رسالة من أستاذ يهودى فرنسي إلى السفير الإسرائيلى بفرنسا

كتبها الدكتور محمد شرف
رسالة من أستاذ يهودى حارب ضد الهتلرية إلى السفير الإسرائيلى بفرنسا
فبئسا لإسرائيل ولينزلن إلاهكم على قادتها كل النقمة التي يستحقونها. وإني كيهودي من قدماء الحرب العالمية الثانية, فإني أخجل مكانكم. لعنكم ربكم إلى أبد الآبدين. أتمنى أن تلقوا جزاءكم.
أندرى لوشى - جامعة نيس
تعليق:
لقد إهتز ضمير هذا اليهودى و آخرين غيره و كذا شافيز و موراليس و أحرار العالم، أما عباس و حكام العرب فتحق عليهم و ستشيعهم إلى مثواهم فى أقرب مزبلة فى التاريخ لعنات هذا الأستاذ اليهودىإنا نرى علامات الهزيمة تبدو ملامحها من تحت قناع أولمرت و ليفنى و من والاهم وتواطئ معهم من حكام و وزراء خارجية و الأمين العام لجامعة العرب وعباس, وزراؤه و الداحلنة يجدون أنفسهم الآن فى موقف فاضح و بائس لا يجدى معه شيئا و لن ترحمهم شعوبهم.ونسمع زغاريد و أناشيد الانتصار تعلو من فم أم الشهيد و الثكالى و اليتامى
عاشت المقاومة الصامدة
عاشت غزة هاشم
لا تنسوا الخاسر الأكبر مصر
التى لم يعبر نظامها إلا عن رؤية طرف واحد هو الطرف الجاني ، مغفلة صور الصرعى والجرحى والحرقى من الأطفال والشيوخ والنساء والمدنيين بل أحكمت الحصار حولهم و قترت جدا فى توفير المعونات الطبية على الأقل و حتى مرور الأطباء.ولم تُعبر الآلة الإعلامية الغربية طوال اثنين وعشرين يوما إلا عن رؤية طرف واحد هو الطرف الجاني ، مغفلة صور الصرعى والجرحى والحرقى من الأطفال والشيوخ والنساء والمدنيين ، ولم تختلف الآلة الإعلامية للحزب و اللجنة إياها بكل قدراتها عن ترديد ما رددته حكومة و جيش إسرائيل. و وقفت مصر النظام عند الخط الأحمر الذى رسمته لها و شنطن بعدم فتح المعبر إلا بأوامر ليفنى.خسرت مصر يوم كبحت جماح جماهيرها الغاضبة و جيشت لها الجيوش بكل عنف وغلظة عن أن تعبر عن مشاركتها كباقى العالم التنديد بالمحرقة ، وارتدت رداء العجز بامتياز وسط صرخات الاستنجاد من ثكالى القطاع ويتامى القصف الوحشي الغادر، وهمشت دورها بلا خجل و فى نهاية المحرقة أدرك و تنبه حكامها أن آخر خدمة الغز علقة.خسرت مصر في اختبار القيم والمبادئ، بالتواطؤ و بالتستر على الجريمة، وخسرت في اختبار الريادة يوم شخصنت هواجسها من حماس و غصتها من كل ما يسمى مقاومة و حتى محاولاتها الطفولية لمنع إنعقاد قمة الدوحة على هزالة ما يتوقع منها.و بكل أسى و حزن فلن يتم عقد قران الوزير الهمام و السيدة ليفنى عقابا من الآباء على ورطتهم و الفشل فى إنهاء الأمر و عودة نجلهم المدلل دحلان و جيشه المتواجد فى مصر إلى غزة سريعا بناء على وعود و أغلظ الأيمانات التى أخذوها على أنفسهم على الملأ فى البيت بيتك.و نيابة عنهم جميعا نعتذر للمدعوين عن الغم الذى أصابهم و نسحب جميع الدعوات.و الدعوة عامة لمن يريد منهم لحضور إحتفالية ينظمها شافيز و موراليس.
تحية لأم الشهيد و سامحينا على تقصيرنا و ضعفنا و هواننا و رداء عجزنا
محمد شرف
رسالة إلي سفير اسرائيل في فرنسا
محيطسيدي السفير:هذا اليوم في تقليدكم هو شباط , يوم وجب أن يكون يوم سلم, لكنه في الواقع كان يوم حرب. فبالنسبة لي و منذ عدة سنين, يثير الإستعمار الإسرائيلي لفلسطين واغتصاب أراضيها سخطي. وإني لأكتب لكم باعتباري فرنسيا, يهودي المنشأ وفاعلا في اتفاقيات التعاون بين جامعتي نيس وحيفا.لم يعد من الممكن الصمت أمام سياسة الإغتيالات والتوسع الإمبريالي لإسرائيل. إنكم تتصرفون تماما كما تصرف هتلر في أوربا إزاء النمسا وتشيكوسلوفاكيا. إنكم تزدرون قرارات الأمم المتحدة مثلما استخف هتلر بقرارات عصبة الأمم, وإنكم تغتالون النساء والأطفال دون خشية من عقاب. إنكم تركبون التفجيرات والإنتفاضة كمطية لجرائمكم.وكل ذلك هو نتيجة الإستعمار غير المشروع وغير الشرعي الذي لا يعدو أن يكون سرقة. إنكم تتصرفون على شاكلة مغتصبي الأراضي وتضربون بعرض الحائط تعاليم الأخلاق اليهودية, فالخزي لكم وبئسا لإسرائيل.أنتم لا تعون أنكم تحفرون قبوركم بأيديكم لأنكم لم تدركوا أنه محكوم عليكم بالعيش سويا مع الفلسطينيين والدول العربية ! إن افتقدتم لهذا الذكاء السياسي, فلستم إذن بأهل لتدبير الساسة, وعلى قادتكم أن يستقيلوا. إن بلدا يغتال رابين ويعظم من اغتاله, هو بلد خال من الأخلاق والشرف.فبحق السماء, ليميتن ربكم المجرم شارون. ومثلما تم هزيمتكم بلبنان سنة 2006, فسوف تلحق بكم على ما أرجو, هزائم أخرى. وستقتلون كذلك شبابا إسرائيليا, لأنه تنقصكم شجاعة إبرام الصلح. فكيف يمكن لليهود الذين طالما عانوا الأمرين من النازيين, أن يتشبهوا بجلاديهم الهتليريين ؟بالنسبة لي, ومنذ سنة 1975 لا يزال الإستعمار يبعث في شخصيا ذكريات خلت, ذكريات الهتلرية, إذ ليس ثمة فرق جوهري بين قادتكم و قادة ألمانيا النازية.وإني شخصيا سوف أحاربكم بكل ما أملك من قوة, كما قمت بذلك بين سنتي 1938 و 1945, حتى تقضي عدالة البشر على الهتلرية التي هي في صميم بلدكم.فبئسا لإسرائيل ولينزلن إلاهكم على قادتها كل النقمة التي يستحقونها. وإني كيهودي من قدماء الحرب العالمية الثانية, فإني أخجل مكانكم. لعنكم ربكم إلى أبد الآبدين. أتمنى أن تلقوا جزاءكم
أندري نوشي
أستاذ بجامعة نيس - فرنسا

Comments