جلال عامر يكتب : الصفة التشريحية لـ«زور» الدولة


نصيحة أخوية إذا جاء الضابط وأنت تقرأ «إبلع» المقال، وأتذكر أن أحد أصدقائى كان عليه حكم «نفقة» وعندما حضر مخبران للقبض عليه بلع «مراته» لإخفاء آثار الجريمة، فاللفافة تقف فى الزور لكن المرسيدس تمر عادى وتضرب «كلاكس» لأن الزور مثل معبر رفح تتحكم فيه الدولة،

واقرأ ما كتبته الصحف أمس، (فى اجتماع عام قال نائب برلمانى نشط أنه يعرف اسم صاحب رشوة المرسيدس فهل يعلن اسمه؟ فرد مسؤول رفيع المستوى يرأس الاجتماع أرجوك لا تعلن اسمه لكن اعطنى هذا الدواء، وطلب منه أن يذكر له الاسم فى أذنه ليتأكد إن كان الاسم صحيحاً أم لا ليمنحه جائزة،

وبينما النائب مستمر فى الوشوشة راح أحد الوزراء يلقى محاضرة عن الشفافية والنزاهة).. استخرج من القطعة «مضاف إليه وفاعل وحرف علة».. ثم وضح لماذا تمر المنتجعات المخالفة من «زور» الدولة، بينما تقف فيه أكشاك الصفيح ولماذا تمر قوانين الضرائب والطوارئ بينما يقف فى «زورها» قانون محاكمة الوزراء؟..

نريد أن نعرف الصفة التشريحية لـ«زور» الدولة الذى يعانى أمام الغلابة من صعوبة فى «البلع» ودوالى المرىء.. «زور» الدولة يتسع لأربعين مليار جنيه فلوس المعاشات ويضيق أمام أربعين جنيه زيادة راتب.. يتسع لمحاكمة تمر فى ٢٤ ساعة ويضيق فى محاكمة لأكثر من ٢٤ شهراً.. على فكرة منطقة الرقبة مهمة جداً فى الدولة الحديثة لذلك يقال إن مصر مرت من عنق الزجاجة من حوالى ربع ساعة وكانت لابسة «بودى»..

وحلاً لمشكلات «زور» الدولة الذى يضيق ويتسع اقترحت «الباتعة الكيكى» فى اجتماع عام أن «تزعطها» لكن «عطيات طق الليل» اعترضت وقالت لها (دى دولة يا باتعة مش بطة) فردت الباتعة (أهى كلها طيور) ثم راحت تغنى أكلك منين يا بطة أكلك منين؟.. فهمست «عطيات طق الليل» بصوت خفيض (إن شاء الله يوقفها فى زورك اتنين مخبرين).

galal_amer@hotmail.com

Comments