عمال مصر للأدوية يبدأون اعتصاماً اليوم.. ويضربون عن الطعام الأسبوع المقبل
كتب مجدى سلامة رئيس القابضة يرفض طلب العمال بنشر إعلان عن وقف البيع مجدي حسن اشتعلت أزمة شركة مصر لتجارة الأدوية.. قرر أكثر من 2000 موظف وعامل بالمقر الرئيسي للشركة الاعتصام داخل شركتهم بدءاً من اليوم ثم الاضراب عن العمل مع مطلع الأسبوع القادم، علي أن يضربوا عن العمل والطعام يوم الاثنين القادم وهو اليوم المحدد لبيع مقر الشركة في مزاد علني. أكد العمال لـ »الوفد الاسبوعي« ان اضرابهم عن العمل والطعام سيتواصل حتي تتراجع الشركة القابضة للأدوية عن بيع مقر شركة مصر وننشر اعلانا بجريدة الأهرام التي نشرت فيه اعلان طرح مقر الشركة للبيع تقول فيه صراحة انها تراجعت عن بيع المقر. وفي نفس الاتجاه أرسل عمال الشركة استغاثات جماعية لرئاسة الجمهورية ولرئيس الوزراء أحمد نظيف ولرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ناشدوهم فيها التدخل لوقف بيع مقر الشركة وأكدوا أن بيع المقر يمثل ضربة عنيفة في العمود الفقري لقطاع الدواء في مصر وسيهدر أكثرمن 4 مليارات جنيه من المال العام وسيشرد 5 آلاف عامل وموظف هم كل عمال وموظفي شركة مصر لتجارة الأدوية. تصاعد أزمة الشركة جاء علي اثر فشل د. مجدي حسن رئيس القابضة للأدوية في اقناع العمال بالموافقة علي بيع المقر وهي الجريمة التي كشفت »الوفد الأسبوعي« تفاصيلها في الأسبوع الماضي ونشرتها تحت عنوان »جريمة علي كورنيش النيل«. د. »حسن« كان قد التقي بموظفي وعمال الشركة يوم الاثنين الماضي وهو اللقاء الذي استمر لمدة 25 دقيقة وانتهي بانسحاب رئيس الشركة القابضة بعد الهجوم الحاد الذي شنه العمال عليه.. ورغم أن اللقاء استمر 25 دقيقة الا أن رئيس القابضة لم يتمكن من الحديث الا حوالي 7 دقائق فقط حيث قاطعه العمال 20 مرة أثناء حديثه وهتفوا طويلا »لا للبيع.. لا للبيع.. أرض الشركة مش للبيع«. وفي بداية اللقاء حاول رئيس القابضة كسب رضا العمال فقال إن تطوير الشركة سيستمر ولن يتوقف وان حوافز العاملين سترتفع لتصل الي 150٪ وواصل وعوده وقال »كل اللي له ابن أو بنت وعاوز يعينه في الشركة هنعينه«. ورغم هذه الوعود قاطعه العمال بهتاف »مش هنبيع مش هنبيع«.. فواصل رئيس القابضة كلامه قائلا »اسمعوني.. اسمعوني البيع وارد وعدم البيع وارد وزير الصحة حاتم الجبلي ووزارة الصحة ضاغطين علينا وطالبين منا تطوير المخازن وعلشان كده لازم ننقل المخازن لمكان آخر علشان نجهزها بالشكل اللي طلبته وزارة الصحة. ووسط الهتافات الرافضة لبيع مقر الشركة واصل رئيس القابضة حديثه للعمال قائلاً: النقل سيتم خلال ٣ سنوات وبعد النقل هنأخر ساعة في الحضور وستخرجون ساعة مبكرا« وهنا ثارت ثائرة العمال وقال عدد كبير منهم: انت بتضحك علينا لأنه مش معقول يبقي يوم العمل ٥ ساعات فقط، وأمام هذه الاتهامات قال رئيس القابضة للأدوية »الكلام كده مش هينفع«، فحاول محمد وهب الله رئيس اللجنة النقابية بالشركة وعضو مجلس الادارة التدخل فقال للعمال الغاضبين »اسمعوني.. ملخص كلام الدكتور مجدي حسن ان البيع مش وارد«. فعلق أحد العمال واسمه محمد جلال حسن قائلاً: إن كان الموضوع كده ينشر اعلان في الاهرام ويقول ان البيع توقف. وعلي الفور رد رئيس القابضة قائلاً: لا..لا.. ماينفعش. فمال »وهب الله« علي اذن د. مجدي حسن وقال: يا دكتور هديء الناس، ولكن العمال واصلوا هجومهم علي رئيس القابضة للأدوية وقال موظف اسمه يحيي زكريا: »يادكتور مجدي انت قلت ان البيع أكبر مني وأكبر من وزير الاستثمار؟«.. فلم يرد رئيس القابضة بالنفي أو الايجاب.. فسأله »يحيي زكريا«: لما مقر الشركة هيتباع ليه صرفت ١١ مليون جنيه علي تطوير المخازن وليه طورت مكتبك بمئات الآلاف من الجنيهات؟ وأيضا لم يرد رئيس القابضة. وأمام هذا الصمت هتف العمال الغاضبون ضد رئيس القابضة وضد مجلس ادارة الشركة واللجنة النقابية للشركة وقالوا »مش عاوزنكوا.. مش عاوزنكوا ويسقط مجلس الادارة، وتسقط اللجنة النقابية« وعلي الفور غادر رئيس القابضة مكان اللقاء»ساحة الشركة« ودخل مبني الادارة القريب من المكان ثم خرج من الباب الخلفي للمبني وغادر الشركة وسط هتافات العمال التي تدوي في المكان مرددة »مش هنيبع.. مش هنبيع..أرض الشركة مش للبيع«. انسحاب رئيس القابضة من اللقاء زاد العمال تصميما علي مواصلة كفاحهم ضد بيع مقر الشركة ولهذا قرروا الاعتصام داخل شركتهم ثم الاضراب عن العمل والطعام. أكد العمال أن المبررات التي يسوقها رئيس القابضة للأدوية لبيع مقر الشركة والمتعلقة بتطوير المخازن تعد خلطا واضحا للأوراق. قال »علي نادي« موظف بالادارة المالية: المخازن التي يقول رئيس الشركة القابضة انها غير مطابقة للمواصفات حاصلة علي شهادة الايزو مما يعني أنها مطابقة للمواصفات العالمية وليس للمواصفات المصرية فقط. وقال ابراهيم الوزان ـ نائب رئيس اللجنة النقابية: إن بيع المقر الرئيسي للشركة بكورنيش النيل يمثل إهداراً مروعاً للمال العام. وأضاف أن تحديد الشركة القابضة للأدوية قيمة تأمين دخول المزاد بمبلغ 20 مليون جنيه يعني أن هناك نية لبيع مقر الشركة بما عليه من منشآت بمبلغ مليار جنيه فقط رغم أن ثمن المتر الواحد لا يقل عن 200 ألف جنيه أي أن ثمن أرض المقر وحدها »40 ألف متر مربع« تبلغ ٤ مليارات جنيه بخلاف المنشآت المقامة عليها. وكشف مصدر مسئول بالشركة أن أعضاء مجلس ادارة الشركة المنتخبين اعترضوا بشدة علي بيع المقر عندما تم طرح فكرة البيع في ابريل الماضي بينما وافق عليها أعضاء مجلس الادارة المعينون والذين يسيرون في ركاب الشركة القابضة. وأعلن أيمن مسلوب محمود عضو مجلس ادارة شركة مصر لتجارة الأدوية مساندته لمطالب العمال بوقف بيع مقر الشركة وقال »مادام العمال قد رفضوا بيع المقر فلابد من احترام إرادتهم. وفي سياق متصل أعلن عدد من القيادات العمالية مساندتهم لعمال مصر لتجارة الأدوية وأكد محمد جاد عضو مجلس الادارة السابق بشركة »سيد« للأدوية أنه سيتقدم ببلاغ ضد د. مجدي حسن رئيس القابضة للأدوية يطالب فيه بمحاسبته علي مخالفات مالية عديدة ارتكبها وقال جاد لـ »الوفد الاسبوعي« ان حسن ارتكب مخالفات مالية كثيرة أبرزها أنه أهدر حوالي 6 ملايين جنيه علي اللجان التي حددت قيمة السهم بشركة »سيد« للأدوية حينما أعلن عن طرحها للبيع عام 2005 ثم تراجع عن البيع بسبب الضغوط الشعبية، كما أنه خالف قانون شركات قطاع الأعمال رقم 203 لسنة1991 وقرر صرف مكافأة سنوية قدرها 30 ألف جنيه لممثلي النقابات العمالية في مجالس ادارات شركات الأدوية رغم أنه لا يحق لهم صرف مثل هذه المكافآت.. والكارثة أنه صرف هذه المكافآت بأثر رجعي لمدة سنة من تاريخ اصداره للقرار!! | |
| |
Comments