12000 عامل بشركة الحديد والصلب يمتنعون عن صرف مرتباتهم والإدارة تستمر في الضغط عليهم
كتب مصطفى بسيوني
بدأ 12 ألف عامل بشركة الحديد والصلب المصرية بالتبين (جنوب القاهرة) امتناعا عن صرف الأجور اليوم الثلاثاء 25 مارس للمطالبة برفع الحوافز وتحسين الأجور، وذلك عبر ربط بدل طبيعة العمل بالأجر الأساسي وتنظيم المكافآت ومساواة أجر عمال الحديد والصلب في مصر بأقرانهم من عمال الصلب في العالم ورفع الحد الأدنى لأجر عامل الصلب إلى 1500 جنيه شهريا
نسبة الامتناع عن صرف الأجور في شركة الصلب وصلت إلى %80، وهي نسبة عالية جدا. فقد جرت العادة على أن تكون مشاركة غالبية الإداريين فضلا عن العاملين بعقود مؤقتة محدودة فيما خص موقف الامتناع عن صرف الأجر
وقد انتشر أفراد من الأمن بالشركة وحاولت النقابة والإدارة إثناء العمال عن المضي في الامتناع الذي كان مقررا منذ أسبوع دون جدوى. واليوم قام بعض المهندسين ورؤساء الأقسام بالشركة بالضغط على عمال الصلب من أجل صرف مرتباتهم وفي المقابل هدد العمال بتصعيد الموقف إلى اعتصام وإضراب عن العمل إذا ما استمر تجاهل مطالبهم. كما يشاع بالشركة أن الإدارة، بالمناقشة مع الشركة القابضة، ستقدم مكاسب للعمال حتى تحول دون تصاعد الموقف
وقد صدرت قرارات منذ ثلاثة أيام بالشركة برفع الحافز بنسبة %8 وصرف مكافأة خمسة أيام لاجهاض موقف العمال، وهو ما اعتبره العمال غير كافي وأصروا على المضي في نضالهم من أجل حد أدنى عادل للأجور وحياة كريمة للعمال
جدير بالذكر، تعرض عدد من العمال لتهديدات مستمرة بالفصل والنقل والاعتقال. كان آخر احتجاج كبير شهدته شركة الحديد والصلب، في أغسطس 1989، قد انتهى بشكل مأساوي باقتحام مصفحات للشركة وإطلاق رصاص حي على العمال، أوقع عشرات الجرحى وأدى إلى استشهاد العامل عبد الحي السيد حسن وإلقاء القبض على مئات العمال ونقل خمسة قيادات للحركة العمالية من الشركة
Comments