إعدام مصري ثالث في ليبيا بتهمة قتل «مشكوك فيها»و طرابلس ترجئ تنفيذ إعدام اثنين من المتهمين المصريين وتكدس المئات على الحدود بسبب «رسوم المغادرة»

وأمه حجازى تسأل: «هو فيه في مصر وزارة اسمها الخارجية؟»
الدقهلية ـ صالح رمضان وإبراهيم قاسم:

 فشلت جهود أسرة حجازي أحمد زيدان ـ 26 سنة ـ من قرية السماحية الكبري مركز بلقاس بالدقهلية في الحيلولة دون تنفيذ حكم الإعدام بتهمة القتل بحق «حجازي» داخل السجون الليبية صباح أمس.. وكانت الأسرة قد تلقت اتصالاً تليفونياً مساء الثلاثاء الماضي من حجازي الذي يعمل بليبيا منذ 5 سنوات قال خلاله لأخيه عبدالرحمن: «أنا هيعدموني بكره الساعة عشرة صباحاً» ليغرق في البكاء، بينما فقدت الأم وعيها وتعالت الصرخات في مشهد مؤثر.

ويقول عبدالرحمن ـ شقيق «حجازي» ـ سافر أخي في شهر أكتوبر 2004 إلي ليبيا بعد أن أنهي دراسته وتعرف هناك علي تاجر موبايلات ليبي اسمه عبدالرحمن حسين الأجنف
وظل يتعامل معه حتي عرض عليه شاب ليبي صفقة موبايلات فدفع مبلغاً للمشاركة في الصفقة لكن الليبي أخذ الفلوس واختفي لمدة أربعة أشهر، وأثناء هذه الفترة عاد أخي لمصر في أجازة ثم عاد إلي ليبيا، حيث ظهر الليبي لكن الأجهزة كانت لا تستحق الفلوس المدفوعة، لكن أخي قبلها حتي لا يخسر كثيراً وقام الليبي بتوزيع الأجهزة بين أخي والليبي الآخر «المجني عليه» حيث قام شقيقي ببيع الموبايلات وقرر العودة إلي مصر إلا أنه فوجئ بالسلطات الليبية تلقي القبض عليه في طريق عودته.

وتقول مكاسب محمد علي ـ والدة «حجازي» ـ قالوا إن فيه وفد من نقابة المحامين هيسافر للمصريين يدافع عنهم لكن مفيش حد سافر فحجزت وسافرت بنفسي» لأن مفيش في مصر حاجة اسمها وزارة الخارجية»، وقابلت ابني لمدة عشر دقائق فقط ودفعت «فلوس» لمحام ليبي إلا أنه في يوم الجلسة لم يحضر واستنجد بي ابني فسافرت مرة أخري ودفعت «فلوس» لمحامي تاني وفعلاً حضر لكن القاضي قام بطرده خارج القاعة بمجرد أنه قدم مذكرة دفاع ولما ابني اعترض قام القاضي بإخراج وفي ثاني جلسة قرر الحكم عليه بالإعدام ومن يومها ونحن نحاول مع أسرة القتيل أن تقبل الدية لكن جهودنا كلها فردية ولم تتدخل الخارجية المصرية طوال خمس سنوات مرت ونحن قابلنا وزير الخارجية والقنصل المصري والسفير لكن لا أحد يتحرك أبداً لإنقاذ ابني فدمه في رقبتهم.

وتضيف الأم: ابني يده اليمني معاقة ولذلك لم يؤد الخدمة العسكرية وفي تقرير الطب الشرعي عن الجريمة أنه طعن المجني عليه 26 طعنة بيده اليمني فكيف يحدث ذلك.

جدير بالذكر أنه تم تشييع جنازة هيثم الشحات عبدالقوي ـ 28 سنة ـ من قرية أويش الحجر مركز المنصورة فجر الثلاثاء الماضي بعد انتضار دام خمسة أيام للجثة التي وصلت عبر الطريق البري بين مصر وليب

طرابلس ترجئ تنفيذ إعدام اثنين من المتهمين المصريين وتكدس المئات على الحدود بسبب «رسوم المغادرة»
كتب جمعة حمدالله ومحاسن السنوسى

أرجأت السلطات الليبية أحكاماً بالإعدام كان مقرراً تنفيذها، أمس الأول فى حق مصريين هما: حجازى أحمد زيدان طرابية وإيهاب ماجد محمد حامد، و٢٨ من جنسيات مختلفة، بعد أن أدانهم القضاء الليبى فى قضايا جنائية .

وأشاد المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة بقرار التأجيل، معتبراً إياه تفعيلاً لتوجيهات الزعيم الليبى معمر القذافى بشأن إلغاء عقوبة الإعدام، واستبدال عقوبات بديلة بها.

من جهة أخرى، تجددت أزمة تكدس المئات من العالقين المصريين على الحدود الليبية - المصرية، جراء مطالبة السلطات الليبية بمنفذ «مساعد البرى» لهم بضرورة دفع ٥٠٠ دينار ليبى رسوم مغادرة الأراضى الليبية، فيما نفى مصدر دبلوماسى حدوث التكدس.

وقال شهود عيان فى المنطقة الحدودية لـ «المصرى اليوم»: «العالقون توجهوا إلى السلطات الليبية وطالبوها بضرورة وضع حل عاجل لهم، تجنبا لوضع كارثى قد يحدث نتيجة تكدس المئات منهم أمام المنفذ البرى».

من جانبه، قال عزالعرب أبوالقاسم، إعلامى ليبى بالقاهرة: «هذه الإجراءات جاءت بقرار صادر من اللجنة الشعبية العامة بهدف تنظيم العمالة الأجنبية داخل ليبيا».

وأضاف أبوالقاسم: «هذه الغرامات طُبقت فى السابق، لكن تم إعفاء المصريين العائدين إلى بلادهم منها، ثم تجددت المشكلة عقب انتهاء المدة المتفق عليها للمغادرة وهى نهاية شهر يوليو الماضى»


Comments