بيان "كفاية" عن سفر وفد الجمعية لأمريكا

ناقشت اللجنة التنسيقية للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" ـ فى اجتماعها الدورى المنعقد بتاريخ 22 مايو 2010 ـ وقائع وملابسات سفر وفد من الشخصيات المنسوبة للجمعية الوطنية للتغيير إلى أمريكا ، ولقاءاتهم مع جماعات من المصريين الأمريكان ، ومع مسئولين سابقين بالبيت الأبيض والإدارة الأمريكية بينهم عناصر ومحللين من المخابرات المركزية الأمريكية .

وأكدت مناقشات اللجنة التنسيقية لحركة كفاية على الحقائق الجوهرية الثلاث التالية :

أولا : أن حركة كفاية لم توجه لها دعوة للمشاركة ، وأن خطها السياسى لايسمح بالاستجابة لمثل هذه الدعوات الملتبسة ، وأن أيا من الشخصيات التى لبت الدعوة لا علاقة له بحركة كفاية ولا بتمثيلها سياسيا لامن قريب ولا من بعيد .

ثانيا : أن حركة كفاية ـ بمقتضى بيانها التأسيسى وخطها السياسى ـ ترفض مبدأ الاتصال أو التعويل على الإدارة الأمريكية فى أى مستوى من مستوياتها بدءا من السفارة الأمريكية بالقاهرة وصولا إلى البيت الأبيض ، وقد رفضت حركة كفاية تلبية دعوة وجهت لمنسقها العام من رئاسة الجمهورية لحضور حفل إلقاء خطاب أوباما بجامعة القاهرة قبل عام ، وقررت كفاية إنهاء مشاركتها فيما كان يسمى "الحملة المصرية ضد التوريث " للسبب المبدئى نفسه ، فالإدارة الأمريكية ليست جمعية خيرية ، وهى السند الأول لديكتاتورية النظام المصرى ، والضامن الأول لوجود كيان الاغتصاب الإسرائيلى بصفته الخطر الأعظم على الوجود المصرى فى ذاته ، ثم أن الإدارة الأمريكية هى العدو الأول للتغيير الوطنى الديمقرطى الاجتماعى الحقيقى فى مصر .

ثالثا : أن حركة كفاية تربط بصورة لاتقبل التجزئة بين القضية الوطنية والقضية الاجتماعية وقضية التغيير الديمقراطى ، وتعتبر أن تحرير مصر من الاحتلال السياسى الأمريكى والهيمنة الإسرائيلية صنو ملازم لتحرير المصريين من ديكتاتورية النظام الحاكم العميل للأمريكيين والخادم للعدو الإسرائيلى ، وتسعى لبناء ائتلاف تغيير وطنى اجتماعى ديمقراطى واسع يتخذ من المقاومة المدنية والعصيان السلمى طريقا وحيدا لإنهاء الديكتاتورية الحاكمة ، وترفض التمديد والتوريث والنهب والتطبيع والتبعية على قدم المساواة وفى الوقت نفسه ، وتستند إلى القوة الذاتية والطاقات الهائلة للشعب المصرى العظيم .

الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"

القاهرة فى 23 مايو 2010

Comments