يحيى القزاز ردا على صحيفة الأهرام المصرية


قبل البدء هناك مقدمة لهذا الموضوع يجب أن تُروى، كنا مجموعة محدودة من مختلف القوى الوطنية -وليس من حركة كفاية- نعد بيانا نرفض فيه - نرفض فيه

الاستقواء بالخارج، وكان هذا بصدد مجموعة من مصر سافرت للولايات المتحدة تطلب من أوباما عدم الحنث بوعده في الضغط من أجل تغير النظم الاستبدادية، ومنها

النظام المصري، وارتأينا ومن خلال الواقع المعاش أنه لاخير يرجى من أمريكا، والتغيير الذي ستأتي به أمريكا-مع افتراض حسن نوايا الذاهبين أمريكا- لن يكون إلا في

مصلحتها وضد مصالح الشعوب المقهورة، ولنا في العراق مثالا واضحا، وناهيك عن دورها في حل الصراع العربي-الصهيوني الذي لم تصنع فيه إلا كل ما يرضي

إسرائيل، ولم يتطرق البيان لأشقائنا المصريين بالخارج، وتشاورنا أنه مادامت هذه المجموعة لها رأي، وعبرت عنه عملا وقولا، فلماذا لانعبر عن موقفنا، فهل تعبيرهم

حلو وتعبيرنا كفر، وانتهينا إلى صياغة بيان باسم الموقعين أدناه، وأكرر بيان ليس باسم كفاية لكن فيه من حركة كفاية وجميع الأطياف الوطنية، وأرسلنا البيان. وقبل

إرسال البيان اتصل بي اتصل بي صحفي من الأهرام وأخبرني أنه عرف أن هناك بيانا يُعد، أخيرته بصحة ماعنده لكن صحيفة الأهرام حكومية ولاتريد إلا تشويهنا، ضحك وقال "لأ" قومية.. واستطرد يبدو أن لك وقتا لم تقرؤها، وأرسلنا له البيان ضمن المجموعة البريدية التى في حوزتنا في نفس اللحظة التى أرسل فيها البيان للجميع. المهم فوجئنا في يوم السبت الموافق 22/5/2010في الصفحة الرابعة الخاصة ب" متابعات" من صحيفة الأهرام المصرية، كُتب وبعرض الصفحة وبالبنط العريض


صراع مصالح.. أم صراع حناجر

كفاية وجبهة التغيير.. انقسامات واتهامات متبادلة

للأسف ما خشيناه قد وقع، واستغلت صحيفة الأهرام الحدث وبدلا من أن تتعامل معه بموضوعية وأمانة مهنية، استغلتها فرصة لتصفية حساباتها مع من سافروا لأمريكا

ولتشويه صورة كفاية وتصويرها على أنها تتصارع مع الجمعية الوطنية للتغيير من قبيل الغيرة السياسية، وأن كفاية تتصارع لكى تكون المتحدث الرسمي باسم الشارع

المصري الذي تظن الصحيفة أن الجمعية الوطنية للتغيير قد خطفته، ولو تمعن الكاتب قليل وتحلى بقدر من الموضوعية في كتابة التقرير لاكتشف أن حركة كفاية لم تدخل في صراع مع جمعية البرادعي وهى الوحيدة التى أصدرت بيانا في فبراير عند ودته للترحيب به

لايحكمها صراع مصالح ولاصراع حناجر كما يدعي في عنوانه، ولكنها اختلفت مع من يختلف مع توجهها ويرى أنه بالإمكان التعويل على أمريكا في الضغط من أجل التغيير. وخلط الكاتب بين حركة كفاية وبين بيان موقع من عديد من القوى الوطنية ونسبه لحركة كفاية فقط وفيه جور على حق قوى وطنية عديدة غير كفاية موقعة على هذا البيان. ويحسب لحركة كفاية أ،ها كانت أول من نزل الشارع بعد موات طويل وأسقطت هيبة الرئاسة وهتفت بسقوط النظام وعلى رأسه الرئيس مبارك، كفاية تناضل وتدافع عن حق الوطن المغتصب، وناهيك عن جملة نسبت لى -في عنوان- لم أقلها مطلقا.
على كل الصحف الحكومية ان تعرف أنها لايمكن أن تستخدم حركة كفاية لأغراضها وخدمة النظام وعليها أن تعرف أن حركة كفاية قائمة أصلا على لاللتمديد ولا للتوريث، وأنها ضد الصهيونية والأمريكان، وتؤمن بالحقوق الفلسطينية وأن أى اعتداء على أى دولة عربية هو اعتداء على مصر. ولاداعي لتكرار ما كتبته لكن للتذكرة فموقفي واضح من النظام وإذا كان من خائن في مصر فهو النظام الحاكم وعلى رأسه حسنى مبارك، وعلى من يتعامل معي وينسب لى كلاما، عليه بأن يعرف موقفى
بوضوح وهو أنني ضد التبعية الأمريكية والهيمنة الصهيوينة، وضد النظام الحاكم الخائن الذي يفقر ويقتل الشعب المصري بالحرمان من حقوقه الأساسية
يحيى القزاز

Comments