مواطن مصرى من داخل غزة يرسل رسالة بعنوان رسالة من تحت النار


كتب - كريم البحيرى
تنشر مدونة عمال مصر رسالة مواطن مصرى يدعى أبو مهند المصري استطاع الوصول الى غزة ومن داخل غزة ارسل رسالة قالة فيها رسالة من مجاهد مصري تجاوز الحصار الجائر و أوصل نفسه إلى المجاهدين الفلسطينيين وحملت الرسالة عنوان "رسالة من تحت النار" قال فيها

أيها الأحرار الشرفاء :
يقول رب العزَّة جلَّ وعلا "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"
وصلت بحمد الله تعالى ومنته وفضله إلى ميدان الجهاد في قطاع غزَّة الصامدة ، بعد مشوار طويل من العناء تخطيت فيه الحواجز التي وضعها نظام مبارك المتصهين لمنع الأحرار من تأدية الواجب والهبّ لنصرة الأهل والأخوة .
انضممت بعد وصولي لكتائب المجاهدين الصامدين الصابرين هنا وأصبحت –بفضل الله- جنديَّاً من جنود أحد فصائل المقاومة الفلسطينية لنقف في وجه العدوان الصهيوني الغاشم المجرم طالبين جميعاً بذلك من الله نصراً أو شهادة ، بصدق نيَّة ، وقوَّة عزيمة سائلاً المولى تعالى أن يرزقنا الإخلاص والوصول والقبول ....والثبات عند لقاء العدوِّ .


أيها الأحرار الشرفاء :
هانحن نرى ما يحدث لإخواننا في غزَّة وفي عموم فلسطين ، فالطائرات لا تكاد تفارق السماء من أباتشي إلى f 16 إلى طائرات الاستطلاع ، ناهيك عن قذائف الزوارق والمدفعيَّة ، مئات القتلى وآلاف الجرحى يسقطون ومشردون هنا وهناك ، دمار وخراب يعمّ القطاع وصوت أهل غزَّة جميعهم يتعالى في الأرجاء "وا إسلاماه ..واإسلاماه " ..ولكن ..لقد أسمعت إن ناديت حيَّاً ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
الصهاينة يريدون قتل الجهاد وإبادة الصمود ، والقضاء على الثبات والصبر ، يريدون تركيع شعب لا يركع إلا لله ..ولا ينحني إلا لله .
يمارسون حرب الإبادة بكافة صورها على أهل غزَّة لا يفرقون بين كبير وصغير ..رجل وامرأة ...حجر أو بشر ، الكل معرَّض للقصف والاستهداف في أي وقت وموطن ، وهذا ليس بمستغرب على الصهاينة فهم أشد الناس لنا عداوة ، وهذا عهدنا بهم ، وهو دوماً سمتهم وتصرفهم .
إنما المستغرب حقَّاً هذا التخاذل المشين ، والصمت الرهيب الذي يخيِّم على العديد من الشعوب خاصةً نحن المصريين امتداد أهل فلسطين الإنساني والجغرافي والديني .



فمن غير المستوعب ولا المعقول أن يكون جلَّ جهادنا وقفة ، وعظيم نصرتنا هتاف ....الجهاد أعظم من هذا وهذا ، بالطبع لا ننكر دور الهتافات والمظاهرات والمسيرات ،إنما أقول أن النصر لا يتوقف عند هذا الحد ، إنما وجب علينا جميعاً أن نهب لنصرتهم ، فنفتح المعابر ، وندخل المساعدات ، ونشارك في المقاومة .



أيها الأحرار الشرفاء :
لقد أعلنت الأنظمة العربية أنها فصيل من فصائل جيش العدو بشكل مباشر لا يدعو للشك ، فهم يؤدون دوراً من أدوار الصهاينة ، يشاركون في الحرب ، ويشتركون في إثم القتل والعدوان ، هم أعلنوا علينا العدوان فلنعلنهم لنا أعداء ، لا تتحاورون معهم ، ولا تستأذنوهم لفتح المعابر، ولا لإدخال المساعدات ، فالعبد لا يستأذن من سيِّده حين يقرر أن يثور ، وبالأولى ألا يستأذن المجاهد من عدوِّه حين يحين الجهاد .



الغارات تصل لحدودنا في رفح ، البيوت تتصدع والمواطنين يصابون وطبعاً لا خبر عن هذا ، الطائرات تمر من فوق أرضنا ولا أحد يتكلم ، أبحث الآن عن هؤلاء الذين صدَّعوا أدمغتنا بالأمن القومي المصري ، والسيادة المصريَّة ...إلخ ، ما بال هؤلاء لا ينطقون ، ما بالهم ساعتها يخرسون ...أخرسهم الله حتى لا نستمع لترهاتهم وحماقاتهم ثانية .
أيها الأحرار الشرفاء : لقد أفتي العديد من العلماء والدعاة الأجلاء بوجوب نصرة أهلنا في غزَّة ،بالمشاركة في المقاومة ، وفتح المعابر بالقوَّة الشعبية ، وإدخال المساعدات والمعونات ....إلخ .



كلٌّ على قدر استطاعته ، من استطاع أن يحمل السلاح فليحمل ، ومن استطاع أن يتظاهر فليتظاهر ، ومن استطاع فتح المعبر فليفتحه ، ومن استطاع التبرع فليتبرع ....لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، المهم أن نتحرك جميعاً ...فقد ملَّ منا الصمت ، وملَّ منّا التخاذل ..وملَّ منَّا السكون .لا تجعلوا بلدانكم تنام فلتؤرقوا نوم الأنظمة العميلة أعلنوها أيام الغضب لنصرة غزَّة كلٌّ في مكانه مظاهرات ليل نهار ، مسيرات شعبية لفتح المعابر ، قوافل مجاهدين لحمل السلاح ....ولا تنسوا دعوة المستشار الخضيري بتشكيل الـ 10000 مصري لفتح المعبر بالقوَّة .


فالجهاد لم يكن في يوم كلمات تقال ،ولا أغنيات تغنى ،إنما هو علمٌ وعمل ..... تحرُّك وخروج .. فتحركوا لتنالوا أمنياتكم ، ولا تتركوا المجاهدين وحدهم يدافعون عن الأرض والعرض والشرف والكرامة .

ويكمل ابو مهند قائلا

أيها الأحرار الشرفاء يا شعب مصر الكريم لا تنساقوا وراء ما ينشر في بعض الجرائد والإذاعات عن قيام الفلسطينيين بقتل المصريين ، وعن "خطط المخابرات الإيرانية " و"إرهاب حماس " و" هم دولة ونحن دولة ليس لنا بهم شأن " إلى آخر هذه الكلمات التي تهدف لشق الصف ، وتشتيت الجهد ، يريدون ضرب المقاومة عن طريقكم ، فلا تتركوا لهم هذه الفرصة ، وأعلنوا أننا كلّنا "غزَّة" .
ورسالتي إلى المجاهدين المناضلين من شباب الحركة الوطنية المصرية :أنتم في جهاد عظيم ، وعلى ثغر كبير ، فلا تتركوا الظلم في مصر ولا غيرها ، كونوا دائماً في حلقهم شوكة ، أعلنوا المقاومة في مصر برفع راية العصيان ورفض الظلم والاستبداد والفساد ، لا تبخلوا على مصر بشيء مهما حدث لكم فلا السجن ولا التعذيب ولا حتى الموت يقتل الأمل ، ولا يؤخِّرُ الغد ، فأنتم لبلادنا المستقبل ، ولأبناء أوطاننا الأمل ، فجهادكم لا يقل عن جهادنا هنا بحمل السلاح والوقوف في وجه الاحتلال .
قدِّموا المزيد من الثمن لانتزاع الحريَّ والكرامة ، ولا تنسوا شرفاء الوطن في سجون الطاغية مبارك " محمد عادل ، وعبد العزيز مجاهد ،وبهاء فزاع ، وأيمن نور ، وخيرت الشاطر وإخوانه ، ومسعد ابو فجر ..وكل شريف حرّ خلف القضبان " أنتم الوقود والشعلة ... حفظكم الله ورعاكم ، وكتب لمصر والبلاد على أيديكم النصر والحريَّة .


ويضيف أيها الأحرار الشرفاء إخواني ورفاقي على الثغور وفي مواقع الرباط ، إلى كل من يحمل" كلاشينكوف أو بطارية تفجير أو آربي جي ...." إلى كل من يحمل سلاحاً للدفاع عن الأرض والعرض والمقدَّسات ، وثأراً لدماء الشهداء وأنَّات الأطفال ، وصرخات النساء . إلى هؤلاء "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" . اصبروا وصابروا ورابطوا ، تحيَّة إكبار وإعزاز وتقدير لكم ، فبوركت أياديكم المباركة ، والمزيد المزيد من ضرباتكم القاتلة لهؤلاء الكلاب المحتلين ، النصر حليفكم بإذن الله ، فهو معكم حليفاً ومعينا ، الثبات الثبات ، والصبر الصبر ، والصمود الصمود .

"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" فلا تتراجعوا ، ولا تخشوا في الله شيئاً "

" فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم

Comments