عمال «طنطا للكتان» يواصلون الإضراب.. والحكومة «تتنصل» من أزمتهم

كتب - محمد عزوز

عائشة عبدالهادى واصل عمال شركة طنطا للكتان إضرابهم عن العمل أمس لليوم الثالث والعشرين، وسط انتقادات حادة للحكومة وللسفارة السعودية لتخليها عن العمال فى أزمتهم مع صاحب الشركة رجل الأعمال السعودى عبد الله الكعكى، الذى يرفض- بحسب العاملين- كل المفاوضات الودية لحل مشكلتهم ومنحهم حقوقهم المادية فى العلاوات والأرباح والبدلات. وأكد سعيد الجوهرى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، أن النقابة العامة سوف تظل تدعم عمال الشركة فى إضرابهم «الشرعى» لحين حصولهم على جميع حقوقهم، وعودة العمال المفصولين تعسفياً، مشيراً إلى أن النقابة لن تتخلى عنهم مهما حدث، خاصة وأن قرار دعمها للإضراب كان قراراً جماعياً من أعضاء النقابة العامة. وقال الجوهرى فى تصريحات خاصة لـ» المصرى اليوم» أن النقابة رفضت طلبات عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة، واللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية، إلى جانب ضغوط أجهزة الأمن من أجل فض الإضراب، مؤكداً أن هذه المطالب تضمنت إنهاء الإضراب الذى بدأه العمال فى ٣١ مايو الماضى دون وجود أى ضمانات لحفظ حقوق العمال، وصرف جميع مستحقاتهم المالية، إلى جانب عدم افتقادها أى تعهدات بشأن ضمان عدم تعرض العمال للاضطهاد من قبل إدارة الشركة. وأكد الجوهرى أن تنصل الحكومة من مسؤوليتها تجاه عمال طنطا للكتان والبالغ عددهم نحو ألف عامل، بالضغط على إدارة الشركة، سوف يكون بمثابة الدعوة للفوضى والاتجاه نحو الإضرابات باعتبارها وسيلة الضغط على الدولة والحكومة للاستجابة لمطالب العمال سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة كما حدث فى الكثير من الاعتصامات السابقة. وأكد أن إضراب عمال الشركة سوف يستمر لأجل غير مسمى لحين تحقق مطالبهم، وأنهم لن يفضوا إضرابهم مهما كلفهم الأمر، خاصة أنهم استجابوا من قبل لطلبات وزيرة القوى العاملة ومحافظ الغربية من قبل بفض الإضراب ومنحهم فرصة للتفاوض مع إدارة الشركة، وكانت النتيجة أن الإدارة قامت بفصل ٧ من العمال عقب فض الإضراب مباشرة ولم تحترم أى اتفاقيات تم إبرامها معهم حول العاملين. وأكد الجوهرى أن النقابة أرسلت مذكرات عاجلة حول أزمة الشركة لكل من رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيسى مجلسى الشعب والشورى، و رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى،إلى جانب وزيرى الاستثمار والقوى العاملة، والسفارة السعودية. يذكر أن مطالب عمال طنطا للكتان تتمثل فى صرف الحوافز على أساسى راتب ٢٠٠٨ بدلاً من ٢٠٠٣، وصرف الأرباح المتراكمة التى لم تصرف منذ بيع الشركة للمستثمر السعودى، وزيادة بدل الوجبة الغذائية من ٣٢ جنيهاً إلى ٩٠ جنيهاً أسوة بجميع شركات الغزل والنسيج، وصرف العلاوة الدورية بنسبة ٧ % من الأجر الأساسى التى لم يتم صرفها منذ عام ٢٠٠٣، وإعادة زملائهم المفصولين