اضراب عام جديد وتظاهرات احتجاجا على التقشف في اليونان


جانب من الاضراب العام
عمال مصر : وكالات

شهدت اليونان الخميس مجددا اضرابا عاما هو الرابع منذ فبراير احتجاجا على اصلاح نظام التقاعد وخطة التقشف، كما شهدت تظاهرات قدرت الشرطة عدد المشاركين بها بعشرين الفا بينما تحدثت النقابات عن مشاركة تفوق ضعفي هذا العدد.
وتفرق المتظاهرون بعد الظهر بعد ان تجمعوا امام مبنى البرلمان في العاصمة تلبية لنداء النقابة العامة لعمال اليونان (جي سي اي اي) (مليون منتسب) واتحاد الموظفين (اديدي) (370 الفا) .
وطغى على التظاهرة جو من الحداد على مقتل ثلاثة اشخاص يعلون في مصرف اختناقا في حريق للمبنى الذي يعملون فيه افتعله مخربون.
من جانبها جمعت الجبهة النقابية للحزب الشيوعي التي ترفض عادة التظاهر مع النقابات الاخرى، بحسب مصادر الشرطة، حوالى اربعة الاف متظاهر تحت شعارات تدعو الى "المقاومة" و"انهاء السياسة المناهضة للشعب".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "فلنناضل جميعا" و"لا تخضعوا علاوات التقاعد للسوق" احتجاجا على خطة التقشف التي فرضت على البلاد مقابل منحها 110 مليارات يورو على مدى ثلاث سنوات من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وشملت الخطة اصلاحا لنظام التقاعد يمدد مدة العمل ويخفض علاوات التقاعد ستعرض على البرلمان مع حلول نهاية الشهر.
ويتوقع ان يسير المتظاهرون بعد ذلك الى مقر البرلمان على بعد نحو كيلومتر من مكان التجمع.
وافاد مصدر امني ان الشرطة اوقفت قبل انتظار بداية المسيرات اكثر من 15 شابا تشتبه في انهم من المشاغبين في حي ايخارشيا.
وفي سالونيكي ثاني كبرى مدن البلاد شمال اليونان، تجمع حوالى خمسة الاف متظاهر بحسب مصادر الشرطة.
وفي اثينا، قامت الشرطة باعتقال حوالى ثلاثين شخصا ممن يشتبه بانهم من مثيري الشغب في الاحياء المحيطة باكساركيا.
وتحدث الناطق باسم الشرطة ثاناسيس كوكالاكيس لوكالة فرانس برس عن انتشار نحو 1700 شرطي في وسط اثينا في حين عمدت السلطات الى "تشديد الاجراءات الامنية تفاديا لتكرار مأساة الخامس من مايو".
وقد تسبب حينها مشاغبون على هامش تظاهرة نقابية كبيرة، في حريق ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص اختناقا. وافاد محللون سياسيون ان ذلك الحادث قد يتسبب في تخفيف الضغط في الشوارع في انتظار موسم اجتماعي متوتر في سبتمبر.
واعلنت النقابة العامة لعمال اليونان في بيان التزاما قويا بالاضراب قدرت نسبته ب70% في القطاع الصناعي والشركات الكبرى للخدمات العامة و100% في المصافي والمرافئ حيث بقيت السفن راسية.
وتوقفت عن العمل قطارات مترو الانفاق والحافلات الخميس ما ادى الى زحمة سير خانقة في اثينا في حين لم تبحر السفن وظلت في موانئها. ومن المقرر ان يسير قطار واحد فقط في كل اتجاه.
في المقابل، لم تتاثر حركة الملاحة الجوية بالاضراب بعدما قرر المراقبون الجويون عدم المشاركة في الاضراب لما له من انعكاسات سلبية على "وضع القطاع السياحي المتدهور".
ولم يتأثر من الاضراب سوى بعض المطارات الصغيرة في الجزر.
وفي حين تركت مبادرة المشاركة في الاضراب لكل مدرسة، ابقت الوزارة امتحانات كانت مقررة الخميس في موعدها.
وظل العديد من المصارف الخاصة مفتوحا الخميس في وسط اثينا على الرغم من دعوة نقابة "فدرالية موظفي المصارف" الى الاضراب في حين اغلقت فروع البنك الاهلي ابوابها.
وباستثناء موظفي التلفزيون الرسمي، لم ينضم الصحافيون الى الاضراب. غير ان نقابتهم قررت الاضراب لمدة 24 ساعة الاسبوع المقبل.
واستبعدت الحكومة الاشتراكية على لسان الناطق باسمها جورج بيتالوتيس الاربعاء، العدول عن خطة الاصلاح واكدت مجددا ان البديل الوحيد هو افلاس البلاد.
وبفضل الدفعة الاولى من المساعدة الاوروبية البالغة قيمتها عشرين مليار يورو، سددت اليونان ما يستحق من ديونها البالغة نحو 300 مليار يورو

Comments