متى تتوقف وزيرة القوى العاملة عن الكذب



صورة من الاتفاق الذى تم بين العاملين فى اسلام اون لاين وبين وزيرة القوى العاملة


محررى اسلام اون لاين ينفون انتهاء اعتصامهم وبيان من المعتصمين يهاجم قناة الجزيرة ويطالب بمساواة المعتصمين بضيوفها من الصهاينة



كتب – كريم البحيرى
نفى الصحفيون والعاملون في مؤسسة ميديا انترناشيونال مصر التي تدير موقع إسلام اون لاين في القاهرة التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة التي يتعرض لها العاملون بالموقع منذ 15 مارس الجاري، وأدت إلى دخولهم في اعتصام مفتوح بمقر الشركة لحين تمكينهم من أداء عملهم
وقال العاملون في بيان لهم امس، الاثنين، أن الإتفاق الذي تم التوصل إليه عصر أول امس الاحد برعاية عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة، شهد عدة عثرات في أولى خطواته القاضية بصرف راتب شهر مارس، والذي بدأ مساء الأحد وأستمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأثنين.
وأكد العاملون في بيانهم استياءهم الشديد من محاولات محامي الشركة المفوض من رئيس مجلس الإدارة القطري، استثناء عدد من الصحفيين والمديرين من صرف راتب مارس، وهو ما أدى لحدوث العديد من المشاحنات، التي هددت بتفجير الموقف.
ومن جهة اخرى هاجم المحررين عدد من الصحف التى نقلت عن مكتب الوزيرة انتهاء الاعتصام دون ان يتم التأكد من مثل هذا الخبر خاصة وأنه حتى الان لم يتم تنقيذ المطالب التى تم الاعتصام بسببها وهى ليست مطالب مالية فقط بل مطالب مهنية خاصة بالعمل فى الموقع من القاهرة وعدم سحب حسابات الدخول الى الموقع الخاصة بالادارة والصحفيين من القاهرة.

كانت وزيرة القوى العاملة المصرية عائشة عبد الهادى بأن وزارة القوى العاملة قد صرحت امس الأثنين ان الوزارة نجحت فى فض إعتصام العاملين بشركة ميديا أنترناشونال ( موقع إسلام أون لاين ) , واللذين كانوا قد بدأوا إعتصامهم قبل إسبوعين إحتجاجا على ممارسات إدارة الشركة القطرية .
وأضافت الوزيرة بأنه تم فض الإعتصام فى ساعة متأخرة مساء الأحد , وذلك بعد الإنتهاء من صرف أجور العاملين بالشركة عن شهر مارس والبالغ عددهم " 340 " شخصا مابين صحفى وإدارى وذلك طبقا للإتفاق الذى تم توقيعه ظهر الأحد بديوان عام الوزارة وبحضور ممثلين عن إدارة الشركة وممثلى العمال .
وأضافت الوزيرة أن الإتفاق يقضى بحصر العمال الراغبين فى الإستقالة وصرف مستحقاتهم على الفور, والسماح لمن يرغب فى الإستمرار بالعمل فى البقاء بالشركة ويتقاضى مرتبه بصفة منتظمة مع إعفاء المقترضين والراغبين فى التسوية , وترك العمل من السداد وحتى ( 300 دولار ) والتفاوض مع المقترضين بالنسبة للمبالغ التى تزيد على ذلك والعمل على جدولتها على أن يقوم كل طرف بالتنازل وتسوية المحاضر المحرره من جانبه تجاه الطرف الآخر .
وأوضحت عبد الهادى أنها أصدرت تعليمات لوكيل وزارة القوى العاملة والهجرة بمحافظة 6 أكتوبر , والذى اشرف على عمليات صرف المرتبات بتشكيل لجنة لتلقى طلبات العاملين بالشركة مما يرغبون فى ترك عملهم وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوقهم وصرف التعويضات المقررة لهم فى هذا الشأن وطبقا للقانون مع متابعة الموقف أول بأول بالشركة والتأكد من إلتزام العمال وإدارة الشركة بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه لتعود الأمور إلى ماكانت عليه .
وعلى الجانب الاخر اصدر أمس العاملون فى اسلام اون لاين بيان هاجموا فيه قناة الجزيرة مطالبينها بالمساواة بين المعتصمين وبين الصهاينة , فى اشارة لعدم حديث الجزيرة عن الأعتصام الا من وجهة نظر الادارة القطرية فى الوقت التى تستضيف فيه صهاينة تحت دعوى الرأى والرأى الأخر .
وقال العاملين فى البيان " نحن العاملين في موقع «إسلام أون لاين. نت» نستنكر ونستهجن بشدة هذا الانحياز غير المهني، أو حتى المنطقي، لتغطية «الجزيرة» منذ اندلاع الأزمة بيننا وبين فريق من مجلس إدارة الموقع في الدوحة، حيث كانت «الجزيرة» للأسف "قناة الرأي الواحد"، وفضحت من حيث لا تدري طبيعة الأزمة مثبتة بانحيازها أن الدولة القطرية تقف خلف تلك المجموعة التي افتعلت الأزمة.
وتساءل العاملين : إذا كانت «الجزيرة» تبرر استضافتها للصهاينة بدواعي المهنية وعرض الرأي والرأي الآخر، فهلا استحق العاملون في «إسلام أون لاين» أن يعاملوا حتى كضيوف القناة من مرتكبي المذابح؟!!!!
مؤكدين انه " مرات يظهر فيها الدكتور إبراهيم الأنصاري، وهوأحد أطراف الأزمة، داخل استوديوهات «الجزيرة» أو عبر الهاتف، بينما يتم تغييب الطرف الآخر تماما وهم بالمناسبة زملاء مهنة لكثيرين من العاملين داخل القناة، ويسهل التواصل معهم، لمن أراد.
ثم تساؤلوا " أين كانت مهنية «الجزيرة» عند إذاعة خبر حلّ مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية، حيث تجاهل محرر الخبر اسم العلاّمة القرضاوي الذي يترأس مجلس الإدارة المُقال، وهو ما فعله كذلك المذيع الذي استضاف د. الأنصاري للتعليق على الخبر؟؟
وماذا عن بقية أعضاء مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية والذين تم تجاهلهم، وهم بالمناسبة قطريين، ألا يستحقون هم الآخرين إبداء رأيهم، أم أن ذاك يرتبط بكونهم من الفريق المناوئ لمجموعة الأنصاري؟!!
كما طالبوا برد عن : لماذا غابت مهنية «الجزيرة» التي اعتادت عليها مع مشاهديها، في عرض مثل تلك الأزمات على خبراء ومراقبين لتوضيح الأمر وتقديم وجهة نظر محايدة لا تنتمي لأي من الفريقين؟!!
ويعد هذا السؤال موصول حول التقرير الذي أعده مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة مع زملائه من الصحفيين داخل مقر الأزمة، ثم فوجىء العاملين فى اسلام اون لاين ببتره في الدوحة بترا مخلا ولا يعلم هل البتر كان لصالح المهنية أم خصما منها؟ على حد وصف محررى البيان !
كما أكد المعتصمين إن الأسئلة حول مهنية «الجزيرة» في التعامل مع أزمة «إسلام أون لاين. نت» لا تنتهي، بل إنها تشمل كذلك الإعلام القطري الذي تجاهل الأزمة منذ بدايتها، باستثناء «العرب» القطرية التي تابعت الأزمة في بدايتها ثم صمتت طويلا وخرجت بمقال يتهم العاملين بالجحود والنكران ويصفهم بالفساد، ويتهم كذلك الإعلام المصري بأنه إعلام "العويل"... وللأسف فكاتبه من أسرة قناة «الجزيرة»!!
وفى اشارة للقضية بأنها ليست قضية امن قومى قال محررى البيان " ياليت «الجزيرة» ذبحت مهنيتها واستقلاليتها قربانا لقضية تمس كيان قطر، حيث كنا سنقول إنها تتصرف كغيرها من القنوات الحكومية في عالمنا العربي، لكن العجب أنها فعلت ذلك لأجل مجموعة من الأشخاص، ربما يملكون المال وليس الحق... أم أن ما حدث كان فعلا بتوجيه رسمي من الدولة القطرية التي دخلت على خط الأزمة بقوة من خلال قرارها الأخير بإقالة القرضاوي .

Comments