الحكومة المصرية تسلم المساعدات الانسانية الى الصهاينة وتمنع الوفد الايرانى من الوصول لغزة

إسراهيل
عمال مصر : وكالات

قامت الحكومة المصرية بتسليم المساعدات الايرانية و جميع الدول من الادوية والغذاء والقرطاسية من التي كانت على متن سفينة السلام الى الكيان الصهيوني بعد ان اخبرت الجميع انها لن تسمح بنقل هذه المساعدات الى غزه .ونقل تقرير فارس انه طبقا لاخر التقارير ان السفينه التي تحمل مساعدات انسانية من اسيا واجهت صعوبات عديدة اثناء تفريغ حمولتها لان المصريين لم يسمحوا بتفريغ سوى 30 بالمئة من تلك الحمولة التي كانت على متن السفينة في وقت كان فيه 2 من اعضاء القافلة على استعداد لدفع الاموال للمصريين للسماح بتفريغ حمولة السفينة .

وكانت الحكومة المصرية قد اعلنت بصراحة انها لن تسمح للمساعدات من الادوية والقرطاسية الايرانية او غيرها بالدخول الى غزة وانها ستقوم بتسليمها الى المسؤولين الصهاينة .

وذكرت المصادر عن تشكيل لجنة من اعضاء القافلة الاسيوية في غزه لمناقشة الخطوات والاعمال غير الانسانية التي قامت بها الحكومة المصرية واتخاذ ما يلزم ازاء ذلك .

منع الوفد الايرانى

من جانبه عبر رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية عن أسفه لقرار السلطات المصرية منع الوفد الإيراني ضمن قافلة "آسيا 1" من الوصول للقطاع المحاصر والتعبير عن تضامنه وتعاطفه مع أهله الصامدين.

وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن هنية قال له في تصريحٍ مقتضب بعد دعوته للمتضامنين الآسيويين لتناول طعام الغذاء في مقر مجلس الوزراء عقب الانتهاء من حفل استقبال نُظِّم لهم:" الجميع يعلم أن إيران كان لها دورٌ كبيرٌ وبارز في تنظيم هذه القافلة الاغاثية والإنسانية".

وثمَّن هنية مواقف الجمهورية الإسلامية الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه، داعياً في السياق إلى استمرار وصول القوافل لغزة براً وبحراً وبأي طريقة حتى تنتهي المأساة التاريخية المتمثلة في الحصار.

وحيَّا رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة منظمي قافلة "آسيا 1" وأعضاءها، معبِّراً في كلمته لدى استقبال متضامنيها عن سعادة شعبه وافتخاره بهم وبزيارتهم ووجودهم بينهم على أرض القطاع الصامد.

وقال:" لقد تابعنا هذه القافلة منذ أن تحركت وتنقلت في العواصم إلى أن وصلت لميناء العريش ووصلت بعده لمعبر رفح، ورأينا المشاعر الفيَّاضة والحب الكبير الذي ظهر من إخواننا وأخواتنا المشاركين فيها لحظة وصولهم لغزة".

وأشار هنية إلى أن قوافل المساعدات التي تأتي لكسر حصار غزة أدت نتائج طيبة فهي من جهة تُسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه، وتفضح من جهةٍ ثانية الطبيعة الصهيونية العدائية التي تمارس ضده فضلاً عن كونها تُخلخل الحصار وتعمل على إضعافه.

وأثناء الكلمة انقطع التيار الكهربائي في قاعة الاستقبال بمجلس الوزراء في غزة، وتوقَّف هنية عن الحديث لمدة دقيقتين ليواصله بعد مجيئه قائلاً:" هذا جزءٌ من الواقع هنا، ونحن الآن نستضيء بكهرباء تولدها مولدات تعمل بالوقود؛ وكان بودنا أن تصل المولدات التي رافقتكم حتى الأراضي السورية وتحل جزءاً من الإشكالية التي تصيب القطاع".

وكانت الجمهورية الإسلامية قد تبرعت بثلاثين مولداً كهربائياً تعمل على الطاقة الشمسية لغزة، إلا أن السلطات المصرية رفضت السماح بإدخالها إلى جانب الوفد الإيراني ومساعداتٍ اغاثية ودمىً لأطفال القطاع المحاصر.

وعدَّد هنية ميزاتٍ لازمت قافلة "آسيا 1" منها، المشاركة الواسعة فيها من دول آسيوية شقيقة وصديقة عديدة فيها سواءً كان على المستوى الرسمي أو الشعبي بالإضافة لتكون هذه القافلة من شرائح ومكونات متعددة ففيها – كما قال- قادة وسياسيين وعلماء ونقابيين ومهتمين بالقضية الفلسطينية.

ومن الميزات التي عددها هنية كذلك، أن في القافلة أخوة وأخوات، سادة وسيدات وفيها من مختلف الأعمار، فهنالك بين أعضائها أطفالٌ لا يتجاوز عمر أحدهم السنة وفيها الشيخ والعالم الكبير، فضلاً عن طول المسافة التي قطعتها بهدف الوصول لغزة وأيضاً طول الفترة الزمنية التي تشكلت بموجبها وزادت عن ستين يوماً.

ولفت هنية إلى أن أبرز تلك الميزات، هي الصبر الطويل من أجل تحقيق الهدف وهو الوصول إلى قطاع غزة وتقديم رسالة قوية من أرضه مفادها بأن القافلة سجلت مشاركتها في مسيرة كسر الحصار والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، قائلاً:" هذا صبركم قد أثمر وتحقق الهدف؛ بغض النظر عن الجراحات التي اعترت رحلتكم".

Comments