اختفاء ضياء الغاضب!!
طالب ثانوي أنشأ مدونة عنوانها »صوت غاضب« فتم خطفه من منزله علي أيدي جهاز أمني مجهول!!
كتب - محمد شعبان
المكان: مركز قطور بمحافظة الغربية.. الزمان: فجر الجمعة 6 فبراير الماضي.. وقت زوار الفجر. الحدث: اختطاف مدون مصري علي أيدي جهاز أمني مجهول واختفاؤه بعد أن شارك في حملة للتضامن مع غزة. لم يكن يوم الجمعة 6 فبراير يوماً عادياً للمدون ضياء جاد عبدالسميع. استيقظ فجأة علي صوت ارتطام علي باب منزله وطرق شديد ولم يجد سبيلاً سوي أن يري ماذا يحدث، ولكنه فوجئ بمجموعة من الأشخاص يرتدون زي الأمن يخطفونه من قلب منزله وأمام والدته التي لم تفلح صرخاتها واستغاثاتها في إنقاذ ابنها من الاختطاف. فجأة وجد ضياء نفسه في قبضة رجال لا يعرف هويتهم ولا شخصيتهم يسبونه بأقسي الألفاظ ويوجهون إليه الضربات دون رحمة وكل جريمته في الحياة أنه استخدم حقه في التعبير عن رأيه بشكل ديمقراطي وأنشأ مدونة أطلق عليها »صوت غاضب« انتقد فيها الحرب الإسرائيلية علي غزة وأدان السياسات الخاطئة تجاه تلك الحرب. < »صوت غاضب« التي استخدم فيها الطالب ضياء والذي يبلغ من العمر 22 عاماً حقه الديمقراطي لم تكن الأولي وربما لن تكون الأخيرة، فهناك مئات المدونات التي انتقدت الحرب، وأجهزة الأمن تقوم الآن بحملة اعتقالات واسعة لأصحاب تلك المدونات. والغريب في الأمر أن ضياء كان سيجري عملية جراحية في ذراعه، حيث كان قد أصيب بتمزق في الأربطة بذراعه نتيجة لاعتداء الأمن عليه في إحدي التظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة الشهر الماضي وليت الأمر يقتصر علي ذلك، فضياء يعاني من مشاكل نفسية وعضوية وتتطلب أن يحصل علي العلاج بشكل دوري. ضياء مازال طالباً في الثانوية العامة بمدرسة قطور الثانوية رغم أن عمره 22 عاماً لأن المشاكل الصحية التي يعاني منها أثرت علي دراسته بشكل كبير. تروي آمال عبدالفتاح ـ والدة ضياء ـ تفاصيل ليلة الاختطاف قالت: فوجئت ببعض الأشخاص يرتدون زي الشرطة يقتحمون المنزل وقاموا بخطف ضياء واعتدوا عليه بالضرب أمام منزل في مدينة قطور بمحافظة الغربية وقاموا باقتياده إلي سيارة كانت بجوار المنزل ونقلوه إلي مكان مجهول لا نعلم عنه شيئاً حتي الآن. وأضافت: توجهنا إلي أقسام الشرطة ولم نجده. وقدمنا شكوي للنائب العام وجهاز أمن الدولة ولكن لم نعثر علي مكانه إلي الآن، وقيل لنا إنه ليس جهاز الشرطة الذي قام بالقبض عليه ولا نعلم إذا كان يتم التحقيق معه أم أنه يحتجز في مكان مجهول. وأكدت أن هناك خطورة شديدة علي حياته، فهناك أدوية لابد أن يحصل عليها بشكل منتظم، وأنا الآن لا أحمل تلك الأدوية في يدي وحضرت من محافظة الغربية إلي القاهرة أجوب كل الأماكن التي يمكن أن يحتجز فيها وكل أملي أن أراه وأعطيه الأدوية الخاصة به حتي لا يؤثر ذلك علي حياته. وقالت: ابني لم يفعل شيئاً لكي يتم اختطافه ولم يسرق ولم يقتل ولم يرتكب جريمة من جرائم رجال الأعمال. أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان واقعة الاختطاف ودعا جمال عيد مدير الشبكة المدافعين عن حرية التعبير إلي التحرك لإنقاذ المدونين من الاختطاف، خاصة أنه قبل عدة أيام أيضاً تم اعتقال المدون المصري فيليب رزق لمشاركته في حملة التضامن مع غزة!
كتب - محمد شعبان
المكان: مركز قطور بمحافظة الغربية.. الزمان: فجر الجمعة 6 فبراير الماضي.. وقت زوار الفجر. الحدث: اختطاف مدون مصري علي أيدي جهاز أمني مجهول واختفاؤه بعد أن شارك في حملة للتضامن مع غزة. لم يكن يوم الجمعة 6 فبراير يوماً عادياً للمدون ضياء جاد عبدالسميع. استيقظ فجأة علي صوت ارتطام علي باب منزله وطرق شديد ولم يجد سبيلاً سوي أن يري ماذا يحدث، ولكنه فوجئ بمجموعة من الأشخاص يرتدون زي الأمن يخطفونه من قلب منزله وأمام والدته التي لم تفلح صرخاتها واستغاثاتها في إنقاذ ابنها من الاختطاف. فجأة وجد ضياء نفسه في قبضة رجال لا يعرف هويتهم ولا شخصيتهم يسبونه بأقسي الألفاظ ويوجهون إليه الضربات دون رحمة وكل جريمته في الحياة أنه استخدم حقه في التعبير عن رأيه بشكل ديمقراطي وأنشأ مدونة أطلق عليها »صوت غاضب« انتقد فيها الحرب الإسرائيلية علي غزة وأدان السياسات الخاطئة تجاه تلك الحرب. < »صوت غاضب« التي استخدم فيها الطالب ضياء والذي يبلغ من العمر 22 عاماً حقه الديمقراطي لم تكن الأولي وربما لن تكون الأخيرة، فهناك مئات المدونات التي انتقدت الحرب، وأجهزة الأمن تقوم الآن بحملة اعتقالات واسعة لأصحاب تلك المدونات. والغريب في الأمر أن ضياء كان سيجري عملية جراحية في ذراعه، حيث كان قد أصيب بتمزق في الأربطة بذراعه نتيجة لاعتداء الأمن عليه في إحدي التظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة الشهر الماضي وليت الأمر يقتصر علي ذلك، فضياء يعاني من مشاكل نفسية وعضوية وتتطلب أن يحصل علي العلاج بشكل دوري. ضياء مازال طالباً في الثانوية العامة بمدرسة قطور الثانوية رغم أن عمره 22 عاماً لأن المشاكل الصحية التي يعاني منها أثرت علي دراسته بشكل كبير. تروي آمال عبدالفتاح ـ والدة ضياء ـ تفاصيل ليلة الاختطاف قالت: فوجئت ببعض الأشخاص يرتدون زي الشرطة يقتحمون المنزل وقاموا بخطف ضياء واعتدوا عليه بالضرب أمام منزل في مدينة قطور بمحافظة الغربية وقاموا باقتياده إلي سيارة كانت بجوار المنزل ونقلوه إلي مكان مجهول لا نعلم عنه شيئاً حتي الآن. وأضافت: توجهنا إلي أقسام الشرطة ولم نجده. وقدمنا شكوي للنائب العام وجهاز أمن الدولة ولكن لم نعثر علي مكانه إلي الآن، وقيل لنا إنه ليس جهاز الشرطة الذي قام بالقبض عليه ولا نعلم إذا كان يتم التحقيق معه أم أنه يحتجز في مكان مجهول. وأكدت أن هناك خطورة شديدة علي حياته، فهناك أدوية لابد أن يحصل عليها بشكل منتظم، وأنا الآن لا أحمل تلك الأدوية في يدي وحضرت من محافظة الغربية إلي القاهرة أجوب كل الأماكن التي يمكن أن يحتجز فيها وكل أملي أن أراه وأعطيه الأدوية الخاصة به حتي لا يؤثر ذلك علي حياته. وقالت: ابني لم يفعل شيئاً لكي يتم اختطافه ولم يسرق ولم يقتل ولم يرتكب جريمة من جرائم رجال الأعمال. أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان واقعة الاختطاف ودعا جمال عيد مدير الشبكة المدافعين عن حرية التعبير إلي التحرك لإنقاذ المدونين من الاختطاف، خاصة أنه قبل عدة أيام أيضاً تم اعتقال المدون المصري فيليب رزق لمشاركته في حملة التضامن مع غزة!
Comments