خلف أسوار الخوف تقرير يكشف القمع البوليسي لحقوق الإنسان وحرية التعبير في مدينة الفيوم

جمال عيد مدرير الشبكة العربية تصوير كريم البحيرى
كتب - كريم البحيرى

اصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان بالتعاون مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير تقريرا حول القمع البوليسى لحثوث الانسان فى مدينة الفيوم وحمل التقرير عنوان خلف اسوار الخوف

وقالت المؤسستان أن مدينة الفيوم تحولت إلى مدينة للخوف والقمع ، نتيجة للقمع البوليسي الذي يمارسه بعض ضباط الشرطة ، بحيث لم يستثني هذا القمع المدونين والصحفيين والطلاب وحتى المواطنين العاديين الذين شاء حظهم التعس أن يقيموا في هذه المدينة.وقالت المؤسستان الحقوقيتان في تقرير لهما صدر اليوم تحت عنوان (خلف أسوار الخوف : الحصار البوليسي على مدينة الفيوم) أن أجهزة الأمن اعتقلت المدونين واستعانت بالبلطجية ضد الطلاب ، و ألقت القبض على مواطنين على مدار السنوات الثلاث الماضية ، إلا أن وتيرة تكميم الأفواه وفرض الحصار قد تصاعدت في النصف الأول من هذا العام على يد بضعة ضباط أغلبهم ينتمون لجهاز مباحث امن الدولة .

جدير بالذكر ان المؤسستان قامتا برصد العديد من الانتهاكات التي يمارسها هؤلاء الضباط في مدينة الفيوم منذ عدة أشهر، حيث فوجئت المؤسستان بشدة الحصار وسياسة التخويف المتبعة في هذه المدينة. وجاءت تلك المفاجأة لأن المؤسستين لم تتخيلا كم الانتهاكات رغم أن المدينة لا تبعد عن القاهرة سوى 100كيلومتر.

وقد توصل التقرير الذي يصدر اليوم إلى أن استمرار سيطرة الحرس الجامعي "التابع لوزارة الداخلية" على الجامعات المصرية قد أتاح الفرصة لاتساع رقعة الانتهاكات التي تمارس ضد الطلاب واعتقالهم لحد الاعتداء عليهم داخل حرم الجامعة بواسطة بلطجية تابعين لجهاز مباحث أمن الدولة .

ويكشف التقرير عن الوجه الأخر لهذه المدينة التي يظن العديد من المواطنين في مصر أنها مجرد واحة خضراء للسياحة الداخلية ، حيث ينشر التقرير قائمة الضباط وأفراد الشرطة الذين يتحكمون في هذه المدينة التي يبدو أنها تحولت لدولة داخل الدولة ، وتم نسيانها من قبل أجهزة الإعلام وحسابات الحكومة المصرية ليتركونها تحت سيطرة بعض ضباط الشرطة ، حيث الخوف والصمت هما المسيطران على مواطنيها.

Comments