والد ضحية حادثة الشرطة فى المحلة لمدونة عمال مصر الداخلية طايحة فى شعب المحلة



سماح الضحية وخطيبها
كتب - كريم البحيرى
فتاة كانت تحلم ببيت واسرة واطفال ولكن كانت همجية أمين شرطة بقسم ثان المحلة حائل دون ان يحدث كل ما تمنته هذه الفتاة ولانه بعد احداث 6 ابريل والتى اعتقل على خلفيتها مئات المواطنيين فى مدينة المحلة تحولت المدينة بالكامل الى عزبة لرجال الشرطة والحزب الواطى الذى ادعوا انه وطنى
فبعد الاحداث باتت قوات الامن المركزى والتى تتبع وزارة الخنازير بالاحاطة بالمدينة بالكامل وقمع المواطنيين من اى تحرك حتى ولو كان طفيف
وعلى درب المثل القائل الشرطة فى خدمة الشعب " مثل الله يرحمة " قام أمين شرطة بأيصال رسالة عن طريق فتاة ان الشرطة هتقطع رجل الشعب لو مشى فى الشارع حتى ولو كان على الرصيف
تبدأ الحكاية عندما خرجت سماح السنوسى ابراهيم فتاة فى الثانية والعشرون من عمرها من منزلها هى واحدى صديقتها وتدعى سهى لشراء بعض مستلزمات زفافها الذى كان من المقرر ان يحدث فى شهر مايو القادم
ولان رجال شرطة مدينة المحلة وعفوا انى اقول عليهم شرطة فهم جزارين مدينة المحلة واعتذارى للجزاريين الحقيقيين وجزاريين المدبح فهؤلاء الرجال تجردوا من كل معانى الرحمة ففى احيانا تجد ضابط يطلق النار على شاب لمجرد انه رفض اعطاءة البطاقة واحيانا اخرى تجد شاب جلس سنوات داخل القسم ليموت اخيرا ويصدر جزارين البشر " الشرطة " فى المحلة تصريحات فولاذية انه انتحر لانه مجنون واحيانا اخرى تجد من يموت داخل الاقسام دون ان يسمع عنه احد
ودائما كان شعار رجال الشرطة فى المحلة " احنا فوق الكل وملناش كبير واى حد يزعلنا نخفية ورا الشمس او نقطعلة رجلية " هذا هو الشعار الحقيقى وحتى لا أطيل عليكم
توجهت سماح بصحبت سها الى شارع العباسى اشهر شوارع المحلة التجارية وفى طريقها وتحديدا امام شركة وان وى للسياحة والتى تقع فى دوارن شارع البحر الممتد من ميدان الشون الى ميدان البندر " قسم ثان المحلة - قسم أول المحلة " سارت سماح على الرصيف واتبعت تعليمات المرور انه ليس للمارة نصيب فى الشارع غير الرصيف ولانها فتاة عرف عنها الالتزام ولانها ليست لبط كرجال الشرطة اتقت شرهم ومشيت على الرصيف هى وصديقتها ولكن لان رجال الشرطة قاتلى البشر لا يتركون مكان الا وعربدوا فيه
فوجئت سماح بسيارتيين تابعة للامن " بوكس " يتسابقان جنبا الى جنب رغم ان الشارع لا يتسع لمثل هذه اللاعيب السخيفة التى لا يقوم بها الا الاطفال لم تكن سماح تتحرك من على الرصيف ظننا منها انه أمن بعيدا عن هؤلاء المخبولين
ولان الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن ولان رجال الشرطة ليس لهم مكان وكل البلد بتاعهم
قام احد السائقيين وهو أمين شرطة يدعى جمعة عبد الجليل عبد المنعم بالصعود بالسيارة على الرصيف وصدم احلام الفتاة سماح التى حلمت بها طوال 22 عاما ليرديها على الارض فى حالة يرثى لها ولم يكتفى بذلك بل حاول الفرار ولكن استطاع الاهالى القبض عليه
ونقلوا سماح الى مستشفى مدينة المحلة " سلخانة لقتل المواطنيين " والتى لا يوجد بها اى تجهيزات وامام حالتها الخطيرة وسوء حالة المستشفى تم نقلها الى مستشفى طوارىء طنطا لتأتى الصاعقة فقد احدثت الحادثة اصابة بالقداليمنى ادت الى تقطع الشرايين واستلزمت بتر الساق اليمنى من اعلى الفخد
والمصيبة الاخرى ان امين الشرطة تم الافراج عنه بضمان محل وظيفته وجارى تطبيخ المحضر كالعادة
مدونة عمال مصر سمعت الام سماح التى قالت

انا حاصلة على بكالوريس تربية 2008 : واثناء ذهابى لشراء بعض الاغراض استعداداً لزفافى وكان معى صديقتى سها وكنت على الرصيف ففوجئنا بسيارتين بكس ( شرطة ) تتجهان نحونا بسرعة شديدة بإتجاه الدوران يحاول احدهما ان يسبق الآخر فى الدوران فما كان من احداهما الا ان صدمتنى ولم أشعر الا وانا بمستشفى المحلة العام .. ولم اشعر بنفسى الا بعد نقلى الى مستشفى طوارىء طنطا وانا مقطوعة القدم وخارت فى البكاء ولم تستطيع اكمل الكلمات

والدها السنوسى ابراهيم قال المحلة من يوم احداث 6 ابريل والداخلية طايحة فى شعب المحلة رغم ان الحقيقية ان البلطجية مش العمال هما اللى خربو وعملوا كدا بتحريض من الامن والناس كلها عرفت دة ومن يومها والشرطة بتعادى المحلاوية وعموما انا عايز حق بنتى وانا مش هسيب حقها وخاصة ان المتهم تم الافراج عنه بضمان محل عمله فى الداخلية " قسم ثان المحلة " ورغم ان النيابة اثبتت ان امين الشرطة مكنش معاه خط سير او رخصة للسيارة التى صدم بها ابنتى والتى تحمل رقم شرطة 39212 والتى كانت تريد الهرب بعد الحادثة لولا ان قام الاهالى بالقبض عليه والان وبعد ان ضاعت حياة ابنتى لن ارضى بالقصاص العادل بديل

والدة سماح وهى تبكى : انا عايزه عدل ربنا .. عايذه القصاص منه .. عايزاه يتحاكم وناخد حقنا منه .. مش علشان من الشرطة فيضيعوا حقنا فى القصاص .. عموماً ربنا موجود !

الجدير بالذكر انه وبعد ما تم سردة ترددت اقاويل بين شهود عيان الحادثة بأن أمين الشرطة لم يكن يقود السيارة وان هناك احد الضباط هو الذى كان يقود ولكن لان الغلبان فى شعبنا جعان كان نصيب الغلبان القبض عليه

الايام القادمة مدونة عمال مصر ستحاول نشر المزيد عن ما حدث لسماح واراء اهاليها وسكان منطقتها بحى الجمهورية ولكن سيكون بعد ان تتماثل للشفاء

انتظرونا قريبا

Comments