الخميس : وقفة تحت شعار لو كان التضامن مع الأقباط تهمة فكلنا متهمون


تفجيرات كنيسة القديسيين


كتب : كريم البحيرى

أعلنت عدد من القوى الوطنية المصرية عن عزمها تنظيم وقفة أحتجاجية غدا الخميس التاسعة صباحا أمام محكمة الجلاء، أحتجاجا على التصعيد الخطير التى قامت به وزارة الداخلية المصرية، بأعتقال ثمانى نشطاء ، أثناء مشاركتهم فى وقفة أحتاجية بميدان شبرا، تضامنا مع الأخوة المسيحيين، على خلفية تفجيرات كنسية القديسيين بالأسكندرية.
كان عدد من النشطاء قد دعى منتصف الأسبوع الجارى الى المشاركة فى أعتصام نظمة مسيحيين بميدان شبرا، للمطالبة بسرعة ضبط الجناة فى تفجيرات كنسية القديسيين بالأسكندرية وعرضهم للمحاكمة، وإقالة مدير أمن ومحافظ الأسكندرية ، الذى اعتبروهم المتسببين فى سهولة حدوث هذه التفجيرات الخسيسة، التى تسببت فى مقتل 18 مواطنا مصريا، بالأضافة الى أصابة العشرات.
وبعد انتهاء المظاهرة، قامت أجهزة الأمن المصرية بألقاء القبض على ثمانى نشطاء هم (مصطفى شوقى، مصطفى محى، محمد ناجى،محمد عاطف، تامر الصادى، احمد رفعت، ضياء احمد ربيع، عمرو احمد حسن.
ووجهت لهم تهم ( المشاركة فى التجمهر والصياح، اذدراء الدستور والقانون، أتلاف ممتلكات عامة، التعدى على خمسة عشر مجند أمن مركزى وأربعة ضباط، أتلاف إحدى عشر سيارة لورى وتسع سيارات خاصة وسيارتين ميكروباص واثنين بيك أب خاص بالشرطة، وأخيرا ، تحطيم الرصيف) وهو الأمر الذى أعتبره مراقبون تصعيد خطير تجاه النشطاء المصريين المطالبيين بتغير النظام المصرى، الذى يعتبروه المتسبب فى الكوارث المتتابعة فى حياة المصريين، والتمييز ضد الأقباط، والفقر، وغيرها من الكوارث الأخرى .

تفجيرات خسيسة

جدير بالذكر ان مدينة الأسكندرية قد شهدت تفجيرات خلال أحتفالات رأس السنة، قام بها مجهولون، أستهدفت كنيسة القديسين ومسجد مجاور للكنيسة، مما تسبب فى، مقتل 17 مواطنا مصريا، وأصابة العشرات، ليلقى أحد المصابين بعد يومين من التفجيرات حتفة ليرتفع عدد الشهداء الى 18 مواطنا مصريا.

الجانى مجهول

وكانت تقارير صحفية قد نسبت الحادث الى تنظيم الكترونى يدعى (شبكة المجاهدين الألكترونية) على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة، بعد نشراحد الزوار الدائمين على الموقع لبيان يؤكد مسئولية الشبكة عن التفجيرات، تحت دعوى مطالبات بأطلاق سراح من أسماهم البيان (بأسرانا المسلمون) فى الكنائس المصرية، والتى ذكر البيان منهم كامليا شحاتة، ووفاء قسطنطين، الا ان تنظيم ( المجاهدين) اعلن فى بيان مقتضب على الموقع، بأنه غير مسئول عن التفجيرات، وان التصريحات الصحفية التى نشرت هى محض أفتراء، ليستمر بذلك الانى مجهولا.

أدانات دولية

يذكر ان عدد كبير من دول العالم، والجاليات العربية فى مختلف البلدان، والهيئات الدينية، قد أدانت التفجيرات، ووصفتها بالخسيسة، مؤكدين ان المتسبب فى التفجيرات ليس له علاقة بالدين الإسلامى، الذى أكد على السلام وعدم قتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق.
ومن جانبهم دعى نشطاء على شبكة الانترنت الى تفعيل حملة( كلنا واحد) تدعو كل المسلمون فى مصر الى التوجه للكنائس يوم السابع من يناير الجارى، لمشاركة الأخوة المسيحيين فى أحتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد.
وكلنا مطلقو الحملة فى بيان لهم انه " على كل مسلم التوجه لأقرب كنيسة من منزلة، والدخول لمشاركة الأخوة المسيحيين الصلاة، فى احتفالات أعياد الميلاد المجيد، أو الوقوف خارج الكنيسة الساعة الثانية عشر ليلا، وحماية الكنيسة من أى معتدى أثناء صلاة الأخوة المسيحيين بالداخل"، وقد لاقت الدعوة أستحسان الجميع.

أنتقادات مصرية

من جهتهم أعلن عدد كبير من الموطنيين المصريين والإعلاميين، أستيائهم من عدم إعلان حالة الحداد الرسمى على شهداء .
وقالت الإعلامية الشهيرة ريم ماجد فى أحدى حلقات برنامجها "بلدنا بالمصر" وهى ترتدى زى أسود "لماذا لم تعلن الحكومة المصرية حتى الأن حالة الحداد الرسمى، وايه اللى مخلينهم مستنيين لحد دلوقتى، وهو فاضل ايه علشان نعلن رسميا حالة الحداد، احنا كنا متخيليين ان يوم التفجيرات الحكومة كانت لسة متأثره بالحادث، وثانى يوم قلنا يمكن بتابع الضحايا، لكن اليوم هو الثالث وحتى الان لم يعلن الحداد، لماذا!!.
وفور أنتهاء كلمتها أستضافت ريم على الهاتف وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى، التى ظهرت بشكل متفاخر بعد زيارتها على حد وصفها لأبنائها من المصابيين، وتعزية أهالى الضحايا، ووجهت ريم سؤال للوزيرة حول أسباب عدم إعلان حالة الحداد الرسمى فى الأجتماع المصغر الذى عقده رئيس الوزراء أحمد نظيف، لترد الوزيرة ، برد أصاب المواطنيين بالسخرية الشديدة لسذاجة الوزيرة، قائلة ان حالة الحداد الشعبى هى أهم من الحداد الرسمى، وانه لا يجب ان نهتم الان بالحداد الرسمى او غيره الاهم ان نتابع المصابيين وأهالى الضحايا، ووجهت ريم سؤالا اخر للوزيرة حول مدى صحة قيامها بجمع تبرعات لضحايا الحادث، فردت الوزيرة لا لم نجمع تبرعات بل ان بعض من ابنائنا فى وزارة القوى العاملة ابدو رغبتهم فى دعم اخواتهم من المسيحيين المصابيين جراء الحادث، وهنا، انهت ريم الحلقة قائلة الشعب فى حالة حداد وهو أهم من حالة الحداد الرسمى.
وكانت الوزيرة خلال الايام الماضية قد تفاخرت فى تصريحات صحفية بأنها دفعت مبلغ 15 الف جنية لكل شهيد، ومبالغ اخرى للمصابين.
ويبقى السؤال اين كانت الوزيرة من فصل وتشريد ألاف العمال المصريين، واين كانت وهى رأس وزارة القوى العاملة من التمييز المتتابع والدائم تجاه المسيحيين فى مجالات العمل المختلفة.

Comments