قصة حياة المناضل حمـــــدى حسيــن
صوره التقطها الفنان طارق أحمد كامل
الاسم / حمدى محمود حسين 000 الشهرة / حمدى حسين
متزوج من ربة منزل 00 والد ل "محمد" عازف اورج وصاحب لفرقة موسيقية 00
وسميحة خريجة معهد كمبيوتر فوق المتوسط وتعمل مشرفة فى احدى الشركات ق0خ .
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ولد المناضل العمالى حمدى حسين فى الثانى والعشرون من ديسمبر عام الف وتسعمائة واحد وخمسون وكانت نشأتة ذات طابع خاص فقد نشىء محاط بجمال عروس البحر الابيض المتوسط الاسكندرية تحديدا فى سيدى بشر قبلى السكة الحديد داخل اسرة اقل من المتوسط
كان والده عم / محمود حسين موظف بالبنك العربى الذى اندمج بعد ذلك الى بنك مصر وكان والده من المثقفين دينيا وجده الشيخ / حسين يمتلك كتابا لتحفيظ القران الكريم بقرية الحاجر باسوان وهوما زرع فى حياة المناضل حمدى فكرة التقيف الذاتى بالقراءة
اما الوالدة فكانت سيدة مصرية بسيطة كما الطابع المصرى فى كثير من السيدات وكان كل اهتمامها باسرتها المكونة من ثمانى اولاد خمسة منهم بنين وثلاثة من البنات
واستمر حمدى حسين بالاسكندرية حتى عام الف وتسعمائة وثلاثة وستون وكان عمره فى ذلك الوقت اتنى عشرا عاما
علمتة والدته الشجاعة حيث شهد لها موقف عندما كانت هناك فى سيدى بشر معركة حامية بين الصعايده والعرب ( البدو ) استعمل فيها الاسلحة النارية وعندما تدخلت المئات من قوات الشرطة لجأ بعض الصعايدة الى شقة عم محمود حسين الذى لم يكن متواجد فى ذلك الوقت وطلبوا من والدته ان تحميهم من الشرطة وبطشها فما كان من السيدة المصرية ذات الطابع المصرى( بنت البلد ) الا ان ادخلتهم احدى الحجرات واغلقت عليهم وافسحت للطيور التى تربيها وبعثرتها بالصالة يتحركوا فيه كما يشاؤون حتى لا يلفت انتباه احد وبالفعل عندما سألها كبير الضباط قالت كيف يدخل احد هنا والفراخ مليئة بالشقة واكل الفراخ على الارض كما تشاهدون وبالفعل لجرأتها ذهبت الشرطة الى مكان اخر واستغلت الفرصة واخرجت المختبأين واشارت اليهم لمكان يهربوا منه الى البحر مباشرتا وبالفعل نجوا من بطش الشرطة واشاعوا هذه القصة فى قطار ابوقير واصبح حديث الناس : السيدة التى انقذت الصعايدة دون خوف الشرطة او انتقام عرب البدو !! وعندما عاد الوالد ليلا وحكت الزوجة ما حدث ... فوجئ ان ماسمعه بالقطار كان عن بطولة زوجته ... وبقدر السعادة التى اظهرها الا انه ابدى تخوفه من تداعيات ذلك مستقبلا .
ان والده كان يقوم بعمل اشتراك اسبوعى بمجلتى المصور ومجلة سمير للاطفال بخلاف قرائته للاهرام فزرع زلك حب القراءة داخل قلب المناضل .
وكان حمدى حسين فى هذه الفترة يعشق اكل السمك ككل الاسكندرانية بأنواعه وبشكل خاص الكابوريا والريتسا بالاضافة الى الويكه ( بامية مهروسة ) وهى اكلة الصعايدة حيث ان والده من اصول اسوانيه ووالدته من قوص مركز قنا
مرحلة الانتقال الى المحلة الكبــــــــــــــــــرى
بعد ان انهى المناضل حمدى حسين فترة التعليم الابتدائية بمدرسة سيدى بشر وبداخلة معانى كثيره اوجدته فى داخله الاسكندرية واسرتة قرر والده الانتقال بالاسرة المكونة من الزوجة والاولاد الى مدينة المحلة الكبرى بسبب انتدابه من البنك العربى فرع الاسكندرية الى البنك العربى فرع المحلة الكبرى ثم نقله حسب طلبه بسبب تدين المحلاوية حسب قول والده وقتها
وعندما وصلوا الى مدينة المحلة فوجىء بأن الوالد قد اختار شقة فى منزل احد المسيحيين بحى سويقة الاقباط حيث ان الوالد رحمه الله كان مقتنعا بأنهم بعيدين عن المشاكل ليتربى حمدى حسين للمرة الثانية على مفهوم المواطنة الحقيقى وانه ليس هناك اختلاف بين البشر
استمر وجود ه بالمحلة مع اسرتة لمدة ثلاث سنوات بالمرحلة الاعدادية فى مدرسة طلعت حرب وفى خلال هذه السنوات الثلاث لم يتغير حال حمدى حسين فقد بقيت هواياته كما هى الا السباحة بسبب عدم وجود" بحر" بالمحلة واكلاته المفضلة استمرت كما هى كما استمر عشقة للقراءة التى تطورت للقراءة فى مجال القصص بأنوعها وايضا المجلات الصينية المترجمة باللغة العربية وكان اهم هذه المجلات التى دائم قراءتها هى مجلة اسمها الصين باللغة العربية والتى كونت بداخلة فكرة الاشتراكية وحبها منذ الصغر
العودة مرة أخرى للاسكندرية
وبعد ثلاث سنوات عاد حمدى حسين بمفردة الى مدينة الاسكندرية مرة اخرى كى يكمل دارسة دبلوم ( التلمذه الصناعية ) ثلاث سنوات
وكان السبب فى تكوين شخصية المناضل هى احساسه كما كل المصريين بمرارة النكسة التى عاصرها فى اواخر المرحلة الاعدادية
فقد كانت اول مظاهرة شارك فيها حمدى حسين" اجبارى" حيث قام طلبة كلية الهندسة عام الف وتسعمائة ثمانية وستون بمظاهرة كبيرة بالاسكندرية اجبروا فيها كل مدارس الاسكندرية للخروج ضمن المظاهرة لمطالبة الزعيم جمال عبد الناصر بمحاكمة المسئولين عن النكسة وكذلك رد الاعتبار للشعب المصرى ضد الصهاينة
وقد كان بعيدا عن مخيلة المناضل ان يشارك فى مظاهرة يوما بهذا الحجم ولم تكن فكرة المظاهرات فى مخيلتة ولكن عندما خرج وسط هذا الحشد الذى ضم الاف المتظاهرين من الطلاب ولدت داخل حمدى حسين معانى كبيرة وجديدة عن الحياة
وكان اشهر الهتافات التى كان يرددها المتظاهرين ومعهم المناضل حمدى حسين
شعراوى جمعه ياحزين...... فين اخواتنا المعتقلين ( حيث كان هناك مجموعة من الطلبة اعتقلوا بالقاهرة والاسكندرية ) ، عبد الناصر قولها قوية ...... ضد كلاب الصهيونية
وغيرها من الهتافات التى كانت تطالب بمحاكمة المسئولين عن النكسة
وهكذا بدأ محاولة التعرف على الحياة السياسية داخل الكتب القديمة التى كان يشتريها من شارع النبى دانيال على الارصفة بالاسكمدرية
وكان أول كتاب اشتراه كتاب " الميثاق" الذى اصدره الزعيم الراحل عبد الناصر وكان ثمنه فى ذلك الوقت حوالى ثلاثون مليم وفرها من مصروفه
وبدأت مرحلة القراءة فى التغير من مجال القصص الى المجالات السياسية بالاضافة الى اشتراكه فى فرق الجوالة التى تعلم منها الكثير وكذلك اشتراكه بمنظمة الشباب التى لم يستمر فيها كثيرا حيث استهوى العمل فى فرق الجواله
وقد اتاح له تواجده ضمن طلاب التلمذه الصناعية الذين بدأوا فى العام الثانى من الدراسة ينتقلون الى العملى بداخل المصانع والشركات فكان نصيب حمدى حسين العمل مع العمال كطالب وذلك فى شركة المنسوجات الحديثة ( بولفارا ) فشاهد كيف يعانى العامل المصرى من شظف العيش ومع ذلك كان العمال يحبون عبد الناصر لدرجة انهم كانوا يعترضون على مظاهرات الطلاب
ومن خلال اندماج حمدى حسين مع ا لعمال شاهد مظاهرة العمال فى شركة كوتاريلا ( الشرقية للدخان ) التى كانت امام بولفارا مباشرتا وعلم من العمال ان هذه المظاهرة للمطالبة بحقوق خاصة بالعمال وهنا عرف ان العمال كى يحققوا مطالبهم عليهم ان يوصلوا صوتهم مباشرة للمسئولين الاعلى دون الاعتماد على احد اخر
وفى اخر سنة دراسية وبالتحديد عام الف وتسعمائة وسبعون مات الزعيم الراحل" عبد الناصر" الذى انفجرت مظاهرات ليلة الوفاه وبمجرد سماع هذا الخبر شارك حمدى حسين فى تظاهره حتى منزل الليثى عبد الناصر شقيق الزعيم عبد الناصر يطالبون فيها بأعداد وسيلة مواصلات للذهاب لوداع الزعيم وبالفعل اعدت هيئة السكة الحديدية قطارات وركب حمدى حسين مع الشعب السكندرى كله وذهبوا للقاهرة لينضموا الى الشعب المصرى بأكملة الذى جاء من كل مكان ليودع الزعيم" عبد الناصر"
وبدأت حياة حمدى حسين وحبة الشديد لعبد الناصر رغم وفاتة فى جعله" ناصريا قلبا وقالبا "
ثم انتقل بعد انتهاء الدراسة الى قضاء مرحلة الخدمة العسكرية حيث تم تجنيده فى الخامس عشر من ديسمبر عام الف وتسعمائة وسبعون ليمضى فترة الجيش خمس سنوات فى سلاح الاشارة ضمن احدى كتائب الصواريخ ( سام ثلاثة ) والتى شاءت الظروف ان يكون مسئولا لمجموعة استلمت هذه الصواريخ من احد الاماكن الساحلية وقام بتوصيلها هو وفريقه الى نجع حمادى ومنها انتقل ضمن كتيبتة الى الغردقة حيث كان هناك كتيبة روسية اقامت مع الكتيبة المصرية فى نفس الوحده لتدريب المصريين كيفية تجهيز الصاروخ للاطلاق حيث كانت الكتيبة فنية ومن هنا صادق حمدى حسين عدد من الروس الذين كانوا ينطقون اللغة العربية بشكل متقن واهم هذه الشخصيات فرد الاشارة الروسى الذى كان يتدين بالدين الاسلامى ويدعى اسماعيل الذى كانت هوايته الموسيقى والقراءة ومن خلاله تعلم الافكار الاشتراكية وكذلك تعلمها من احد الضباط المصريين الذى كان يحاول مع حمدى حسين ان يحصل على الثانوية العامة دون جدوى .
وبسبب اختلاطه بالمجموعة الروسية بدأ حبه للقراءة فىالمجال الاشتراكى والشيوعى وبالتالى حبه للعدل الاجتماعى التى تدعوا اليه الشيوعية والاشتراكية .. وفوجئ كما فوجئ الجميع بقرار السادات باستبعاد الروس ، وقد شارك حمدى حسين فى حرب اكتوبر المجيدة عام الف وتسعمائة
ثلاثة وسبعون وفرح كما فرح جميع المصريين بالنصر ورد الاعتبار الذى كان ينادى به جميع المصريين بالمظاهرات والتى شارك المناضل فى البعض منها .
وفى الاول من يناير الف وتسعمائة خمسة وسبعون ترك حمدى حسين الخدمة العسكرية ليبدأ حياته العملية بشركة غزل المحلة التى عين بها اثناء خدمتة بالجيش بعد ان تربت بداخله براسم العدل الاجتماعى نتيجة قراءاته وحبة للنضال العمالى
وبعد شهر من عمل حمدى حسين بالشركة فوجىء بأكبر اضراب شهدته غزل المحلة وهو اضراب فبراير الف وتسعمائة خمسة وسبعون الذى كان يطالب بالاصلاح الوظيفى وشاهد لأول مرة القيادات العمالية التى كانت تقود المظاهرات وتهتف بحقوق العمال والتى كان يسمع عنهم فقط ومنهم ( شوقى ابو سكينة – الدسوقى أبو الاسعاد – محمد الغمرينى – رحمهم الله وايضا فوزى الخولى – فتحى عبد الحميد – حفظهم الله واخريين ..... )
وكان لأول مره يسمع حمدى حسين عن هتاف ( هما بيكلوا حمام وفراخ واحنا الفول دوخنا وداخ ) وكان العمال يهتفون به وهم يشيرون الى فيلات قيادات الادارة هذا الهتاف عرف مصدره أنه ضمن أغنية للشيخ أمام فبدء حمدى حسين يتابع الشيخ أمام وأشعار أحمد فؤاد نجم والتى أثرت فى حياته كثيرا
وبدء يتصل بهذه القيادات العمالية ويتعلم منها كيفية الاتصال بالعمال ثم بعد ذلك وفى أوائل الثمانينات بدء يبحث عن حزب ينضم اليه فكان أكثر الاحزاب قربا لانتمائته الفكرية هو حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى وظل فى حزب التجمع طوال ما يقرب من اثنى عشرا عاما تنقل فيها ما بين اتحاد الشباب التقدمى ومسئولا عن العمل الجماهيرى بمحافظة الغربية وعضوا باللجنة المركزية وتعلم حمدى السياسة فى مدرسة التجمع على ايدى الدكتور فؤاد مرسى ورفعت السعيد وأسماعيل صبرى عبد الله وعبد الغفار شكر وغيرهم من القيادات السياسية والفكرية التى أثرت فيه كثيرا
وسافر ضمن وفود الشباب التقدمى الى موسكو عام الف وتسعمائة خمسة وثمانون والجزائر عام الف وتسعمائة ستة وثمانون وكان اول اعتقال للقيادى حمدى عام الف وتسعمائة اربعة وثمانون ضمن المجموعة التى اعتقلها الامن بسبب مظاهرات غزل المحلة تأييدا لمظاهرات كفر الدوار واستمر فى محبسة طوال عشرون يوما فقط وبصحبته على مدكور،محمدزاهر ،ابراهيم سويلم ومحمد الكحلاوى ومحمد سلام وحامد أبو الدهب والعديد من العمال والسياسيين ,
وكان لهذا الاعتقال اثره فى تثبيت فكرة النضال من اجل الحرية والديمقراطية عند حمدى فذاده ذلك حماسا وبالتالى تكررت فترات اعتقاله نتيجة تكرار قيادته وزملائه للمظاهرات العمالية والسياسية والتى وصلت الى ثلاثة عشر اعتقالا ما بين أبو زعبل والسجن الصناعى وطنطا وسجون أمن الدولة بالمحلة والقاهرة وطنطا [ تلك التظاهرات والاضرابات التى يعد حمدى حسين كتابا عن تجربنه فيها وكيفية اعدادها والمكاسب التى حققتها ] 0
وانضم فى هذه الفترة الى منظمة العفو الدولية – وشكل مع زملائه العديد من اللجان العمالية مثل – لجنة الدفاع عن القطاع العام – لجان الانتاج – لجنة الوعى العمالى – وشارك فى أصدار العديد من النشرات العمالية مثل – سواعد الانتاج , الفجر , أهالى المحلة , الوعى العمالى – وبسبب توجهه الى الفكر الاشتراكى العلمى والماركسية اللينينيه اضطر حمدى حسين الى العمل فقط ضمن المنظمات الديمقراطية حتى يكون له حرية المناداه بفكره والتى قد يتعارض مع برنامج حزب التجمع الذى يكن له كل احترام
وبسبب نضاله العمالى تعرض الى جانب فترات اعتقاله الى التعذيب فى أحدى الفترات بسجن طنطا العمومى كما تعرض للنقل والتشريد ما بين – شركة كيما أسوان بمدينة أسوان والشركة الشرقية للدخان والسجائر بطنطا ثم اخيرا شركة الدلتا للغزل والنسيج مصنع نسيج زفتى ..الذى انتخبه العمال فيه دورة مجلس ادارة ودورتين نقابة واستبعد بواسطة الامن دورة حصل خلالها على احكام نهائية ضد راشد والعماوى ولكن ابت ديكتاتورية السلطة تنفيذها ..................خاض حمدى انتخابات مجلس الشعب ممثلا لحزب التجمع ضمن القائمة عام سبعة وثمانون كما خاضها ممثلا لليسار المصرى عامى خمسة وتسعون ، والفان وخمسة وكالعادة تدخلت ديكتاتورية وبلطجية السلطة كى لايمثل الشيوعيين (اعداء الرأسمالية المستغلة) فى مجلس الشعب
استمرحمدى بشركة الدلتا حتى خروجه على المعاش عام الفان وسبعة عن عمر يناهذ الستة وخمسون عاما نتيجة صدور قرارات المعاش المبكر ولظروفه السياسية والصحية وخروج الفان من زملائه اضطر الى الخروج للمعاش المبكر بعد موافقة رفاقه للتفرغ للعمل فى المجال العمالى من خلال عضويته لمجلس ادارة مركز" أفاق اشتراكية" وقيادته مع زملائه فرع مركز " اّفاق اشتراكيه" بالمحلة الكبرى وعضويته لكل من اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات العمالية والنقابية ، المرصد العمالى، لجنة التضامن العمالى(نحو مؤتمر عمال مصر) 00 لقد أخذ حمدى على نفسه عهدا ان يظل يناضل ضمن صفوف العمال والفلاحين وفقراء مصر الكادحين متسلحا بفكره الاشتراكى العلمى وضمن صفوف اليسار المصرى الذى يسعى مع شرفاء اليسار" للم شمله"
مـــا رأيك فى المناخ السياسى بمصر الان ؟
حمدى حسين : هذا المناخ الموجود الان اذا تعامل معه اليسار المصرى بشكل تحالفى شريف سوف يتغير لصالح الشعب المصرى المتعطش للتغيير الحقيقى والرافض لديكتاتورية النظام الغير ديمقراطى والكابت للحريات
مـا رأيك فى اليسار المصرى هل عاد لقوته مرة اخرى كما فى الماضى ام انه ينهار من بين القوى السياسية الموجودة على الساحة ؟
حمدى : أولا اليسار المصرى موجود ولم ولن ينهار فقط هناك قوة ضعف عندما يعمل كل فصيل بمفرده وهناك فترات من القوه عندما يكون هناك اعمال مشتركة
الواقع الان بعد الاعلان عن التحالف الاشتراكى بشكل قوى والذى يضم أهم واقوى الفصائل الاشتراكية أن اليسار قد عاد وبقوه خصوصا وأن أول أنشطته أختارها أن تكون مع ولصالح الطبقة العاملة المصرية
حمدى : ما حدث من عمال غزل المحلة هو خير رد لمن كانوا يقولون ان العمال انتهوا والطبقة العاملة تفتت ... ما حدث كان نتيجة الكبت لدى العمال طوال فترة من الف تسعمائه ثمانية وثمانون حتى وقت الانتفاضه تعاقب على الشركه العديد من اللجان النقابية والادارات الفاسده والعديد ايضا من قرارات السلطة التى كانت نتيجتها ذيادات فى الاسعار وأنخفاض ف الأجور طالت شركات مصر كلها ولكن المحلة بشكل خاص نتيجة تراكم الوعى النضالى لديها ونتيجة كذب الاداره " رئيس الشركة ورئيس النقابة " الذين وعدوا بتنفيذ قرار رئيس الوزراء بذيادة الارباح لشهرين بدلا من مائة جنية ثم تخاذلوا وتراجعوا عن وعودهم بخلاف تزوير الانتخابات النقابية أدى ذلك الى صحوة عدد من العمال أصحاب الوعى منهم من القدامى الذين خاضوا اضرابات عديده واعتقلوا مرات عديده أمثال " جهاد طمان - مصطفى فوده - السيد حبيب وغيرهم " ومنهم الجدد امثال " محمد العطار - والمهندس عبد القادر الديب - وفيصل لقوشة وغيرهم ..." أنضم هؤلاء لبعضهم البعض وقرروا التحرك خاصة وأن العمال على وشك الانفجار دون ان تأبى الى القانون اثنى عشر " قانون العمل " أو التهديدات الأمنيه فبدأت الانتفاضة بالامتناع عن صرف المرتب وأشيع ذلك اعلاميا فعلمته المواقع الاخرى وبدءت تنشط هى الاخرى حتى جاء السابع من ديسمبر بداية اضراب المحلة الشهير الذى بدءت بعده اضرابات عديده فى مواقع الاسمنت والنسيج والتعدين وصلت هذه الاضرابات الى المواقع الاستراتيجية التى يمنع قانون الحكومة الاضراب فيها مثل شركة الترسانه البحرية وقناة السويس والسكه الحديد وغيرها ..... الاهم فى هذه الانتفاضه انها كما سردت الان لم يتدخل فيها اى احزاب سياسية أو مراكز عمالية فقط اديرت بعقلية قيادات تربت مع قيادات نقابية وعمالية وسياسية وانتقلت اليهم خبرة التحرك حسب الموقف وحسب ارادة العمال ودون أى واعز خارجى ولكن بعد الانتفاضة بدء دور اليسار وهو دور شرعى فى الاعلان عن الانتفاضة ومطالب العمال الشرعية والمطالبة بتضامن كافة القوى وعدم التدخل الامنى حتى لا تخرج هذه الانتفاضات الى الشارع المصرى وبدلا من هتاف العمال بهتاف نريد الارباح سوف يهتفون مع الشارع المصرى " عايزين ناكل " وهو هتاف قد يؤدى وأعتقد انه سوف يؤدى للثورة القادمة
telephone : 0103815616
مركز افاق اشتراكية
3 شارع الجندى المجاهد – المحلة الكبرى
{ من اجل مصر وطنا للحرية والعدل الاجتماعى والديمقراطية}
كريم البحيرى
المحلة/ 7/8/2007
Comments
اليوم إكتشفت هذه المدونة
جهد رائع رفيق
أقوم بعمل مماثل حيث أعمل (الإمارات)
قم بزيارة مدوناتي:
http://uaelabors.blogspot.com
http://mowatin.blogspot.com
تحياتي
كما انى اطلعت على مدوناتكم وصدقونى وبدون مجاملات هى اكثر من رائعة اتمنالكم التوفيق
اخوكم كريم البحيرى