بالصور..المحلة تشتعل بعد قتل الشرطة لأسرة كاملة بـ97 طلقة





تصوير حمدى حسين



مسيرات حاشدة تهتف بسقوط النظام وتطالب بمحاكمة وزير الداخلية.. وغاضبون يحرقون قسم ثان المحلة.. ومجهولون يطلقون الرصاص الحى والخرطوش على المتظاهرين
الشرطة اطلقت اكثر من 300 طلقة على اسرة .. ومصدر طبى التشريح كان ظاهريا والجثث اصيبت بـ97 طلقة.. وأطباء التشريح 10 طلقات استقرت فى الاسرة.. وشاهد عيان: الشرطة قتلت الاسرة ورئيس المباحث ضرب الغفير لما صرخ وقالوا دول اصحاب المزرعة.. وشقيقة القتيل تحمل مرسى مقتل الأسرة



كتب: كريم البحيري

" تسقط داخلية الإخوان" هذا هو الشعار الذى رفعة الالاف المتظاهرين الغاضبون بميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى خلال الأيام الماضية، إحتجاجا على مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة بأيدى قوات الأمن، وإطلاقها قنابل الغاز على الجنازة.
خرجت عدد كبير من المسيرات الحاشدة خلال الأيام الماضية، وخاصة يوم الجمعة الماضى، فقد خرج الالاف من كافة المساجد والمناطق بالمدينة، بالإضافة الى قدوم المئات من مدينة سمنود التى قتلت بها الأسرة، رافعين صورهم، وصولا الى ميدان الشون مرددين هتافات تطالب بسقوط من وصفوهم بداخلية الإخوان، والمطالبة  بإسقاط النظام ، ورحيل حكم المرشد ، وتنحي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ، وإقالة وزير الداخلية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لحكم الإخوان من بينها :" يسقط يسقط حكم المرشد والإخوان المسلمين " ، " لا أخوان ولاسلفيين  ضحكوا علينا باسم الدين " ، " القصاص القصاص  "،" الداخلية زى ما هى.. بلطجية بلطجية "، وهو ما تسبب فى تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات الامن وغاضبون، على أثرها أصيب أكثر من 12 فرد بطلقات خرطوش بمناطق مختلفة من الجسد، وأغلبها بمنطقة الوجه، فيما أصيب العشرات جراء الإختناقات بقنابل الغاز وأصابات أخرى مختلفة، بينما أحترق أجزاء من قسم ثان المحلة بسبب زجاجات المولوتوف التى ألقاها الغاضبون ردا على قنابل الغاز، ومازالت حتى كتابة هذه السطور الإشتباكات مستمرة .
يذكر ان المدينة شهدت اشتباكات عنيفة منذ الاربعاء الماضى بين قوات الامن وغاضبون، وصولا إلى إطلاق مجهولين الرصاص على قسم ثان المحلة، بعد قتل الشرطة لأربعة مواطنين من أسرة واحدة وهم، إبراهيم القاضى صاحب مزرعة ، ونجله هشام طالب بأداب المنصورة، وزوجته سونيا الرفاعى وكيلة معهد فتيات الأزهر، ونجل شقيقته أشرف شندى محامى، ولم تكتفى الشرطة بعملية القتل بل قامت بإطلاق قنابل الغاز على الجنازة أثناء مرورها بميدان الشون، وهو تسبب فى تجدد الاشتباكات بشكل عنيف بين المتظاهرين والأمن.
جدير بالذكر ان مجهولين قاموا بالهجوم على المتظاهرين بالمحلة الكبرى، من إتجاه المعرض التسويقى، مساء الخميس الماضى، بإستخدام الاسلحة النارية والآلى والخرطوش، وأطلق المجهولون الرصاص الحي صوب المتظاهرين ، ثم انضموا لأفراد الشرطة باتجاه ميدان الشون.
من ناحية أخري قام أصحاب غالبية المحلات التجارية الواقعة في نطاق الأحداث بغلق محلاتهم حماية لها ولأرواحهم خوفا من تعرضهم للمخاطر من جراء هذه الأحداث.
من جهته أكد مصدر أمنى فى تصريحات لـ(مـدونة عـمال مصـر) أن مقتل الأسرة جاء بطريق الخطأ، أثناء قيام الشرطة بمطاردة خارجين عن القانون، وأثناء تبادل إطلاق النيران مع البلطجية، مرت سيارة الضحية فجأت فيه طلقات الرصاص والتى أدت الى مصرعهم.
من جانبه قال شاهد عيان:" لقد أتت الشرطة الى مزرعة الحاج إبراهيم القاضى تحت دعوى قيامها بعمل كمين لبلطجية، وأحتجزت، محمد نجل الحاج إبراهيم فى منزل مجاور للمزرعة ، وأثناء قدوم أسرته لتوصيل الإفطار الى نجلهم ومتابعة عمل المزرعة، قام الغفير بالصراخ فى رئيس مباحث قسم أول حسن أبو المجد لتبيهه بأن السيارة تابعة لصاحب المزرعة، إلا ان رئيس المباحث قام بضربة باليد ليسقط على الأرض، وأمر قوات الأمن بإطلاق النيران، ما تسبب فى وجود فوارغ رصاص لحوالى 300 طلقة فى منطقة الضرب، والتى استقر منها عدد كبير فى جسد إبراهيم وأسرته، نافيا ما رددته الداخلية حول أنها أثناء مبادلتها إطلاق النيران مع بلطجية قتلت الأسرة، مؤكدا أنه أثناء قتل الأسرة لم يكن هناك أى تبادل لإطلاق النيران، مستشهدا بوجود الضرب من جهة واحدة فى السيارة".
فيما أكد مصدر طبى:" إصابة الأسرة بـ 97 طلقة بعضها دخل وخرج، مؤكدا ان تعليمات وصلت الى مستشفى سمنود التى كانت بها الجثث، بسرعة التشريح، مضيفا، أصبت بإنزعاج من وصول الجثث ظهرا، والإنتهاء من تشريحها مساءا فى نفس اليوم، وإصدار تصريحات الدفن، وكأن الشرطة تحاول الإنتهاء من الأمر لإخفاء شىء".
إلا ان التقرير الذى أعده كل من الدكتور محمد عبد العزيز والدكتور محمد داوود طبيبا التشريح اللذيان قاما بتشريح الجثث، أوضح إصابة المجنى عليهم بأعيرة نارية من بنادق آليه عيار 7.62 مم، حيث تم تشريح جثامين الأسرة الكاملة فى مستشفى سمنود، مشيرا إلى أن الأسرة المجنى عليها أصيبت بوابل من الأعيرة النارية يصل عددها إلى نحو 10 طلقات على الأقل، أغلبها غير مستقر داخل ونافذ من الجانب الآخر، والقليل من الطلقات استقر فى أجساد المجنى عليهم".
من جانبه أكد الناشط السياسى حمدى حسين وأحد أصدقاء الأسرة المقتولة:" ان مجموعة هى فوضى التى تتمثل فى جماعة الإخوان ومليشيات الشرطة التابعة لهم، تريد قتل المواطنيين دون حساب، مؤكدا ان قتل أسرة بالكامل دون إلقاء القبض على الضباط الذى أمر بإطلاق النيران، والإكتفاء بالإعتذار يؤكد اننا أصبحنا فى دولة "اللاقانون"، مضيفا الداخلية رددت الكثير من الاكاذيب حول الحادث من بينها انها وصفت الضحايا بالبلطجية فى أول يوم، ثم عادت لتغير صيغة الحديث الى انهم قتلوا أثناء مطاردة بلطجية، مؤكدا ان شقيق هشام أكد له أن الغفير وصاحب إحدى الشركات المجاورة للمزرعة قاما بإخبار الضابط بعدم إطلاق النيران على السيارة لأنها ملك صاحب المزرعة، إلا انه لم يعبىء وقام بإطلاق النيران".

من جهتها حملت سمية إبراهيم القاضى، شقيقة المجنى عليه رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية مسئولية قتل شقيقها وأسرته، مضيفة: "نحن نحمل الداخلية ومرسى مسؤولية ما حدث للأسرة، وسوف تكون دماء أخى وزوجته وابنه وابن شقيقى الآخر فى رقبة مرسى إلى يوم الدين ولن نسامحه فى حقنا".

Comments