نقل 3 من العاملات المضربات عن الطعام في «دكرنس للملابس» إلي المستشفي

العمال يواصلون الاعتصام لليوم الثالث.. ويؤكدون: رئيس مجلس الإدارة سبنا بألفاظ خادشة

الدقهلية: محمد طاهر

واصل عمال شركة «دكرنس للملابس الجاهزة» التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج والبالغ عددهم 350 اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام لليوم الثالث، احتجاجا علي ما وصفوه بوجود مخطط لتسريحهم، تمهيدا لبيع الشركة لأحد المستثمرين. ورفض العمال جميع محاولات القيادات الأمنية وقيادات اتحاد العمال بإجبارهم علي فض الاعتصام. في الوقت الذي أصيب فيه ثلاث عاملات بحالات إعياء وتم نقلهن إلي مستشفي دكرنس العام، وهن نعمة المتولي وعزة حمدي وعزة المتولي.وأكد العمال لـ«البديل» أن محمد عبدالعظيم، رئيس مجلس الإدارة، حضر لمقر الشركة أمس الأول وتعدي عليهم بالسباب والشتائم الخادشة للحياء العام، وقال لأزواج العاملات المعتصمات أمام مقر الشركة في الخارج «انتوا مش رجالة.. عشان تسيبوا مراتتكم تبات جوه المصنع مع رجالة غريبة». فيما حاول سكرتير عام محافظ الدقهلية إرهاب العمال بقوله إن موقفهم غير قانوني وفي حال حضور الأمن المركزي لن يستطيع حمايتهم.وقال العمال إنهم استقبلوا رئيس الشركة بمظاهرة رددوا فيها هتافات تندد بتعسفه.وأكد العمال أن قيادات من الحزب الوطني أحضرت 700 وجبة غذائية لتوزيعها عليهم وفض الإضراب عن الطعام إلا أنهم رفضوا تسلمها، وظلوا متمسكين بإضرابهم.وأرجع العمال سبب الضغوط التي تمارس ضدهم لتسريحهم إلي اشتراط المستثمر الذي ينوي شراء الشركة إحضار عمالة جديدة بأجور منخفضة، وهو ما دفع مجلس الإدارة إلي إجبار بعض العمال علي الخروج معاشا مبكرا فانخفضت قوة العمالة إلي 350 عاملاً.وقالوا إن 300 عامل خرجوا علي المعاش المبكر في 26 نوفمبر الماضي، بعد حصولهم علي 2200 جنيه كتعويض عن كل عام عمل إلا أن الإدارة خفضت التعويض للدفعة الثانية إلي 1200 جنيه وهو ما كان سببا في رفض عمال الدفعة الثالثة الخروج علي المعاش المبكر إلا بعد المساواة بالدفعة الأولي. وأضافوا: «فوجئنا يوم الأحد بعد انتهاء موعد العمل بتعليق الإدارة منشورا يفيد بانتهاء عملنا بشركة دكرنس، وانتقالنا إلي مقر بسندوب التي تبعد بمسافة 30 كيلو متراً، واعتبر العمال ذلك محاولة أخري لتطفيشهم خاصة أن غالبيتهم يقطنون أماكن نائية ولا يمكنهم اللحاق بمواعيد العمل في الشركة اليومية مما يؤدي إلي توقيع عقوبات عليهم وفصلهم. وأكد العمال استمرارهم في الاعتصام حتي تتراجع الشركة عن قرارها التعسفي بنقلهم