معلمو مصر يهددون بالإضراب عن العمل بسبب الكادر



المتظاهرون يهتفون أثناء الوقفة

كتبت- هند محسن:

نظَّم العشرات من معلمي مصر وقفةً احتجاجيةً أمام مجلس الوزراء اليوم؛ طالبوا فيها بالحصول على حقوقهم المهدرة المتمثلة في التسكين الفوري للمعلمين بدرجاتهم، وإلغاء اختبارات الكادر، وترسيخ مبدأ أن الكادر حق للمعلم وليس منحةً من الوزارة، بالإضافة إلى تنفيذ وعد رئيس الجمهورية بـ1000 جنيه الحد الأدنى لراتب المعلم، وكذلك إلغاء الأكاديمية المهنية باعتبارها إهدارًا للمال العام.

شارك في الوقفة التي حاصرتها قوات الأمن داخل كردون أمني مجموعة من "شباب 6 أبريل" و"شبكة معلمو مصر" و"حركة معلمون بلا نقابة", و"روابط المعلمين" على مستوى الجمهورية، ورفعوا أصواتهم بالهتافات: "عايزين نقابة حرة.. العيشة بقيت مرة"، "عايزين وزارة جديدة.. بقينا ع الحديدة"، "يا وزير يا وزير.. ارحمنا واستقيل"، "كادر إيه يا سعادة البيه.. كيلو الفول بـ10جنيه"، "التسكين الفوري أمان.. ضد الفصل والحرمان"، "الاختبارات باطل.. ونتائجها باطل.. والوزير باطل.. والنقابة باطل".

وتخلل الهتافات قراءة البيانات لشبكة معلمي مصر وروابط المعلمين، ثم عادت الهتافات على شكل أسئلة: "من الذي أهان المعلم؟ يسري الجمل"، "من الذي فصل المعلم؟ يسري الجمل"، "من الذي أهدر كرامة المعلم؟ النقابة"، "من الذي نهب المعلم؟ النقابة"، "من الذي علَّم المعلم الغش الجماعي؟ يسري الجمل"، "من الذي امتحن المعلم في بدروم؟ يسري الجمل"، انتهت الهتافات "عيب عيب يا وزير.. إحنا أساتذة مش حمير.. والمعلم مش أجير"، "يا وزير قول الحق.. اتبهدلنا.. ولاَّ لأ".

وأكد عبد الحفيظ طايل مدير مركز الحق في التعليم وأحد مؤسسي شبكة معلمي مصر أن هذه الوقفة ضد نتائج الاختبارات المهينة، مشيرًا إلى أن هذه الحركة بدأت أخيرًا بين المعلمين المصريين وانضمت للشرائح المناهضة للوضع الحالي.

وشدَّد على مطالبهم في الحق في التنظيم، والحق في الأجر العادل، والحق في التسكين، والشعور بالأمان الوظيفي، مهدِّدًا بأن المعلمين اتفقوا على ألا يعملوا في الفصول في السنة الجديدة.

وتساءل: كيف يتم تقييم المعلمين جميعًا في 4 أيام فقط؟! موضحًا أن الأسئلة التي وردت في الاختبارات وردت بأخطائها للمعلمين، وأن ما حدث جريمة إهدار مال عام؛ حيث إنه يُقال إن قيمة ما أُهدر 120 مليون جنيه.

وكشف طايل أنه يجري حاليًّا بالفعل اتفاق مع الدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب كي ينظموا دورات استماع للبحث في آلية محترمة لتعديل المواد الدستورية غير القانونية مثل المادة: 71 و72 و73 و74.

من ناحيته أكد حسن العيسوي الأمين العام لـ"حركة معلمون بلا نقابة" لـ(إخوان أون لاين) أن ما يحدث مهزلة حقيقية للمعلمين، مشدِّدًا على استمرار الوقفات الاحتجاجية والمؤتمرات.

الصورة غير متاحة

أحد المتظاهرين يرفع لافتة بالمطالب

وهدد العيسوي بلجوء المعلمين للاعتصام إذا لم تتم الاستجابة لهم، مؤكدًا أن 90% من المدرسين الذين أجروا الاختبارات كانوا مجبرين لأن ذلك هو الواقع الفعلي.

وتساءل مستنكرًا: من الذي سيقبل بمدرس مصري في الدول العربية بعدما أهانته حكومته؟ موضحًا أن ذلك سيترتب عليه تعيين مدرسين من دول عربية مختلفة وتهميش معلمينا، وقال إن الوزارة قالت في تصريحاتها في أول الأمر إنهم مافيا الدروس الخصوصية، ثم قامت باختبارات عدم الثقة، ثم سيكون أخيرًا "امسك معلم" على وزن "امسك حرامي".

وأكد جاد نوح مسئول مكتب التعليم بحزب التجمع أن قانون الجودة والاعتماد أشدُّ خطرًا مما يحدث الآن، ويشير إلى ما حدث في اختبارات الكادر بأنه لم يكن هناك أرقام جلوس، وتم تجميع عدد من المعلمين مستخدمين المحمول للغش منه، غير أنه لم يتوفر ورق إجابات للمعلمين نتيجة التعجل، وأن الأسئلة ليس لها أي علاقة بالتربوي، وتساءل: ما مصير المعلم الذي يتم ترسيبه؟ وطالب الوزير بحل أسئلة الكادر.

وكشف أحد المتظاهرين أنه تم الضغط على شيخ الأزهر للموافقة على تطبيق اختبارات الكادر على معلمي الأزهر، مشيرًا إلى أن ذلك سيجعل باقي معلمي الأزهر ينضمون إليهم في الاحتجاج

Comments