مسيرة تأييد لترشيح الرئيس مبارك لولاية سادسة.. و"كفاية" تعتبرها مؤشرًا على البقاء الأبدي داخل السلطة


الدكتور عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية
تصوير كريم البحيرى

كتب أحمد عثمان فارس
أعلنت ما تسمى بـ "الحملة الشعبية لرفض البرادعي رئيسا للجمهورية" على موقعها على "فيس بوك" و"حركة 4 مايو" عن عزمها تنظيم مسيرة تأييد للرئيس حسني مبارك في 14 أكتوبر الجاري على أن تنطلق من أمام مسجد النور بالعباسية، متجهة إلى رئاسة الجمهورية لتقول للرئيس: إن "مصر في حاجة إلى حكمتك وعطائك وجهودك التي تدفع عملية التنمية والتقدم في الوطن"، داعيًا المصريين إلى المشاركة فيها، باعتبار هذا الأمر "أقل ما يُقدم لسيادته ولا يستطيع أحد أن يمنعهم من هذا".
وقابل الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية"- التي تناهض تمرير سيناريو "توريث السلطة"- الدعوة إلى هذه المسيرة بسخرية، عبر وصفها بـ "المسخرة المنهجية التي تبرز على الساحة كل فترة، بأن يقوم عدد من الأتباع أو المتحالفين أو المنتفعين بتحركات من هذا النوع بمباركة الأمن"، على حد قوله.
وربط بين تلك التحركات و"الصراع داخل المجموعة الحاكمة، الذي أسفر حتى الآن عن ترجيح ترشيح الرئيس مبارك لولاية سادسة" خلال الانتخابات المقررة العام المقبل، مدللاً باللقاءات المكثفة التي جمعت الرئيس بالفنانين والمثقفين مؤخرًا، ولقاءات أخرى توقع أن تجرى مع قطاعات أخرى بهدف التأكيد على أنه "بعافية وألف خير وأنه سيتولى الحكم لفترة رئاسية سادسة".
وأضاف: هذه المسيرة تعكس الصراع الشديد داخل أروقة الجماعة الحاكمة ما بين فكرة التوريث للابن أو التوريث للجنرال- حسب تعبيره- فتم ترحيل الأمر للتعويل على إجراء ترميم فرعوني لصحة الرئيس يصل به لانتخابات الرئاسة القادمة، وقال إن الرئيس مبارك "لا يريد أن يعين غيره حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا".
واعتبر أن قرار الرئيس مبارك بالبقاء في منصبه لولاية سادسة يؤكد ما ذهبت إليه حركة "كفاية" من قبل بأنه لا فائدة من الانتخابات ولا فائدة من النصيحة لان الرئيس مبارك ليس أمامه حل إلا أن يبقى هو وأسرته في الحكم، خشية من تداعيات خروجه من السلطة، لذلك قرر أن يبقي في القصر ما دام في قلبه نبض

Comments