طيب: «لو كل الفيران أبيدت.. التعابين تاكل إيه؟»

كتب فاروق الجمل

الفئران أرحم من الثعابين.. تحت هذا الشعار أطلق عدد من خبراء البيئة تحذيرات من إبادة الفئران بشكل تام، وأكدوا أنه إذا تكرر ما حدث مع الخنازير وتمت إبادة الفئران سيؤدى ذلك إلى خلل بيئى يؤدى بدوره إلى انتشار الثعابين، التى ستبحث عن غذاء لها، بعد أن كانت الفئران وجبتها الرئيسية.

سامر المفتى، الخبير البيئى، أكد أن مكافحة الطاعون لا يمكن أن نختصرها فى إبادة الفئران، خاصة أن الفئران لها أكثر من دور بيئى، أهمها أنها محلل للفضلات البيئية الجافة، التى يؤدى انتشارها إلى تواجد عدد من الحشرات التى تمثل خطورة حقيقية على حياة الإنسان، فضلاً عن أنها الوجبة الرئيسية للثعابين، وغياب الفئران يعنى خروج الثعابين للبحث عن الغذاء، وزيادة احتمالات مهاجمتها للمنازل.

وأضاف المفتى: سبق أن رشت الحكومة الجو بمواد تمنع وجود الجوارح، مما أدى إلى إبادتها وانتشار الفئران بشكل مبالغ فيه، وتشكيل لجان دولية لإغاثة مصر من خطر الفئران وأكد أن مكافحة الطاعون تبدأ من إجبار الفئران على هجرة المناطق السكنية عن طريق النظافة، لأن الفئران لا تسكن المناطق النظيفة.

وقال عمرو الكابتن، خبير التعامل مع الثعابين والحيوانات المفترسة: توجد خطورة حقيقية من إبادة الفئران، خاصة فى الصيف، لأنها الوجبة الرئيسية للثعابين، وتوجد مناطق معينة فى القاهرة والجيزة مهددة بهجوم للثعابين فى حالة التخلص التام من الفئران، مثل مصر القديمة وشبرا والعجوزة ووسط البلد والقلعة والمقطم والقطامية، فضلاً عن العشوائيات والأرياف بشكل عام.

وأضاف: المناطق السكنية يوجد بها نوعان من الثعابين هما «الأرجم ألبيتى والأزورت ألبيتى»، والنوع الثانى متوحش وشديد الخطورة