بيان صحفي عن قافلة اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني

نظمت اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني قافلة شعبية أمس الجمعة 9 يناير هدفها التوجه إلى مدينة رفح للمطالبة بفتح المعبر نهائيا وللاحتجاج على تخاذل الحكومة المصرية وتقديمها لمبررات واهية لغلقها لمعبر رفح أمام مأساة حقيقية تتمثل في العدوان الاسرائيلي الوحشي على شعب غزة.

تحركت القافلة التي ضمت أكثر من 100 شخص من بينهم صحفيين ومحامين وطلبة وأجانب، ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، تحت مظلة اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، في الساعة الثامنة والنصف صباحا من أمام نقابة الصحفيين. خلاصة تجربة القافلة التي عادت إلى القاهرة في الساعة العاشرة مساء دون أن تطأ قدمها حتى مدينة العريش، هي أن نقاط التفتيش في مصر - عند بوابة الاسماعيلية وقبل كوبري السلام وفي القنطرة وبالوظة وبير العبد والعريش – جميعها معابر توصد أبوابها أمام أي صوت يحاول التضامن مع غزة.
في الواقع، لم تأخذ أي نقطة من نقاط التفتيش قرارا في مرور القافلة من عدمه، ولكن جاء قرار كل منها بناء على اتصال هاتفي أجراه المسئولون هناك مع أمن الدولة. وقد ظهر أن "أوامر" هؤلاء اقتصرت على تعطيل مرور القافلة حتى يتم التحضير لاستقبالها بالقدر الكافي والرادع من القمع، وهذا هو ما حصل بالفعل، فبدلا من أن تصل القافلة إلى العريش في غضون خمس ساعات، وصلت بعد حلول الظلام أي بعد حوالي 10 ساعات من تحركها. وهنا تجدر الاشارة، إلى ممارسة القافلة لقدر من الضغط من أجل تفادي عملية التعطيل المنظمة والواضحة للعيان عبر التهديد بترك الأتوبيسات والسير إلى رفح والقيام بقطع الطريق على السيارات والشاحنات بالجلوس على الرصيف والهتاف لغزة وفلسطين.

تكرر هذا السيناريو عند بوابة الاسماعيلية وفي نقطة التفتيش السابقة لكوبري السلام وفي القنطرة وفي البالوظة، لكن اختلف الوضع بعد ذلك. ففي البالوظة، قال أحد الضباط، صراحة، أن ضباط أمن الدولة بانتظار القافلة في بير العبد، نقطة تفتيش تبعد حوالي 60 كيلو عن مدينة العريش. وتحققت بالفعل النبوءة بإصرار ضباط أمن الدولة ببير العبد على عودة طاقم برنامج "العاشرة مساء" التابع لقناة دريم وبي بي سي عربية إلى القاهرة تحت دعوى عدم توافر "تصريح سيناء " لديهم. فكانت الخطة واضحة للعيان وهي "الاستفراد" بالقافلة بعيدا عن عيون الاعلام والاعلاميين وهو ما تحقق بالفعل.


فقبل بلوغ القافلة للنقطة تفتيش العريش بعشرات الأمتار، كان بانتظرها حشود من عساكر الأمن المركزي مرتديين الخوز وحاملين العصي ووراءهم 7 عربات ترحيلات (عدد يتلاءم مع عدد المشاركين في القافلة) وحوالي 8 ضباط، وتم سحب مفاتيح الأتوبيسات من السائقين ووقف عدد من عساكر الأمن المركزي أمام أبواب الأتوبيسات لمنع الناس من النزول والجملة الوحيدة التي صدرت عن أحد الضباط ووجهها لسائقي الأتوبيسات "لف وارجع". هكذا فقط "لا رخص ولا بطاقة شخصية ولا سؤال عن وجهة القافلة".

ما مارسته أمس قوات الأمن وأمن الدولة مع قافلة اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني لا يختلف عن ما مارسته مع مئات الآلاف من المصريين الذين خرجوا في سائر محافظات مصر للاحتجاج على الموقف المصري الرسمي من شعب غزة أمس الجمعة وللمطالبة بفتح معبر رفح

Comments