الأمن يمنع نشطاء أوروبيين من دخول غزة.. وقوى شعبية تطالب بتمهيد الطريق لقافلة «جالوى»

كتب الشيماء عزت

دعت قوى سياسية وشعبية الجماهير العربية لاستقبال قافلة «تحيا فلسطين» القادمة من أوروبا براً والتى يقودها النائب البريطانى «جورج جالوى» وعدد من النشطاء فى أوروبا، وطالبت حركة كفاية وحزب الكرامة واللجنة الشعبية لدعم فلسطين وحزب العمل واللجنة الدولية لمواجهة الهيمنة الأمريكية والصهيونية وجماعة الإخوان المسلمين فى بيان صدر أمس السلطات المصرية بتقديم التسهيلات للقافلة التى تضم ١٣٠ شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية المتجهة إلى معبر رفح للدخول إلى غزة.

واعتبرت القوى الشعبية والسياسية القافلة الأوروبية بمثابة موقف دولى ضد الظلم والقهر الذى يمارسه الاحتلال الإسرائيلى على غزة بصفة خاصة، والإدارة الأمريكية الداعمة للعدوان ومرتكبى جرائم الحرب. وأعلنت اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى عن تشكيلها وفداً شعبياً بالتعاون مع جميع القوى الوطنية لاستقبال القافلة، ومن المقرر أن يتحرك من أمام نقابة الصحفيين بالتزامن مع موعد وصول القافلة إلى رفح.

فى الوقت نفسه منعت أجهزة الأمن عدداً من النشطاء الأوروبيين من الدخول إلى غزة عبر معبر رفح دون سبب واضح، إذ طالبتهم بخطابات موجهة من سفارات دولهم فى مصر تدعم طلبهم بالدخول إلى غزة الأمر الذى رفضته السفارات بدورها وقدمت لعدد منهم خطابات تحذرهم فيها من محاولة الدخول إلى غزة وتؤكد أجهزة الأمن المصرية أن دخول النشطاء الذين يحملون جنسيات فرنسية وكندية وأمريكية على مسؤوليتهم الخاصة.

وقال «إيهاب لطيف» مصرى - كندى وعضو «التحالف الكندى من أجل العدالة والحرية فى فلسطين» إنه جاء إلى العريش لدخول غزة عبر معبر رفح لتمهيد الطريق أمام وفد من المجتمع الكندى يضم عدداً من ممثلى النقابات المهنية والسياسيين فى طريقه إلى غزة لدعم أهلها، لكنه فوجئ بأجهزة الأمن تمنعه وتطلب منه خطاباً موجهاً من السفارة، وقال: «أنا أحمل تصريح عمل كصحفى ومع ذلك تم منعى من الدخول لأداء عملى دون إبداء أسباب».

كانت أجهزة الأمن على معبر رفح قد منعت منذ أيام وفداً طبياً فرنسياً مكوناً من عدد من خبراء فى العلاج النفسى توجهوا إلى المعبر لدخول غزة وتقديم العلاج النفسى اللازم للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نتيجة العدوان، إلا أنهم منعوا برغم إحضارهم خطاب السفارة الفرنسية بالقاهرة التى طالبت فيه السلطات المصرية بتقديم المساعدة والعون للوفد الفرنسى من أجل الوصول إلى أهالى قطاع غزة.

واستنكرت سحر أبوسعدة، فلسطينية - أمريكية، ورئيسة حركة «فلسطينيون من أجل السلام والديمقراطية»، منع أجهزة الأمن للنشطاء القادمين من أنحاء العالم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وكشف آثار العدوان الإسرائيلى على أهالى قطاع غزة أمام المنظمات الدولية، لافتة إلى أن أهالى القطاع طلبوا من الحركة خياماً وبطاطين تم شراؤها من منطقة الخيامية بمصر.

وقالت: «الشعب المصرى أبدى تعاوناً كبيراً من خلال التخفيضات التى منحوها عند الشراء أو المساهمات فى القافلة عكس موقف الحكومة المصرية. وأضافت أن هناك وفداً نسائياً أوروبياً يعتزم المجىء إلى معبر رفح ودخول غزة فى اليوم العالمى للمرأة، إلا أنها أعربت عن تخوفها من إقامة العراقيل الأمنية التى تضعها السلطات المصرية لوصول الوفد

Comments