العدد الاول من نشرة الاخبار الجديدة الثلاثاء 24/03/2009

لأخبار: نشرية اختبارية تهتم بأخبار الوطن العربي سياسيا و اقتصاديا هدفنا نشر المعرفة إذ المعرفة المشكل هي أول طريق الحل.

العناوين:

-مركز الاحواز الإعلامي: استشهاد المناضل البطل محمد فالح الكعبي في عملية اقتحام لمشروع كارون الاستيطاني الفارسي بمدينة تستر العربية.

- محمد أسعد بيوض التميمي: إنا نبشرك يا بغداد بنصر الله القريب القادم.

- عبد الحليم قنديل: 'جريمة' صحافي مصري

- محمد سيف الدولة: الخروج عن الشرعية و البطلان الدستورى لإتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية

- استشهاد المناضل البطل محمد فالح الكعبي في عملية اقتحام لمشروع كارون الاستيطاني الفارسي بمدينة تستر العربية

في عملية بطولية ونوعية،قامت مجموعة من المقاومة الوطنية الأحوازية باقتحام مشروع كارون الاستيطاني في مدينة تستر ودارت معركة ضارية بين هذه المجموعة وعناصر الأمن الفارسي قتل فيها أكثر من اثنين من الحرس الثوري المكلف بحراسته وجرح العديد منهم كما سقط إثر هذه العملية البطولية الشهيد البطل محمد فالح الكعبي .

حيث صرح قائد ميداني من المقاومة الوطنية الأحوازية من داخل الوطن المحتل أن هذه المجموعة قامت باقتحام مشروع كارون الاستيطاني مساء يوم الأحدى المصادف 22/3/2009 ودارت معركة ضارية لعدة ساعات بين المقاومين الأحوازيين وقوات الأمن الفارسية المكلفة بحراسة هذا المشروع الأمر الذي أدى إلى تصفية أكثر من اثنين من الحرس الثوري وجرح العديد من هؤلاء الغزاة حالة البعض منهم وصفت بالحرجة.

وتأتي هذه العملية البطولية في سياق تصعيد النهج المقاوم لفصائل المقاومة الوطنية الأحوازية في استهدافها سياسة الاستيطان الفارسي الذي بدأت تأخذ اشكالا توسعية خطيرة في الأرض العربية الأحوازية المحتلة،والرامية إلى تفريس واغتصاب المزيد من الأراضي العربية وتأكيدا لاستمرارية المقاومة الوطنية الأحوازية في نضالها ضد الاحتلال الفارسي الغاشم.

كما أكد القائد الميداني أن المقاومة الوطنية تؤكد استمرارها في استهداف والتصدي لكل سياسات الاحتلال الفارسي على أرض الأحواز العربية وأن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرا بل ستكون وبالا على المحتلين وأنها كفيلة بتحرير الأحواز من الاحتلال الفارسي بإذن الله تعالى.

علما أن مشروع كارون الاستيطاني يعد من أضخم المشاريع الاستيطانية في شمال الأحواز والذي استحوذ على مئات الهكتارات من أجود الأراضي العربية في هذه المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الشهيد البطل محمد فالح عبدالحسين الكعبي هو ابن شقيق الشهيد القائد عبد الله عبدالحسين الكعبي أحد قياديي كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز،وقد صرحت القيادة السياسية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز وفيصلها العسكري كتائب الشهيد البطل محيي الدين آل ناصر أنها سوف تصدر بيانا تنعي فيه شهيدها البطل محمد فالح الكعبي.

23 – 3 – 2009

إنا نبشرك يا بغداد بنصر الله القريب القادم

ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يُعجزون] الانفال:59 [

قبل ستة أعوام وصلت أمتنا إلى الحضيض,وصارت في أسفل سافلين عندما سقطت بغدادعاصمة أمتنا بيد الحاقدين من قوات التحالف الصليبي بقيادة رأس الكفرأمريكا,ومن تجحفل معهم من عصبات (الأحزاب الخونة والعملاء الغادرين أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي وبن العلقمي السبئيين الصفويين)الذين يحقدون حقداً تاريخيا وعقائدياً على العروبة والاسلام منذ القادسية الأولى التي أطفأ بها جند الإسلام نارهم بقيادة الصحابي الجليل أسد الإسلام سعد بن أبي وقاص خال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه(سعد خالي فليرني كل منكم خاله)والذي إستولى على إيوانهم(إيوان كسرى)وصلى فيه ثماني ركعات بتسليمة واحدة,شكرالله على النصرعلى الفرس المجوس والذي تحقق على يديه,حيث وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك بسواري كسرى,فكان من بين الغنائم التي أرسلها إلى عمربن الخطاب في المدينة المنورة(سواري كسرى)مما جعل نار الحقد المجوسي تشتعل في صدورهم,فصمموا على الثأر من عمر رضي الله عنه,فأرسلوا له وغداً من أوغادهم إسمه(أبي لؤلؤة المجوسي)ليقتله ثأراً لنارهم التي أطفئها جند التوحيد,والصفويون في ايران أقاموا(لأبي لؤلؤة المجوسي) مقاماً يحجون إليه على مدارالعام يطوفون حوله,وهم يلعنون ابي بكروعمروجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم,ولم يشفي غليلهم قتل عمررضي الله عنه فقاموا بإستدعاء الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إليه إلى العراق ليُبايعوه بعد أن خدعوه بأن العراق لن تبايع غيره,فما أن وصل كربلاء حتى غدروا به وخانوه وخذلوه وقاموا بقتله,وقتل كثيرمن الذين بقوا معه يدافعون عنه ومثلوا به وبهم حقداً على جده رسول الله نبي الإسلام الذي دعى إلى إطفاء نارالمجوس وإعلان التوحيد في الأرض,ثم ألفوا القصص والحكايات والأساطير والخرافات والأكاذيب والأشعار من نسج خيالهم الأسود,وجعلوا منها دينا لهم وإخترعوا لهذا الدين مناسك ومقدسات يحجون اليها بل ويعتبرون الحج إليها أفضل الف مرة من الحج الى مكة المكرمة,وإتخذوا من هذا الدين وسيلة لهدم الإسلام وغطاء للطعن في تاريخ الإسلام وكل من

ينتمي للعروبة والإسلام,وبسبب غدرهم وعندما إكتشف حقيقتهم دعى عليهم حبيبنا الحسين سلام الله عليه وعلى أبيه وأمه قائلا(اللهم لا تجفف لهم دمعة ولا ترفع لهم راية وسلط غضبك عليهم )فهاهي دعوته قد أصابتهم,فهم في عويل ولطيم وبكاء لايتوقف,حتى انهم يضربون أنفسهم بالسيوف ومقامع من حديد,وهذه الأفعال يعتبرونها من مناسك وشعائردينهم ,فدعوة الحسين لا تخيب,فسلطهم الله على أنفسهم,ومن هذا المنطلق كان حقدهم البغيض على بغداد ومن أسسها وعلى دورها التاريخي الذي قامت به في تاريخ الاسلام,لذلك قام هؤلاء الحاقدون بحرقها وتدميرها ونهبها وإغراقها بالدماء للمرة الثالثة,ففعلواهذا في عهد التتار والمغول,وفي القرن السادس عشرفي عهد إسماعيل الصفوي,فبغداد عاصمة أمتنا التي صُنع فيها تاريخنا ومجدنا وعزنا وفقهنا وشعرنا وأدبنا,فكيف لا يحقدون عليها وعلى ما تمثله في تاريخ المسلمين,وتم فعلهم الإجرامي الهمجي هذا تحت حماية الدبابات الصليبية وبدعم كامل من قوات التحالف الصليبي,حيث صرح يومئذ وزير الدفاع الأمريكي الصليبي الحاقد المجرم المنهزم النطيحة(رامسفيلد)رداً على سؤال من أحد الصحفيين عن تدميربغداد على أيدي هؤلاء الأوباش الهمج قائلاً(هذه هي الحرية إن الشعب العراقي اليوم أصبح حراً وهو يُمارس حريته دون خوف)حقاً إنه الحقد التاريخي,ولقد حصلت هذه الجريمة التاريخية أمام أعيننا ببث حي ومباشرونحن على الأرائك متكئين لاحولة لنا ولا قوة,فيومئذ قد أظلمت

الدنيا وساد اليأس بين أبناء الأمة وإنهمرت الدموع مدراراً,وأجهش الكثيربالبُكاء والعويل على مجد ضائع ولكن إلى حين,فالأمرلم يطول,فإذا بعباد الله الذين يُحبهم ويُحبونه أولي البأس الشديد ينبعثون من أرض الرافدين على الصليبيين وأعوانهم(السبئيين الصفويين)قتلة عمر والحسين وعُملائهم ومن والاهُم من سفلة السفلة من أهل السُنة فجاسوا خلال الديار,وليُحولوا أرض الرافدين أرض العراق العزيزة على جميع المسلمين المؤمنين الموحدين لربهم إلى جحيم لا يُطاق,فإذا بدباباتهم التي تعتبرمفخرة الصناعة العسكرية الأمريكية المتمخترة في أرض الرافدين تدمروتحترق وتتفجربعبوات بدائية مصنوعة بأيدي طاهرة متوضئة,أيدي المجاهدين في سبيل الله أحباب الله الذين جعلوا جنود الكفروالحقد والعدوان يتساقطون بالعشرات يومياً وأشلائهم المشو ية بحديد دباباتهم تتطاير في كل إتجاه لتأكلها الكلاب,وإذا بالغُزاة المجرمين ترتد عليهم الصدمة والرعب من هول ما يرونه من أسود الإسلام الذين حملوا الراية نيابة عن الأمة,وإذا بأمريكا الصليبية أركسها الله فتراجع حساباتها وتبدل إستراتيجيتها بعد أن إستخدمت جميع أنواع الأسلحة الفتاكة ولجأت إلى جميع الأساليب الشيطانية من أجل القضاء على المجاهدين الذين لم تخبرمثلهم من قبل,فما أفلحت ولن تفلح,فهؤلاء عين الله ترعاهم ويرمي الله برميتهم,وهم لايطلبون النصر إلامن الله وليس لهم مطلب إلاالنصرأو الشهادة,فهم ليسوا طلاب دنيا ولا سلطة ولا يبحثون عن مكتسبات مادية ولا يتنازعون على مراكز وكراسي مصنوعة في ظل الإحتلال من الذل العار,فهدفهم وغايتهم رفع كلمة الله في الأرض وتحكيم شرعه . فهاهي أمريكا التي جاءت إلى العراق بعدتها وعديدها وعبيدها لتبقى فيه إلى وقت غيرمعلوم,ولتجعل منه نقطة الإنطلاق نحو تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة التي كانت تهدف إلى إستعراض قوتها بإجتياح جميع الدول المجاورة للعراق بالقوة العسكرية وإستبدال عملائها الذين إعتلاهم الصدأ بعُملاء جُدد أكثر لمعاناً,وإعادة صياغة المنطقة صياغة سياسية وجغرافية وبشرية جديدة تقررالإنسحاب من العراق ومغادرته إلى الأبد تحت وطأة فعل المجاهدين,فالرئيس الأمريكي صرح بأن الإنسحاب من العراق لارجعة عنه,وصرح وزير الدفاع الامريكي غيتس قبل عدة أيام(بأن أمريكا يجب أن تأخذ العبرة من الذي جرى لها في العراق,وعليها أن تفكرمائة مرة قبل أن تتخذ قرار بش أي حرب إستباقية,فالتمرد الذي واجهناه في العراق بقوته لم يكن بالحسبان)ولقد بدأت امريكا

بالإنسحاب الفعلي من ثلاث إتجاهات من الشمال والجنوب والغرب بعد أن أكمل جميع حلفائها من قوات التحالف إنسحابهم وأخرهم القوات البريطانية,وعما قريب ستفاجأ العالم بأن امريكا قد أكملت إنسحابها من العراق وقبل المدة التي أعلنت عنها,فهي في عجلة من امرها,وها هُم عملاء أمريكا زعماء عصابات (الصفويين والمرتدين من أهل السُنة) يُهيئون أنفسهم للهروب والإختفاء من المنطقة الخضراء نجاة بأنفسهم من سيوف المجاهدين التي سيقطفون بها رؤوسهم ويقطعون ايديهم وارجلهم وسيصلبون نكالا بما أفسدوا في الارض وعقابا لهم على ما إقترفوا من جرائم بحق

الأمة تقشعر لها الابدان,وهاهي بغداد الرشيد والمعتصم وصدام حسين الذي حطم أطماع الصفويين المجوس في القادسية الثانية عروس العواصم تستعد لإستعادة كرامتها وعزها ومجدها وهيبتها ودورها التاريخي في تاريخ امتنا,فقريبا بإذن الله سيحتفل المجاهدون المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بإستعادة بغداد المختطفة من يد الصليبيين والسبئيين الصفويين واذنابهم من المرتدين من السنة أصحاب الوجوه الكالحة المعتمة الشريرة ذات الملامح المجوسية التلمودية الشيطانية الذين أهلكوا الزرع والضرع ونشروا الخراب والموت في كل مكان في أرض الرافدين . (ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسوله إن الله عزيز ذو إنتقام). فالسلام عليكم يا أيها المجاهدون,يا أسود الإسلام يا أحباب الله,يا من تحملتم العبء عن الأمة فرفعمتم راية التوحيد والجهاد في سبيل الله ,السلام عليكم يا من لم تجعلوا أمريكا و(السبئيين الصفويين)يهنئون يوماً بإختطافهم لبغداد وأرض الرافدين بل جعلتموهم يختبؤون كالفئران المذعورة في جحورهم في الحظيرة الخضراء,فلا يجرؤ أحد منهم الخروج منها إلابحماية مشددة حيث تتربصون بهم فلا يعودون إلا إلى قبورهم أشلاء ممزقة لتُحرق في نارجهنم,فياأحباب الله ونحن نقف على ابواب نصرالله الكبير,ومن باب التذكيروالتناصح فإنني أناشد جميع المجاهدين في سبيل الله من مختلف العناوين والذين كان لهم جُهد مبارك في معركة الإسلام الكبرى التي تدور رحاها على ارض الرافدين(أن تحكموا كتاب الله وسنته فيما أنتم فيه تختلفون,فكل ما تطابق مع الكتاب والسنة تأخذون به وتتفقون عليه وتُجمعون عليه( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم)ثم تبايعون من كان أشدكم في ميدان الجهاد على الكفار من الصليبين والصفوين السبئين ومن والاهم بأساً وغلظة إن كنتم تريدون حرث الأخرة فلا تتقاتلوا على الدنيا (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) وإعلموا أن هناك معركة شرسة قادمة مع(الصفويين المجوس)الذين يتربصون بكم الدوائر,فحفيد(أبي لؤلؤة المجوسي)الرفسنجاني والذي جاء إلى بغداد تحت الحماية الصليبية الامريكية ليبحث معهم كيفية الدور الذي ستقوم به(إيران الصفوية)في محاربتكم أيها المجاهدون بعد الإنسحاب الأمريكي,فهاهم(الصفويون)يتحفزون للإنقضاض على على العراق بالتفاهم مع أمريكا,ولقد كان نتيجة هذا التفاهم تصريح الرئيس الأمريكي أوباما بعد هذه الزيارة و الذي أعتبر مفاجأة وتغير في السياسة الأمريكية المُعلنة تجاه إيران والذي قال فيه(بأن من حق إيران أن يكون لها دورإقليمي يليق بها ومن حقها ان تكون دولة قوية وأن تدافع عن مصالحها في المنطقة)و لقد صرح هذا المجوسي(رفسنجاني)في بغداد أثناء الزيارة بأن ايران ستتولى محاربة الإرهابين السُنة في العراق وأفغانستان وستعمل على القضاء عليهم,وذكّر بالدورالذي قامت به إيران لتسهيل الإحتلال الصليبي للعراق وأفغانستان,فهذا دور(الصفويين السبئين)عبرتاريخهم الأسود منذ قتلهم لعمر رضي الله عنه والحسين سلام الله عليه,خسئت يا عدو الله,فأرض الرافدين ستعود موحدة لله رب العالمين رغن أنفك ,وسيُطهرها المجاهدون من رجسكم ودنسكم وشرككم,فالذي هزم رأس الكفر امريكا صاحبة أضخم قوة في الأرض لن يُعجزه هزيمة أي قوة اخرى من الأذناب ,فالمجاهدون الذين هزموا أمريكا هم(أحفاد ابي بكر وعمر وسعد وخالد والقعقاع والمثنى)الذين صنعوا(القادسية الأولى)فستكون بإنتظاركم(القادسية الثالثة)على ايديهم فلن يحكم العراق غيرهم,أما أنتم وعصاباتكم الإجرامية الغربانية في العراق لن تكونوا أكثر من غمامة سوداء مرت في سماء العراق في فجوة تاريخية نكدة,فالحذرالحذر يا أحباب الله فلا يأتين من قبل أحدكم فكلكم مستهدف,وإنني أناشد جميع قادة وأفراد(الجيش العراقي السابق)من الذين لم يلتحقوا بالمجاهدين حتى الأن بأن يبادروا إلى إعادة تشكيل الوحدات العسكرية المقاتلة والإنضمام إلى المجاهدين لتشاركوا بالزحف الكبير القريب لتخليص العراق من(الصفويين السبئيين المجوس والخونة والعملاء) والثأر لدينكم ولكرامتكم

ولأمتكم,والحذر الحذرمن الفخ الذي يريد أن ينصبه لكم(المجوسي الصفوي المالكي) من دعوته لكم بالإنضمام الى صفوف جيشه الذي صنعه الأمريكان على عينهم والذي دمر وخرب العراق,وأغرقها بالدماء وقتل ومثل بخيرة قادتكم وضباطكم الذين أذلوا(الصفويين المجوس في معركة القادسية الثانية)والذين قصفوا الكيان اليهودي بالصواريخ,فوالله لن يرقبوا فيكم إلاً ولاذمة وتذكروا كيف فعلوا ببعضكم الذي إنخدع بمثل هذه الدعوة في بداية الإحتلال وكيف تمت تصفية هؤلاء المنخدعين دون شفقة ولا رحمة,والسلام على المجاهدين في أفغانستان(الطالبان)الذين يقاتلون في سبيل الله ولتكون

كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى الذين يتكامل جهدهم وجهادهم مع المجاهدين في العراق,فيدفنون الأمريكان ومن تحالف معهم في جبال افغانستان,والسلام على قادتهم وعلى أميرهم أميرالمؤمنين(الملا محمد مجاهد عمر)والسلام على من والاهم وعلى من تحالف معهم ومن دعى بدعوتهم,ولعن الله كل من خذلهم أو تأمرعليهم أو تحالف مع الأمريكان والكفارضدهم أو عمل على تشويههم,فهاهو الرئيس الآمريكي أوباما رئيس(دولة رأس الكفر)يُعلن(بأنه يجب البحث عن إستراتيجية جديدة للخروج من أفغانستان,فالقوة وحدها غير مُجدية للتعامل مع طالبان كما هو واضح فيجب البحث عن بدائل للتعامل مع طالبان وقبل فوات الأوان,فالوضع خطير جداً في أفغانستان وأصبح أخطر من الوضع في العراق كما أعلمني القادة العسكريون في الميدان),وهاهو(بايدن نائب اوباما) يعترف جهاراً نهاراً بأن الحملة الصيبية على افغانستان لم تحقق أهدافها ولم تحقق النصر,وبأنها تواجه أناس أولي بأس شديد,وهاهي امريكا تستجدي المفاوضات مع الطالبان دون جدوى وتبحث عن طريق للنجاة والخروج من الجحيم التي تحترق فيه على أيدي جند الإسلام الطالبان ومن تحالف معهم,وهاهم بعض قادة البنتاغون يطالبون الرئيس الأمريكي بتغيير إستراتيجة امريكا في أفغانستان,فحركة طالبان اليوم وبإعتراف الامريكان أنفسهم باتت تسيطرعلى 85% من مساحة أفغانستان وتصول وتجول كما تريد وتحيط بكابول كإحاطة السوار بالمعصم,فالحمدلله ثم الحمدلله ثم الحمد لله الذي بعث فينا من يقاتل في سبيل الله تحت راية التوحيد الخالص لرب العالمين الذين جعلوا الأحزاب بقيادة امريكا تترنح وبالإضافة الى فعل المجاهدين فإن الله سبحانه وتعالى أرسل على أمريكا إعصارمالي غير مسبوق بقوته أخذ يُطيح بأمر ربه بالشركات والمؤسسسات والمصارف الأمريكية العملاقة ويُسقطها الواحدة تلو الأخرى كلعبة الدمينو ويُلقي بملايين العمال والموظفين في العراء ودون مأوى,فالإقتصاد الأمريكي الذي تغذى وإنتفخ وتضخم على دماء الشعوب المستضعفة ومقدراتها يتهاوى بطريقة لايُمكن لقوة في العالم ان توقفه,فهذا

قدرالله وما كان من القدرلا يوقفه البشر,والسلام على شباب المجاهدين في الصومال الذين إنحازوا لله ورسوله والمؤمنين ولم تنطلي عليهم خدع الكفار ومن والاهم والذين فتحوا ساحة جديدة للجهاد في سبيل الله,والسلام على جميع المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله لتحرير الأمة من الظلم

وتخليصها من بين أنياب الكفار ومن والاهم في جميع ساحات الجهاد فوق كل أرض وتحت كل سماء في فلسطين والشيشان وكشمير وبلاد القوقاز,وأخيراً فمن قال بأننا مُمكن أن ننتصر أو نستعيد مجدنا وعزنا وكرامتنا وسؤددننا وتحرير فلسطين بغيرجهاد في سبيل الله,فلا سبيل لنا إلا الجهاد في سبيل الله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )

(قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة قاتلوهم يعذبهم الله بإيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين )

( حتى إذا إستيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا )

(الا إن نصر الله قريب)

محمد أسعد بيوض التميمي

مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

'جريمة' صحافي مصري

هذا الموضوع ليس شخصيا، وإن بدا كذلك من العنوان، ومن الكلام الذي ستقرأه بدءا من السطر التالي .

فقد تعودت أن أعيش في قلب الخطر، وأن تهوى الضربات على رأسي كالمطارق، وأن أنتقل ـ بعد استراحات قصيرة ـ من التجويع إلى الترويع، بل ولامست حافة الموت في زيارة خاطفة، وفي حادث شهير غير مسبوق ولا ملحوق في تاريخ الصحافة المصرية، وحين جرى اختطافي وتعذيبي ورميي عاريا في صحراء المقطم ذات صباح رمضاني في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، ومع ذلك، فأنا أعيش لا أزال، وأتنفس، وأعارض، وأفرح بتمرد المصريين بعد المنامة الطويلة، وتكتب لي النجاة حتى إشعار آخر، وفي رعاية دعوات الأمهات والآباء بأن يحفظ الله ويحمي .

في قضية رؤساء التحرير الأربعة في مصر، كنت الوحيد بينهم المتهم بإهانة الرئيس، وقد ظلت القضية تنظر ـ على درجتي تقاضي ـ لأكثر من عامين، وألغى حكم السجن لسنة فيها للأربعة، ونزل الحكم في الاستئناف إلى غرامة العشرين ألف جنيه، لكن ذلك لم تكن نهاية المطاف في رغبة عقابي أنا بالذات، فقد فقدت في الفترة ذاتها منصب رئاسة تحرير جريدتين هما 'الكرامة' و'صوت الأمة'، وفي دراما ضغط هائل كاسح على أصحاب الجريدتين، ومن الموارد ذاتها، من قيادة جهاز مباحث أمن الدولة، ومن بيت الرئاسة وديوان الرئيس بالذات، ومن الأسماء ذاتها التي تحرس الرئيس المغتصب للسلطان، وبأدوار بطولة مطلقة لزكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس، وفي أدوار الضغط التمهيدي كانت البطولة محجوزة للواء اسمه حسن عبد الرحمن يعمل رئيسا مزمنا لمباحث أمن الدولة، وقد بدت النهاية مفاجئة وعلى غير التوقع في حالة جريدة 'الكرامة'، فأصحاب الجريدة ناصريون ورفاق طريق، لكن الضغوط كانت ـ على ما أعرف يقينا ـ فوق طاقة احتمال البشر المعنيين، وعلى مدى عام ونصف، وهي ضعف المدة التي قضيتها رئيسا لتحرير 'صوت الأمة'، وبرغبة ملحة من صاحب الجريدة الذي يملك في الوقت نفسه جريدة 'الدستور' اليومية، وما إن قبلت العرض حتى بدأ الضغط عنيفا متصلا، فقد صدر حكم بالسجن على صاحب الجريدة لثلاث سنوات ونصف، وفي قضية ضرائب مفتعلة، وبعد خمسة أسابيع لاغير من بدء رئاستي لتحرير الجريدة، وبدأت المقايضة في الكواليس المكشوفة، والوعد بإلغاء حكم السجن مقابل إلغاء وجودي في الجريدة، وهو ما حدث بعد أقل من تسعة شهور، وفي دراما عاصفة كان مقالي المصادر المعنون (ممدوح إسماعيل جناية نظام ) مشهدها الأخير .

ضغوط وسجن

وفي القصة تفاصيل مذهلة تستحق أن تروى، وقد لا يتسع لها مقال ولا عشرة، وقد كان أولها انطباع مذعور نقله لي صاحب 'صوت الأمة'، واسمه ـ بالمناسبة ـ عصام إسماعيل فهمي، وهو رجل (بيزنس) بلا عقيدة سياسة من أي نوع، كأن أول انطباع أنه لم يكن يتصور عواقب قراره بدعوتي لرئاسة التحرير، وقال لي بالنص 'انه لم يكن يتصور أبدا أن الرئيس يكرهني إلى هذا الحد'، واكتفيت وقتها بنصف ابتسامة، بينما راح الرجل يروي قصة أول رسالة ضغط كاسح تلقاها، فقد نقل إليه الملياردير هشام طلعت مصطفى رسالة غضب منذر من الرئيس، كان ذلك قبل تورط هشام ـ المقرب من بيت الرئاسة ـ في قضية مقتل سوزان تميم، قال هشام لعصام 'الريس زعلان منك'، ولم يفكرصاحب الجريدة طويلا في فحوى التهديد، فقد وصل مفعول التهديد بأسرع مما كان ينتظر، وتحول 'الزعل' الرئاسي إلى حكم بالسجن المباشر، وفي قضية تافهة جرى افتعالها، والتقاطها من ركام أوراق قديمة لصاحب الجريدة، ، ودون سماح بإبداء المرافعات، وكان عصام يروي لي ما جرى، وبروح فكاهة لا تخفي الفزع، وفي ظنه أنه يشرح لي كثافة الضغط الذي يحتمله، وهو الحبيس في كرسي متحرك من وراء باب بيته، وعقب إصابته قبل سنوات بجلطة في المخ، وكنت ـ ولا زلت ـ أدعو له بالشفاء، فقد كان بيننا حوار متصل ينتهي دائما إلى الوصية ذاتها، وهي أنه يترك 'صوت الأمة' أمانة في عنقي، ولم يكن لي ـ برغم الشكوك ـ أن أخذل رجلا في محنتين، محنة المرض، ومحنة ضغوط السياسة من بيت الرئاسة، ودربت نفسي على ترك التفكير فيما يجري من وراء الكواليس، وقدر لي الله ـ بعون صحافيين مميزين ـ أن أنهض بالجريدة من عثراتها المهنية، وأن أضاعف توزيعها ثلاث مرات، وأن أجعلها أعلى الصحف الأسبوعية المصرية توزيعا وتأثيرا، وأن أحولها لصوت حقيقي للأمة ولأشواق الحرية، وإلى أن جاء الموعد المقدور، وجرى إلغاء حكم السجن بحق صاحب الجريدة في كانون الثاني/يناير الماضي، وجاء موعد الوفاء بالوعد الضمني، ودارت عجلة الضغط الأخير هائجة مائجة، وفي سياق استعجال مباحث أمن الدولة ـ ثم بيت الرئاسة ـ لدفع الثمن، فيما بدا صاحب الجريدة في أسوأ الأوضاع حرجا وارتباكا، فهو لا يستطيع أن يواجهني بالحقيقة، ولا يملك أن يتكتم في الوقت نفسه، وزاد تواتر حكاياته عن ضغوط الرئاسة والجنرالات، ثم تحولت الحكايات إلى مصادمات، ثم تواترت مصادمات النهاية على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة، وفي ثلاث معارك كبرى من حول ثلاثة مقالات لي جرت مصادرتها، وبذات الطريقة، كنت أنتهي من عملي في الجريدة صباح السبت، وترسل الأفلام إلى مطابع 'الأهرام'، ويدور التضاغط العنيف ـ الذي لم أكن طرفا فيه ـ من بيت الرئاسة والأمن على صاحب الجريدة، ثم تكون النهاية واحدة، وهي مصادرة مقالي الإفتتاحي، وبحسب وثائق وصور صفحات الجريدة الأصلية التي أحتفظ بها، ونصوص المقالات التي جرى بثها على شبكة الإنترنت، فقد كان تاريخ أول قصف في 5 كانون الثاني/يناير 2009، وجرى تعطيل طباعة الجريدة ليومين، واشتراط أن يرفع مقالي الافتتاحي المعنون (الذين جلبوا العار لمصر)، وفي 16 شباط/فبراير جاء الضغط هذه المرة من جهة حساسة لا أريد ذكر اسمها، وجرت مصادرة مقالي (خطاب مفتوح للجيش)، وبدون أن أعلم هذه المرة، وبدعوى تخوف صاحب الجريدة من تهديد وصله بإحالتي لمحاكمة عسكرية، كان واضحا أن نقطة النهاية تقترب، ولم تتأخر الظنون عن مواعيدها، وانتظرت شهرا بالكاد، تلاحقت فيه الضغوط إلى غايتها الموعودة، وزاد ذعر صاحب الجريدة، ودخل ' بيت الرئاسة' على الخط هذه المرة، وعلى نحو مباشر، وبغير وساطة حاجبة لجنرالات أمن الدولة، وكان المطلوب هذه المرة صريحا منطوقا بلفظه المباشر، وهو أن يصادر مقالي الافتتاحي في عدد 16آذار/ مارس، وكان بعنوان (ممدوح إسماعيل جناية نظام)، وأن يصادر وجود صاحب المقال واستبعاده فورا من رئاسة التحرير، وهو ما حدث، والحمد لله، فقد كان المقال هذه المرة عن شراكة وصداقة ممدوح إسماعيل ـ الهارب في لندن والمدان بقتل ألف مصري ويزيد ـ لزكريا عزمي وعائلة الرئيس مبارك شخصيا .

وماذا بعد؟

وها أنذا أعود إلى الشارع مجددا، لا أطلب عملا، فلدي من العمل ما يكفي ويزيد، وقد أصدرت عقب خروجي من جريدة 'الكرامة' كتابي 'الأيام الأخيرة'، وأستعد بعد خروجي من 'صوت الأمة ' لإصدار كتاب آخر بعنوان 'كارت أحمر للرئيس '، وربما لا تكون لي من فرصة عودة كريمة للصحافة المصرية إلى مدى مقدور، وربما إلى موعد خروج الرئيس مبارك نهائيا من الحياة أوالحكم، أيهما أقرب، وربما انتظر طويلا، أو ربما تكون أقدار الله أسرع مما يظنون، المهم أن تتوافر لي راحة الضمير وسكينة القلب، وأن أرضى باختياري وبدفع ضرائبه، فأنا متهم بإهانة الرئيس، وهذه جريمة لا أنفيها وشرف لا أدعيه، فقد كان قدري ـ قبل تسع سنوات مضت ـ ان كنت أول صحافي مصري ينتقد الرئيس وعائلته، وضعت الرئيس في عين العاصفة، وحولت الصحف التي ترأست تحريرها ـ 'العربي' ثم 'الكرامة' ثم 'صوت الأمة' ـ إلى منابر صدام مباشر مع حكم الديكتاتور، وطلب الإنهاء السلمي لنظام مبارك وعائلته، وبوسائل العصيان المدني السلمي، وكان فضل الله عظيما على شخصي الضعيف، فلم تعد تلك صرختي وحدي، ولا صرخة الصحف التي أخرجوني من رئاساتها، بل صرخة ملايين المصريين الذين يضربون ويعتصمون الآن، وفي انتظار قيام الساعة الآتية لا ريب فيها

المقالات الثلاث الممنوعة :

ممدوح إسماعيل .. «جناية» نظام

http://harakamasria.org/node/10522

خطـاب مفتوح للجيش

http://harakamasria.org/node/10501

الذين جلبوا العـار لمصـر

http://harakamasria.org/node/10454

عبد الحليم قنديل

الخروج عن الشرعية و البطلان الدستورى لإتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية

المعركة ضد كامب ديفيد مستمرة .

وكنا قد تناولنا من قبل بطلانها بموجب احكام القانون الدولى .

وفى هذه الجولة سنتناول الاتفاقية ونقيمها على ضوء مواد ونصوص الدستور المصرى .

وسنكتشف معا ان اتفاقيات السلام المصرية الاسرائيلية تخالف وتناقض عدد كبير من مواد الدستور فى ثلاثة مسائل رئيسية :

§ السيادة

§ الانتماء الى الامة العربية

§ الشريعة الاسلامية .

وسنقوم بتناول كل محور بالتفصيل

اولاــ السيادة : ( خمسة مخالفات دستورية )

1) مصدر السيادة الوطنية على سيناء :

لم يعد مصدر السيادة المصرية الحالية على سيناء ، هو حقنا التاريخى فيها بصفتها جزء من اراضى الوطن .

وانما مصدر السيادة الحالية وسندها هو اتفاقية السلام ، فلقد اصبحت سيادتنا عليها مشروطة بالتزامنا باحكام الاتفاقية .

فان رغبنا فى انهاء الاتفاقية والخروج منها ، تستطيع اسرائيل اعادة احتلالها بحجة ان انسحابها كان مشروطا بالاعتراف بها والسلام والتطبيع معها .

و هو ما يمثل فى الحقيقة أخطر آثار كامب ديفيد .

اذ تنص المادة الاولى من الاتفاقية فى فقرتها الثالثة على :

" عند إتمام الإنسحاب المرحلى المنصوص عليه فى الملحق الأول ، يقيم الطرفان علاقات طبيعية وودية "

وهو ما يعتبر مخالفة صريحة للمادة الثالثة فى الدستور التى تقر حق السيادة للشعب بدون قيد او شرط فتنص على :

" السيادة للشعب وحده ، وهو مصدر السلطات ، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها .. "

2) السيادة العسكرية والدفاع عن الوطن وسلامة اراضيه :

تنص الاتفاقية فى الفقرة الاولى من المادة الرابعة على :

" بغية توفير الحد الأقصى للأمن لكلا الطرفين وذلك على أساس التبادل تقام ترتيبات أمن متفق عليها بما فى ذلك مناطق محدودة التسليح فى الأراضى المصرية والإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبون من الأمم المتحدة . وهذه الترتيبات موضحة تفصيلا من حيث الطبيعة والتوقيت فى الملحق الأول ، وكذلك أية ترتيبات أمن أخرى قد يتفق عليها الطرفان . "

وهى الترتيبات التى انتهت الى نزع سلاح ثلثى سيناء المجاور لفلسطين ، وتقييد عدد القوات المصرية فى الثلث الباقى ، ومنع انشاء اى مطارات او موانى عسكرية مصرية فيها .

الامر الذى يحرم مصر من الدفاع عن سيناء ، فيما لو قررت اسرائيل اعادة احتلالها مرة اخرى كما حدث فى عامى 1956 و1967

وهو ما يمثل انتقاصا كبيرا من سيادتنا العسكرية على كامل الاراضى المصرية ، ويهدد امن و سلامة اراضى الوطن ، و من ثم يناقض المواد التالية من الدستور :

§ مادة 58 : " الدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس .."

§ مادة 79 : " يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم .. أن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه ".

§ مادة 180 : " الدولة وحدها هى التى تنشئ القوات المسلحة وهى ملك للشعب مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها .."

3) السيادة المصرية فى اخراج القوات الاجنبية من ارض الوطن :

نصت المادة الرابعة من الاتفاقية فى فقرتها الثانية :

" يتفق الطرفان على تمركز أفراد الأمم المتحدة فى المناطق الموضحة بالملحق الأول ويتفق الطرفان على ألا يطلبا سحب هؤلاء الأفراد ، وعلى ان سحب هؤلاء الأفراد لن يتم إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما فى ذلك التصويت الإيجابى للأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس وذلك مالم يتفق الطرفان على خلاف ذلك " .

وهو ما يعنى ان ليس لمصر الحق فى المطالبة بسحب هذه القوات الا بعد موافقة اعضاء مجلس الامن الدائمين مجتمعين ، وهو ما يعنى انه ليس لمصر السيادة على قرار وجود هذه القوات على الارض المصرية .

هذا مع العلم بان هذه القوات لم تعد قوات للامم المتحدة ، وانما قوات متعددة جنسية تحت ادارة امريكية وباغلبية تشكيل امريكية .

4) السيادة المصرية فى توقيع المعاهدات :

تنص المادة السادسة من الاتفاقية فى فقرتيها الرابعة والخامسة على ما يلى :

§ " يتعهد الطرفان بعدم الدخول فى أى إلتزام يتعارض مع هذه المعاهدة . "

§ " مع مراعاة المادة 103من ميثاق الأمم المتحدة ، يقر الطرفان بأنه فى حالة وجود تناقض بين التزامات الأطراف بموجب هذه المعاهدة وأى من التزاماتهما الأخرى فإن الالتزامات الناشئة عن هذه المعاهدة تكون ملزمة ونافذة . "

وهو ما يخالف حق السيادة المطلقة الوارد فى المادة الثالثة من الدستور والسابق الاشارة اليها ، والذى يعطى لمصر الحق فى توقيع الاتفاقيات واقامة العلاقات التى تتناسب مع مصالحها بصرف النظر عن اى طرف آخر .

مع العلم بان هذا النص فى الاتفاقية قد وضع خصيصا لمواجهة العلاقات المصرية العربية خاصة اتفاقية الدفاع العربى المشترك .

5) السيادة المصرية فى انهاء اى علاقة مع اى دولة :

نصت الفقرة الثالثة من المادة الثالثة من الاتفاقية على :

" يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التى ستقام بينهما ستتضمن الإعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والإقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة والحواجز ذات الطابع التمييزى المفروضة ضد حرية إنتقال الأفراد والسلع "

مما ترتب عليه ان تكون العلاقات المصرية الاسرائيلية فى كل المجالات المذكورة ، هى علاقات الزامية و اجبارية لمصر ، فهى جزء لا يتجزأ من الاتفاقية . فالتزام اسرائيل ببنود الاتفاقية مثل عدم العدوان على الاراضى المصرية على سبيل المثل مرهون بالتزام مصر باقامة هذه العلاقات والاستمرار فيها .

وحتى لا تترك لنا الولايات المتحدة حرية تفسير النصوص ، فانها قد قامت بالنص صراحة على هذا المعنى فى مذكرة التفاهم الامريكية الاسرائيلية الموقعة فى 25 مارس 1979 ، والتى نصت على حق الولايات المتحد فى التدخل عسكريا ، وحقها فى دعم اسرائيل فيما تتخذه من تدابير ضدنا ، ان نحن قمنا بانتهاك احكام المعاهدة او التهديد بانتهاكها بما فى ذلك الاجراءات العسكرية او الاقتصادية او الدبلوماسية .

اذن علاقتنا مع اسرائيل بموجب الاتفاقية هى علاقات الزامية فوق طبيعية ، اذ انها تجردنا من حق ممارسة سيادتنا فى اقامة او قطع العلاقات بما يتوافق مع مصالحنا الوطنية .

وهو ما يخالف مادة السيادة بالدستور ، وهى المادة الثالثة سالفة الذكر .

* * *

ثانيا ــ انتماء مصر العربى

تضمن نص المادة الثالثة من الاتفاقية ما يلى :

§ " يقر الطرفان ويحترم كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسى ".

§ " يقر الطرفان ويحترم كل منهما حق الآخر فى أن يعيش فى سلام داخل حدوده الآمنة والمعترف بها ."

§ " يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التى ستقام بينهما ستتضمن الإعتراف الكامل .. "

وتخالف النصوص السابقة الفقرة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على :

" .. الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة ".

حيث ان الاعتراف باسرائيل هو تنازل عن جزء من ارض الامة العربية هو فلسطين 1948 ، الى المغتصب المحتل الذى ليس له اى حقوق تاريخية او قومية فى هذه الارض .

بل ان الصراع ضده منذ قرن من الزمان يدور حول ملكية هذه الارض . هو يدعى زورا وبهتانا انها تخصه ، ونحن نقاتل من اجلها لانها ارضنا ، لم نغادرها ابدا منذ 14 قرن .

الاعتراف اذن ، هو انحياز الى وجهة نظر العدو فى صراعنا معه ، بالمخالفة للحقائق التاريخية ولنصوص الدستور المصرى .

* * *

ثالثا ــ الشريعة الاسلامية

تنص المادة الثالثة من الاتفاقية فى فقرتها الثانية على :

" يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية وأفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر ، كما يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الإشتراك فى فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر فى أى مكان ، كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبى مثل هذه الأفعال للمحاكمة ".

وهو ما يخالف المادة الثانية من الدستور التى تنص على ما يلى :

" الإسلام دين الدولة ، واللغة العربية لغتها الرسمية ، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع "

حيث ان احكام الشريعة فى اغتصاب الوطن ، والدفاع عن المظلومين واضح وصريح بنصوص الايات . يقول الله تعالى فى كتابه الكريم :

§ )لا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9الممتحنة )

§ ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 191

§ ﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا﴾ ( النساء: من الآية 75

اذن هى مخالفة صريحة للنصوص الاسلامية المتعلقة بالمسألة مجال البحث .

Comments