مثقفون يستنكرون عدم معرفة حسنى بمسعد أبو الفجر


أبو فجر الكاتب السيناوى

أثارت تصريحات وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى لليوم السابع، عددا كبيرا من الكتاب والمبدعين الكبار، حول موقفه تجاه قضية اعتقال الداخلية للروائى السيناوى "مسعد أبو الفجر"، وهل ستتدخل الوزارة للإفراج عنه، حيث أكد وزير الثقافة فاروق حسنى أنه لا يعرف من هو مسعد أبو الفجر، المثقفون عبروا عن عدم معرفة الوزير باعتقال الأديب السيناوى مسعد أبو الفجر بالدهشة ووصفها البعض بالكارثة.

ووصف الشاعر شعبان يوسف، تصريحات وزير الثقافة فاروق حسنى بأنها كارثة، وكارثة أكبر إذا كان "يدارى" ولا يريد التدخل، مؤكدًا على أن من واجبات فاروق حسنى أن يكون ملمًا بأحداث المثقفين وما يحدث لهم، وأشار شعبان إلى أنه قد نادى فى مؤتمر الأدباء والذى عقد مؤخرًا بالإسكندرية، واختتم أعماله يوم الاثنين الماضى، بتدخل وزير الثقافة للإفراج عن "أبو الفجر"، وأكد على وجود تواطؤ من جانب النخبة المؤثرة ووزارة الثقافة على عدم الاهتمام بالقضية، وتساءل أين موقف لجنة الحريات واتحاد الكتاب؟ أين موقف محمد سلماوى فى مثل هذه القضية؟ وقال: علينا أن نوجه سهام الإدانة للجميع، وأن يكون هناك إصرار من الأدباء والمثقفين فى هذه القضية، ولا يتناولونها على أنها قضية موسمية، وأن يتم التعريف بالروائى "مسعد أبو الفجر".
فيما وصف الشاعر عبد المنعم رمضان، سؤال وزير الثقافة "هو مين مسعد أبو الفجر؟" بأنه استهانة "بمسعد"، وقال: برغم أننى لا أعرف "مسعد أبو الفجر" وما حدث معه، إلا أنه لا ينبغى على أن أتجاهله بسؤال "يهين" إليه، وتابع: إن فاروق حسنى حول الثقافة إلى "مهرجانات"، وبالتالى فهو لا يعرف إلا أصحاب المهرجانات ليكون لامعًا فيها، وأضاف: على الأقل أن يكون الوزير مُلمًا بأهم الأحداث الثقافية للأدباء والمُثقفين، ومن الغريب أن يحدث مثل هذا الموقف من الوزير قبيل مؤتمر المثقفين المزمع انعقاده فى يناير 2010 وهو ما يدل على أن الوزير لا يهتم بالمثقفين، وتساءل رمضان: لماذا يستمر هذا الرجل طيلة هذه السنوات؟ رغم ما أحدثه من تجريف لأراضى الثقافة الزراعية؟ لقد كشفته اليونيسكو ومازال مستمرًا برغم تصرفاته التى كشفته على حقيقته، فهل يمسك هذا الرجل على مصر "زلة" ليستمر؟

وناشد رمضان الأدباء والمثقفين قائلا: أتمنى ألا تغلب على المثقفين مصالحهم، وفضولهم، وأن يقاطعوا مؤتمر المثقفين؛ لأنه بمجرد ذهابهم من باب الفضول و"الفرجة"، يعد تأييدًا للسلطة الثقافية ومبايعةً لها.

فيما دعا الناقد الدكتور سيد البحراوى، إلى عدم الدهشة والتعجب؛ لأن ما حدث ويحدث هو أمر طبيعى جدًا من الوزراء، وأن معرفتهم بالواقع ليست حقيقة، ووعودهم مجرد "كلام" لا ينفذ، وشدد البحراوى على أهمية دور الأدباء والمثقفين والإعلام الحقيقى فى التعريف بأهمية "مسعد أبو الفجر"، واللجوء إلى جميع السبل للمطالبة بالإفراج عنه.

وأوضح المترجم طاهر البربرى، على أن فكرة عدم معرفة وزير الثقافة بمسعد أبو الفجر غير صحيحة، وأن وزارة الثقافة تنفذ "سياسات دولة"، وبالتالى فلا يعد وزير الثقافة أو الوزارة نفسها مسئولا عما حدث لمسعد، وأضاف: وإذا تعاملنا مع وزير الثقافة على أنه "فنان تشكيلى" و"مثقف وطنى" فأين دوره؟ وأين دور الحركة الحزبية؟ وجهود المبدعين الكبار؟ كما أكد على أن مشكلة الثقافة المصرية أنها تحاول البحث عن "شماعة" لتلقى عليها ما لا تقوم به.

وعلى الجانب الآخر، وجه الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، نداءه إلى كل من وزير الثقافة فاروق حسنى ورئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوى بالتدخل للإفراج عن الروائى "مسعد أبو الفجر"، مضيفًا لدعوته التى وجهها لوزير الثقافة ورئيس اتحاد الكتاب ولجنة الحريات: إن مسعد كاتب مهم جدًا، ودائمًا ما تعتقله السلطات الأمنية بين الحين والآخر، وعليكم التدخل للإفراج عنه

Comments