2500 عامل وموظف بالجامعة العمالية يعلنون وقف التفاوض مع حسين مجاور

 ويرفعون مطالبهم بصرف المستحقات المالية إلي الرئيس مباشرة

كتب ــ صالح رمضان والعربي مرزوق:

قرر أمس موظفو وعمال الجامعة العمالية خلال اعتصامهم الذي دخل أسبوعه الثالث بمقر الجامعة بالدراسة عدم الدخول مع «حسين مجاور» ــ رئيس اتحاد العمال ــ في أي مفاوضات بعد ذلك لحل مشاكلهم، وقال الموظفون: سنتجه بمطالبنا بدءاً من اليوم إلي الرئيس «مبارك» لمناشدته إصدار قرار بتعديل أوضاعنا وصرف مستحقاتنا المالية المتأخرة أو فصل الجامعة عن المؤسسة الثقافية العمالية والاتحاد العام للنقابات ووزارة القوي العاملة
لتكون مثل المعاهد الحكومية التي تخعض بالكامل لوزير التعليم العالي وتعيين رئيس للجامعة بقرار من رئيس الجمهورية، وأشاروا إلي أنهم شبعوا من التهديدات التي تلقوها من مسئولي الوزارة والاتحاد بفصلهم والخصم من رواتبهم لإجبارهم علي فض الاعتصام خلال الأيام الماضية.

يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه أكثر من 2500 موظف وعامل حضروا من فروع الجامعة بالمحافظات إلي المقر الرئيسي اعتصامهم الجماعي احتجاجاً علي عدم صرف مستحقاتهم المالية منذ 3 سنوات وعدم وجود لائحة مالية وإلغاء الإدارة تعاقدها مع المستشفيات لعلاج الموظفين، وتحولت حوائط الجامعة إلي لوحة كبيرة علق عليها موظفو كل فرع لافتة بأحد المطالب موقعة بأسمائهم، وهتف الموظفون «واحد اتنين الحكومة فين» و«مطالبنا مش سياسية مطالبنا عودة اللائحة المالية»، فيما أعلن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تضامنهم مع الموظفين، وطالبوا «عائشة عبدالهادي» ــ وزيرة القوي العاملة ــ بالتدخل لوقف نزيف الفساد المالي والإداري الذي تعاني منه الجامعة وفروعها بالمحافظات منذ سنوات دون وجود رقيب وتعيين رئيس أكاديمي لها.

وقال أحد أعضاء هيئة التدريس لــ «الدستور»: إن الإدارة الحالية تشن حرباً علي أعضاء هيئة التدريس، مما تسبب في هروبهم من الجامعة وتدني المستوي التعليمي والأكاديمي، فضلاً عن قيام مجلس الإدارة بإلغاء القرار رقم 24 المنظم لعملية صرف الحوافز والمكافآت للموظفين وكأنهم يقولون لهم «مش عاوزينكم» رغم أن دخل الجامعة السنوي يتجاوز 18 مليون جنيه.

فيما واصل 200 موظف بفرع الجامعة بالمنصورة اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام داخل أسوار الجامعة، مؤكدين مواصلة الاعتصام حتي يحصلوا علي حقوقهم الضائعة منذ شهر يوليو من العام الماضي، وكشف الموظفون عن أن المسئولين عن الجامعة قاموا بإلغاء الحافز التكراري ووقف صرف حافز الأربعة أشهر وحوافز الإعداد للامتحانات وكذلك نسبة طبع الكتب وإعانات الولادة والعلاج «مرة واحدة» بحجة عدم وجود سيولة مادية لدي الجامعة، رغم أن ــ الكلام للموظفين ــ الدخل اليومي للجامعة لا يقل عن نصف مليون جنيه من مصروفات الطلاب وبعض الأنشطة الأخري، واتهم العاملون مسئولي الجامعة بالظلم لأنهم لم يراعوا الظروف الاقتصادية والغلاء الذي يعيشون فيه.

كما واصل موظفو وعمال فروع الجامعة بمحافظات «الإسكندرية والغربية وبني سويف وأسيوط والمنوفية» اعتصامهم دون تدخل وأي استجابة رسمية حتي الآن

Comments