"تصحيح ذم" مكرم أحمد محمد نقيب الصحافيين"

مدونة عمال مصر - شرين سيف الدين
السؤال الذى يطرح نفسه ايستطيع اى صحفى فى مصر ذم الرئيس مبارك او انتقاد اى من تصرفاته على جريدة الاهرام الحكومية بدلا من مدحه و مدح كل تصرفاته فى الواقع لا يستطيع اى صحفى انتقاد مبارك والا كان السجن مصيره و لايتثنى لاحد أن يصل إلى منصب فى الحكومة من دون أن ينافقها و يجاريها و يتملاقها ولذا من المتوقع طالما الحكومة المصرية ضد حماس لانها كما يقولون ذهبت إلى حليف أخر"إيران" دون إخطار مصر التى هى من وجه نظرهم أهم وسيط فى القضية الفلسطينية ,فإن من البديهى أن يكون اتباع الحكومة و العاملين بها مجرد اسطوانة لم يقوله النظام الحاكم فى مصر و هذا هو ما يسمى الاعلام الموجه و ممول من الحكومات و ليس هذا بالغريب لان الحرب ليست حرب سلاح فقط بل ايضا حرب اشاعات و كما نقول بمصر "العيار اللى ميصبش يدوش" "الزن على الودان امر من السحر"و هذا الاسلوب متبع فى امريكا و اسرائيل الاعلام يروج الاكاذيب ضد العالم الاسلامى حتى يقنع شعوبه باننا ولدنا ارهابيين و أن ديننا و نبينا ارهابى و يحث على الارهاب و يصور الجانى " اسرائيل " على انه الضحية و صاحب الحق و ان الارض المقدسة هى ارضه هدية له من الله على حسب ادعائتهم و لهذا نجد ان امثال مكرم أحمد لا ينطقون الا اذا أذن لهم و ما يقولونه هو ما تريده الحكومة و هو لا يمثل راى الشعب المصرى الاعلام المصرى اصبح العامل الاول لرفع ضغط المواطن المصرى فنجد أن امثال مكرم يعيشون فى ثراء فاحش فى الوقت نفسه نجد ان صحافيين أخريين يطالبون بزيادة اجورهم 200 جنية و لا يستجاب لهم فإن التفاوت الاجتماعى تحول إلى اسلوب حياة فى مصر و هذا ما فرضته الادارة الامريكية على العالم تقسيم الطبقات إلى اثنين غنية مسيطرة مهيمنة و فقيرة مرهقة من الاعباء الثقيلة اليومية لا تقوى على التفكير فى اى شئ إلا قوت يومها و محو الطبقة المتوسطة المتعلمة المثقفة وإدراجها مع المهمومين بقوت يوممهم و أن هؤلاء الذين لا ينافقون لا ينالون ما يناله امثال مكرم محمد و بالرغم أن حواره فى حوار مفتوح على الجزيرة كان مفيد بالنسبة لى لانه اوضح للمشاهد أن مصر عندها مشكلة كبيرة اسمها " إيران" و كأن إيران هى العدو و ليس اسرائيل و امريكا و من المضحك ان تتهم مصر سيد حسن بالعمالة لايران فى الوقت الذى لم تتدخل مصر لمدة23 يوم بشكل جدى لوقف العدوان الهمجى الاسرائيلى ضد فلسطين و فجأة جاء الرئيس مبارك ليعلن انه كان السبب فى وقف العدوان فأن كانت مصر قادرة على وقف العدوان فلماذا لم توقفه من اليوم الاول ؟ كان لدى صديقة من الامارات والدها فى الامن الداخلى الاماراتى و كان يتعلم فى مصر و كانت الحكومة إنذاك تعطيه 35 جنية راتب شهرى كان هذا فى الستينات و قالت لى بحسرة انتم كنتم من تساعدوننا و الان انتم من ياخذ معونات من كل الدول العربية و الاجنبية وإن هذا ليدل على مدى الانحدار الذي وصلت إليه مصر الحبيبة بلدى فإذا قرأنا مقالات مكرم أحمد بمقارنة لمقالات كاتب حر مثل عزمى بشارة سنفهم مدى الانقسام فى وطننا العربى و التدهور الذى حل بالصحف المصرية و بعض الصحف العربية ايضا إن نجاح الاتحاد الاوروبى كان يجب ان يكون دافع للعرب و المسلمين أن يتجاوزوا خلافتهم و أن يعملوا على مواجهة التحديات الخارجية بقوةونزاهة بدلا من الحديث عن التعويضات و الاعمار و بدلا من تعليق أمال واهي’ على اوباما و بدلا من انتظار الحلول من أوروبا و أمريكا الم تسمع الحكومات ما قاله المواطنون فى فلسطين ؟ انهم لا يريدون الشفقة فهم احرار أقوياء و لكن يريدون العدالة و النصر فإن تعمد الحكومات تجاهل رغبة الشعب الفلسطينى هو أمر مقصود لان اذا الحكومات العربية حققت مطالب الشعب الفلسطينى و ساندت حماس وارادة الشعب الفلسطينى الحر هذا يعنى أن ايضا من حقنا كشعوب حرة أن لا يفرض علينا حكومات لا نريدها و لذلك نرى أن محمود عباس يفرض قهرا من قبل مصر و امريكا و اسرائيل على فلسطين فلا تصدقون ان هناك ما يسمى بالانتخابات النزيه الحره فى امريكا او اسرائيل أن هذه الدول بعيدة كل البعد عن النزاهة و الاخلاق

Comments