قنديل" يصف الأحزاب المشاركة فى انتخابات الشعب بـ"أكشاك سجائر"

رأى شعب المحلة فى مبارك

كتب عزوز الديب


شهدت المناظرة التى أجرتها قناة "الجزيرة مباشر"، يوم 3 نوفمبر الماضى، بحزب الجبهة الديمقراطية، بين الأحزاب والقوى التى أعلنت مشاركتها فى انتخابات مجلس الشعب، المقرر إجراؤها فى 28 نوفمبر الحالى، جدلاً كبيراً.

وأكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، على إمكانية تواصل الأحزاب مع المواطنين دون الحاجة للمشاركة فى انتخابات، وصفها بـ "الصورية"، مدللاً على ذلك بقوله: "يستطيع الإخوان التواصل مع آلاف الجماهير بتقديم أنشطة مختلفة لهم دون الحاجة لإضفاء شرعية على انتخابات غير شرعية".


بينما اتهم الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية، الأحزاب والقوى التى قررت المشاركة بالتورط فيما وصفه بـ "جريمة" تنصيب الرئيس حسنى مبارك لفترة رئاسية سادسة.


وشن قنديل، خلال المناظرة التى استمرت لأكثر من 3 ساعات، هجوما حاداً على الأحزاب التى أعلنت مشاركتها فى انتخابات تنعدم فيها ضمانات النزاهة، ووصفها بـ "أكشاك السجائر".


تصريحات قنديل، التى ألمح فيها لعقد عدد من الأحزاب صفقات مع النظام، أثارت غضب حسين عبد الرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، الذى برر مشاركة حزبه فى الانتخابات بمحاولته قطع الطريق أمام الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين للانفراد بالساحة فى حالة إعلان أحزاب الائتلاف الرباعى مشاركتها فى الانتخابات.


وأضاف:"إذا قاطعنا الانتخابات سيضطر الناخبون للتصويت لصالح مرشحى الحزب الوطنى أو الإخوان وهما وجهان لعملة واحدة"، مشدداً على أن المشاركة فى الانتخابات تمكنهم من التواصل مع قطاعات عريضة من الجماهير.


واتفق معه الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، الذى قال إن النظام فقد صلاحيته ونحن دورنا أن نرى ما الذى يريده الشارع المصرى، متسائلا: "هل هذا النظام لديه إرادة سياسية لإجراء انتخابات نزيهة؟..ثم أجاب:"أشُك".


فيما برر الدكتور أحمد دياب، الأمين العام للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب، مشاركتهم فى الانتخابات برغبتهم فى فضح ما سماه بـ "التزوير الممنهج" المتوقع أن تشهدها الانتخابات المقبلة.


وأضاف: "مشاركتنا ستجهض محاولات الحزب الوطنى سرقة المصريين وتزوير إرادتهم"، وأبدى تخوفه من نجاح الحزب الوطنى فى إقناع الجماهير بتشرذم المعارضة، بحيث يصبح الخيار الوحيد الذى لابد أن يتخذوه، حسب قوله.


واتفق معه عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الذى دافع عن مشاركة حزبه فى الانتخابات قائلا: "قاطعنا انتخابات 90 ودفعنا ضريبة ذلك فى انتخابات عام 1995 التى فزنا فيها بعدد محدود من المقاعد".


وتابع: "المقاطعة أمرها بسيط تقاطع وتجلس فى البيت، أما المشاركة فلها ضريبة"، واعتبر أن مقاطعة الأحزاب الشرعية للانتخابات تعطى مساحة للمستقلين وغير الشرعيين للمشاركة

Comments