نضال جماهيري لوقف المذبحة

حركة النضال الاشتراكي
تُشكل المجزرة التي تدور رحاها هذه الأيام في قطاع غزة من خلال الهجوم العسكري الجوي والبحري والبري، ذروة جديدة في مدى وحشية سياسات الاضطهاد التي ينفذها النظام الإسرائيلي. لقد نجحت جماهير غزة في السنتين الأخيرتين في تحمل الحصار المتواصل والتجويع والقصف اليومي والهجوم العسكري الإجرامي. لقد هدفت هذه الوسائل، وطبعا الحرب الشاملة التي أُعلنت على قطاع غزة الآن، إلى إسقاط حكومة حماس وإجبار الجماهير في غزة على قبول ما تمليه أجندة النظام الإسرائيلي والإمبريالية في المنطقة.
اعتداء على الجماهير في الشرق الأوسط
تسعى القوى الإمبريالية والنظام الإسرائيلي إلى محو الهزيمة التي لحقت بهما في لبنان من خلال القتل الجماعي في غزة والى بث رسالة تهديد ووعيد للجماهير التي تناضل ضد الاحتلال والإمبريالية في الضفة الغربية وفي لبنان وفي مصر وفي العراق وفي المنطقة بأسرها. لهذا السبب تصمت أنظمة جامعة الدول العربية المُستندة على القوى العظمى أزاء المذبحة المتواصلة في القطاع- إنهم، كما النظام الإسرائيلي، يخافون من العصيان الآخذ بالتبلور داخل البيت ضد الإمبريالية وضد أنظمتها المتعفنة.
نشاط جماهيري لكسر الحصار ووقف الحرب
لم تكسر القوى العسكرية والتكنولوجية التي يتمتع بها النظام الإسرائيلي الجماهير في لبنان، ولن تكسر في نهاية المطاف الجماهير في غزة. الإمبراطورية الأمريكية أيضا غير قادرة على فرض إرادتها على الجماهير في العراق. تدعم حركة النضال الاشتراكي حق الجماهير في غزة في الدفاع عن أنفسهم ضد النظام في إسرائيل. مقاومة اعتداء الجيش الإسرائيلي يجب أن تقوم على قاعدة جماهيرية عبر لجان ديمقراطية متناسقة، كما كان الحال في الانتفاضة الأولى، وبمرافقة مظاهرات شعبية على الجانبين المصري والفلسطيني في رفح من أجل كسر الحصار.
الصواريخ تقوي الحكومة وتعزز ليبرمان

لكن هذه الصواريخ لا تلحق الضرر بالحصار أو بالاحتلال أو بالقمع العسكري، ولا تضر بالمسؤولين عن هذه الأمور. عمليا تقوي هذه الصواريخ النظام الإسرائيلي لأنها تدفع بالكثير من اليهود إلى دعم الحكومة لشعورهم باليأس. من هنا تُشكل هذه الصواريخ ذريعة للسياسة الإسرائيلية الهمجية. تعزز هذه الصواريخ أيضا أحزاب اليمين المتطرف، بما في ذلك ليبرمان، الذين يتوعدون بالقيام بما هو أفظع مما تقوم به الحكومة.
التكتيكات العسكرية التي تقوم بها حركة حماس هي نتيجة لفكر سياسي لا يطرح أي إستراتيجية شاملة للنضال الفلسطيني سوى عمليات الانتقام وحلم التحرير في المستقبل غير المنظور.
وقف الملاحقة السياسية للفلسطينيين في إسرائيل
بموازاة المجزرة الني تُرتكب في غزة، يصعد النظام الإسرائيلي حملته ضد العرب داخل إسرائيل. ففي موجة اعتقالات غير مسبوقة، تم اعتقال مئات النشطاء والمتظاهرين الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل. كثيرين غيرهم تلقوا تهديدات من جهاز الأمن العام (الشاباك). يُعبر قمع المظاهرات عن خوف الحكومة، الشرطة والجيش من تطور انتفاضة جديدة. إنهم يخافون من نضال جماهيري قد يخرب برامجهم!
يجب أن تتوسع حركة الاحتجاج ضد الحرب
تدعو حركة النضال الاشتراكي إلى زيادة وتوسيع المظاهرات المشتركة للعرب واليهود داخل إسرائيل، في المناطق الفلسطينية وفي الشرق الأوسط والعالم. للمظاهرات ضد الاعتداءات يجب أن يمكن ويجب أن يكون دورا مهما في دفع الجيش الإسرائيلي عن غزة وكسر الحصار إلى جانب مقاومة الجماهير في غزة نفسها. إن مشاركة اليهود إلى جانب العرب في المظاهرات المناوئة للحرب في إسرائيل، هي بمثابة ضربة لإعلام الحكومة والصحافة.
يستخدم إعلام النخبة الإسرائيلية، وبشكل سافر ومضلل، خوف السكان في الجنوب وإرادتهم في العيش بسلام من أجل تبرير الممارسات الهمجية التي تقوم بها النخب. يجب على الحركة المناهضة للحرب أن تدعو اليهود والعرب للانضمام إلى المظاهرات على أساس المصلحة المشتركة والأمن الحقيقي، السلام الحقيقي وكسب لقمة العيش على طرفي الجدار.
الرأسمالية في الشرق الأوسط تعني المزيد من الفقر والقمع والحروب
إن نضال الجماهير الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الإمبريالية، هو أيضا نضال ضد النهج الرأسمالي نفسه، والذي تقوم عليه هذه السياسة. فما دامت الرأسمالية الإسرائيلية والقوى العظمى تسيطران على الشرق الأوسط، سيتواصل أيضا القمع القومي، الاستغلال، الفقر واستغلال دول كاملة لأغراض الإمبريالية. على عكس النظام في إسرائيل والدول الأعضاء في الجامعة العربية الذين يستفيدون من الوضع، فإن للعمال والفقراء في الشرق الأوسط نفس المصلحة في تغييره، ويشمل ذلك الإسرائيليين- اليهود، الذين يصطدمون المرة تلو الأخرى مع حكومات إسرائيل عندما يحاولون النضال لتحسين شروط حياتهم. تدعو حركة النضال الاشتراكي إلى إقامة أحزاب اشتراكية مناضلة للعمال والفقراء في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، للنضال من طرفي التقسيم القومي ضد سياسات القمع والاستغلال والعنصرية التي فرضها الرأسمالية الإسرائيلية ومن أجل فلسطين اشتراكية وسيادية إلى جانب إسرائيل اشتراكية كجزء من الشرق الأوسط الاشتراكي والحر.
انضموا إلينا!!!
تدعو حركة النضال الاشتراكي إلى:
الوقف الفوري لعمليات القصف وجميع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وقيام الحكومة الإسرائيلية بتعويض العائلات المتضررة من طرفي الجدار.
وقف فوري وشامل لإطلاق النار، يشمل رفع الحصار الاقتصادي والعسكري بشكل كامل عن سكان القطاع، ووقف العمليات العسكرية الجارية في المناطق الفلسطينية، وإلى عدم إطلاق الصواريخ على سكان الجنوب.
مواصلة وتوسيع المظاهرات المشتركة بين اليهود والعرب ضد الاعتداءات على غزة وضد العنصرية واليمين المتطرف والاحتلال والفصل القومي والصراع.
وضع حد للقمع العسكري أو البوليسي للحق بالتظاهر، ووضع حد للتحريض القومي المُمأسس ضد العرب.
تنظيم لجان للدفاع عن النفس، على أساس إنساني، ضد هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
نضال جماهيري لكسر الحصار المفروض على غزة. مشاركة الجماهير في مصر من أجل ضمان الفتح الفوري والكامل للحدود مع مصر؛ التوجه للحصول على دعم العمال والفقراء في إسرائيل.
مواصلة المظاهرات في الشرق الأوسط والعالم تضامنا مع الجماهير الفلسطينية ضد الأنظمة الموالية للإمبريالية في المنطقة.

بناء أحزاب اشتراكية كبيرة للعمال في إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية، والتي ستقود النضال الشامل لحل المشاكل الاجتماعية المُلحة، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وضع حد للاحتلال ولجميع أشكال القمع الممارسة ضد الجماهير الفلسطينية، بما في ذلك الحواجز والمعيقات وجدار الفصل والمستوطنات. لا لضم الأراضي- تبادل الأراضي يكون على أساس الموافقة الكاملة والديمقراطية بين العمال والفقراء الإسرائيليين والفلسطينيين.
أمن وسلام حقيقيين- نهاية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ووضع حد للتدخلات والإملاءات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تفرضها القوى العظمى في الشرق الأوسط، والتي يقوم بها النظام الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية وفي دول الجوار.
النضال من أجل فلسطين اشتراكية ومستقلة إلى جانب إسرائيل اشتراكية، بحدود يتم الاتفاق عليها بشكل ديمقراطي من قبل ممثلي السكان وعلى أساس الحوار المباشر، عبر ضمان حرية الحركة الكاملة؛ نضال من أجل القدس عاصمة مشتركة للدولتين الاشتراكيتين، على قاعدة الحكم الذاتي في شطري المدينة.
النضال الموحد للجماهير في الشرق الأوسط من أجل كسب لقمة العيش والسلام والاشتراكية، من أجل شرق أوسط اشتراكي وديمقراطي،
تُصان في إطاره أيضا حقوق المجموعات والأقليات القومية.

Comments