقول فى موقع جريدة الأهرام بعنوان "المنسق العام لحركة لا لبيع مصر يبارك صفقة عمر أفندى" ثم أردفت الجريدة أننى قلتُ أننى أؤيد الصفقة الجديدة لبيع عمر أفندى للشركة العربية للاستثمارات التى يرأسها محمد متولى.
وأؤكد هنا أن ما نسبته الأهرام لى عارٍ عن الصحة تماماً وأتحدى أن يكون ذلك قد ورد على لسانى فى أى تصريحٍ لا للأهرام ولا لغيرها. وإنما موقفى المُعلن والثابت هو أن ما يعنينى فى صفقات عمر أفندى هو البائع الذى فرّط (وهو الدولة) لا المشترى القديم أو الجديد، وأن ما حدث هذا الأسبوع ليس عودة شركة عمر أفندى للمصريين فقد ضاعت الشركة من مصر فعلاً منذ حوالى 4 سنوات .. أما الذى حدث هذا الأسبوع فهو مجرد بيعٍ بين شركةٍ خاصةٍ يرأس مجلس إدارتها سعودى وشركةٍ خاصةٍ يرأس مجلس إدارتها مصرى يمتلك هو ووالدته 45% من أسهمها ويمتلك باقى الأسهم (55%) عشرات الآلاف من المساهمين متعددى الجنسيات، والأسهم كلها متاحة فى البورصة ولا قيد على حرية بيعها لأى جنسية .. وأن اللوم يجب أن يُوجه لمن صاغ العقد الفضائحى الذى يبيح للمشترى الأول (القنبيط) أن يبيع ما يشاء لمن يشاء أياً كانت جنسيته .. وأن الجريمة الأكبر من تفاصيل الصفقتين هى ادعاء المسئولين أثناء إخفاء العقد أنه يحظر ذلك وهو ماثبت كذبه بعد تسرب العقد.
وما قلته أن الاختلاف الوحيد حتى الآن بين المشترى القديم (القنيبط) والمشترى الجديد (محمد متولى) هو اللغة التى يخاطب بها المشترى الجديد مشاعر المصريين ونأمل أن تتطابق أفعاله مع أعماله، فيديرالشركة إدارةً علميةً متميزة فيربح وتربح معه مصر .. ويعيد الشركة كما كانت منفذاً فريداً للصناعة الوطنية (خاصةً وعامة) لا للمنتجات الصينية .. وأن يرعى الله فى النصف الباقى من العاملين فيُحسن توظيف قدراتهم فيربح بهم ويربحون معه (أما النصف الذى انضم لطابور البطالة فلهم الله وليكن عزاؤهم أن ما حدث لهم كان ثمناً بسيطاً لتحتل مصر أحد المناصب الرفيعة فى البنك الدولى!). وأن كل ما أسفرت عنه الصفقة الثانية أنها أكدت وكشفت فساد الصفقة الأولى من الدولة للقنبيط. هذا ما قلته للأهرام وغيرها ولم يرِد على لسانى مطلقاً أننى أو أبارك الصفقة الجديدة.
وإذ يؤسفنى هذا المستوى الذى تدنّت له صحيفة لا زلنا نمتلكها وكنا نعتز بها، فإننى أدعو الله أن يزيل الغُمم عنها وعن مصر .. وحسبى الله ونعم الوكيل.
Comments