بيان اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية

الحرب الهمجية علي غزة ومطالب لا تنازل عنها

تتواصل الحرب الهمجية الصهيونية علي قطاع غزة أطفالا ونساء شيوحا وشبابا في جولة جديدة ،لكسر إرادته التي فشل دونها حصار التجويع والحرمان من علاج الجرحي والمرضي بل زاده اصرارا علي استرداد حقوقه المغتصبة أرضا ووطنا وتاريخا وعودة لأكثر من نصف ابنائه اللاجئين لديارهم ووطنهم .

يحدث هذا كما كان يحدث دائما في ظل تواطؤ أمريكا وغيرها من الدول الاستعمارية الكبري ومجلس أمنها بل وتبريرها بحجة استعمارية سافرة ووقحة هي القول بحق الغاصب المحتل في الدفاع عن نفسه والرد علي عدم التزام منظمات المقاومة بالتوقف عن مقاومة احتلال بلادهم وعودتهم لاطلاق الصواريخ بعد انتهاء مدة الهدنة التي وقعتها حماس في يونية الماضي.


لقد انتهت مدة الهدنة كما بدأت في 19 يونية الماضي دون أدني تغيير في الاعمال العدوانية الصهيونية من قتل واعتقال واستيطان وحرق لمنازل الفلسطينين وطردهم منها ومصادرة أراضيهم في الخليل وغيره من انحاء الضفة الغربيةا وحصار اجرامي لسكان غزة واغلاق معابرها يخالف كافة الاعراف الانسانية والمواثيق الدولية عن معاملة السكان تحت الاحتلال ، هذا فضلا عن تشبث الكيان الصهيوني باحتلال فلسطين من النهر إلي البحر . هكذا ثبت مرة أخري ما أثبتته عشرات السنين ألا جدوي لأي أسلوب مع هذا العدو الكريه للوصول الي اي مطلب فلسطيني ، حتي ولو كان مجرد التقاط الانفاس وعلاج الجرحي والمرضي وحصول الفلسطيني علي وسائل بقائه علي قيد الحياة ، ما لم يجبر اجبارا علي ذلك ، فما بالكم بتحرير الارض واسترداد الوطن والكرامة .

لذلك تنظر اللجنة المصرية إلي كل تهجم أو ادانة لحماس أو غيرها من منظمات المقاومة علي استئنافها لعمليات اطلاق الصواريخ أو غيرها من اعمال مقاومة الاحتلال ، تنظر اليها كدعوة لانهاء المقاومة والخضوع التام والنهائي للعدو الصهيوني والتسليم في اغتصاب فلسطين إلي الابد ، ليس هذا فحسب بل وأيضا كقبول لخضوع وتبعية مصر وغيرها من البلاد العربية الدائمين للاستعمار الامريكي والعالمي الذي ما خلقت اسرائيل وما بقت حتي الآن إلا للدفاع عن مصالحه الاستعمارية في المنطقة .

في ضوء هذه الحقيقة ترفض اللجنة رفضا تاما ما جاء في تصريحات الرئيس مبارك عن تشويه صورة المقاومة وعن تمسكه بعدم فتح معبر رفح أمام خروج ودخول الفلسطينيين واحتياجاتهم - وهوالمنفذ الوحيد المتاح لكسر الحصارعلي غزة - الا في اطار عودة المراقبين الأوربيين وسلطة محمود عباس الي المعبر وفي اطار ما أسماه بالوحدة الوطنية الفلسطينية ، وتعتبره مساهمة مباشرة من جانب النظام السياسي المصري في حصار الشعب الفلسطيني ومخطط كسر ارادته . فالمراقبون الاوربيون جزء لا يتجزأ من أليات الحصار وقد انسحبوا من المعبر بالتواطؤ مع الاحتلال الصهيوني . أما سلطة محمود عباس فتريد السيطرة علي المعبر واعادة الوحدة مع حماس وغيرها من منظمات المقاومة علي أساس الالتزام بما التزمت هي به ، وهو شروط امريكا والرباعية الدولية والتي لا تعني شيئا اخرا غبر نبذ طريق مقاومة الاحتلال والركون إلي مفاوضات غبر مجدية في تحرير أي شبر من أراضي فلسطين ، فضلا عن تنازلها عن أراضي 48 واستهدافها للتنازل في حق العودة والقبول بكيان ذاتي لا يملك من مقومات السيادة والاستقلال شيئا علي أي بقعة من أرض فلسطين . فالوحدة الوطنية وفي حدها الادني تتطلب التمسك الحازم بطريق المقاومة وعلي رأسها المقاومة المسلحة وبغير ذلك تكون اتفاقا علي الاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية . كما أن لمصر وفقا لحق السيادة أن تفتح من جانبها معبر رفح مثلما تفتح معابرها مع ليبيا والسودان وغلقه بضغط من أمريكا أو اسرائيل أو أوربا أو من تلقاء نفسها خوفا من عقاب امريكي وصهيوني هو تفريط واضح في حق بلادنا . واختلاف الاطراف الفلسطينية أو اتفاقها هي مسئولية فلسطينيينة ولا يلزمها بغلق المعبر ثم أن الحكومة المصرية ليست طرفا في اتفاق 2005 الخاص بالمعبر، لذلك فان غلقه لا يعني الا اسهاما من جانبها في الحصارالصهيوني لفطاع غزة .

كما تدين اللجنة تلكؤ الجامعة العربية وعدم اسراعها باتخاذ أي موقف يساند صمود الشعب الفلسطيني ويردع العدو وأسياده المستعمرين عن ارتكاب المجازر للفلسطينيين دون أدني خشية من عقاب أو ضرر يلحق بمصالحهم التي يشارك أغلب الانظمة العربية في حراستها وتأمينها ، وهي تعطي بذلك الفرصة لعدونا الصهيوني لتحقيق هدفه في مضاعفة حجم المذبحة أملا في كسر ارادة الشعب . ولكن هيهات ، فالشعب الفلسطيني مقاوم صامد ويرد علي اعتداءات العدو التي تستهدفه والشعوب العربية لم ولن تستسلم وهي ماضية في طريق التحرير رغم انهزامية الانهزاميين وخضوع الخاضعين وتبعية التابعين للاستعمار والصهيونية .

ياجماهير شعبنا الأبية .

لا تتركوا أقل فرصة وامكانية لاعلان ادانتكم لكل الانهزاميين والمستسلمين والتابعين وواصلوا وصعدوا نضالكم من أجل نصرة اشقائكم في فلسطين وتحقيق المهمات التالية :

1 – فتح معبر رفح بصفة دائمة أمام خروج ودخول الفلسطينيين واحتياجاتهم .
2 – وقف كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وكل تعامل تجاري معه بداية بوقف تصدير الغاز والبترول .
3 - السحب الفوري للسفيرين المصري والاردني من الكيان الصهيوني .
4 – الطرد الفوري للسفيرين الصهيونيين من القاهرة وعمان .
5 - تقديم كل وسائل المساندة والدعم بالمال والغذاء وكل وسائل العيش والسلاح لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني ورفع كل قيد سياسي أو أمني علي مساعدات الشعوب العربية لاشقائهم الفلسطينيين ومشاركاتهم له في تحرير وطنه المحتل .
6 – التأييد السياسي للشعب الفلسطيني في تحريرأرضه المغتصبة واعادة اللاجئين الي ديارهم وحقه غير المشروط في استخدام كل وسائل التحرير وعلي رأسها المقاومة المسلحة .
7 – سحب المبادرة العربية التي تستهدف الاعتراف والتطبيع العربي الكامل مع العدو الصهيوني مقابل ما يسمي بالانسحاب من الاراضي المحتلة 1967 وايجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، هذه المبادرة التي لا تتنازل عن ارض فلسطين التاريخية وتفتح باب التنازل عن حق العودة فحسب بل وتنبذ طريق المقاومة ومن ثم تصفي تماما القضية الفلسطينية .
8 – اعداد بلادنا دولا وشعوبا وجيوشا ، للدفاع عن استقلالنا واستكماله وحمايته ، ولرفع أي قيود أو اتفاقيات منتهكة لسيادتها الوطنية كاتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة أو غيرها من الاتفاقيات الماسة باستقلالنا وموقفنا الوطني والقومي ، ولمساندة نضال الشعب الفلسطيني والعراقي والسوري في تحرير اراضيهم المحتلة ونضال كل شعب عربي يتعرض للتهديد والعدوان الصهبوني والاستعماري

وليسقط العدو الصهيوني .
وعاشت المقاومة الفلسطينية حتي النصر .

30 اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية

Comments