صحف عالمية تتوقع تسريح ملايين العمال بعد ركود سوق العقارات بسبب الأزمة

وزير الخارجية الإماراتي: مستعدون لمواجهة نزوح العمالة بشكل جماعي.. والحكومة لن تتدخل حاليا
كتب: هشام الغنيمي - وكالات
توقعت عدة صحف عالمية، نقلا عن خبراء اقتصاد، تسريح ملايين العمال في دول الخليج، بعد الركود الذي تشهده سوق العقارات بسبب الأزمة. وذكرت صحيفة الفينانشيال تايمز في تقرير لها حول تداعيات الأزمة علي العمالة الوافدة في الخليج، إنه «علي الرغم من تحسن أوضاع وشروط الدفع للملايين من العمال في الخليج، خاصة الإمارات خلال السنوات الأخيرة، فإن الأزمة المالية العالمية، تهدد بتقويض التقدم المحرز في عمل الإصلاحات، بسبب الضغوط الائتمانية التي تضرب العقارات وصناعة البناء والتشييد في الخليج». وأضاف التقرير: إن شركات البناء الكبري التي اتصلت بها الصحيفة قالت: إنها لن تسرح العمال. لكن شركة موهيندر، تقول، إن العديد من الشركات في الإمارة قد بدأت بالفعل في إعادة أعداد كبيرة من العمال الهنود إلي أوطانهم. وأرجعت الصحيفة هذا الإجراء إلي زيادة ديون السوق، وهبوط سعرالنفط، وقال الخبراء للصحيفة: إن بعض المشاريع التابعة للحكومة أيضا في خطر.وصرحت ندي الناشف، رئيس مكتب منظمة العمل الدولية الإقليمي للدول العربية، قائلة «نحن قلقون للغاية من تباطؤ صناعة البناء، والتي لها تأثير علي العمالة في المنطقة». وتتطلع شركة أرابتك، أكبر شركة للبناء في الإمارات العربية المتحدة، إلي توظيف مزيد من العمال لاستكمال الأوامر الكبيرة المتراكمة، لكن رياض كمال رئيسها التنفيذي، قال: إن «السوق تحتاج إلي تمهل». وأضاف كمال قائلا: «إن المطورين بحاجة إلي إعادة تقييم خططهم، وأنا علي علم بأن بعض الناس فقدوا وظائفهم». ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن هناك ما يقرب من 3 ملايين من الهنود، والباكستانيين والبنجلاديشيين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وغالبيتهم من عمال البناء والعمال اليدويين. وجاء في التقرير أن بعض العاملين في في شركة «سونابور»، التي تعني «مكان الذهب» في الهندية، يقولون، إن الشركة قد خيرتهم بين الموافقة علي اقتطاع 40% من الراتب أو الإقالة. ويخشي الناشطون في مجال حقوق الإنسان، من أن تفاقم الانكماش الاقتصادي في دول الخليج، والتي ليس لديها سجل مكتمل للدفع، يعرقل الدفاع عن حقوق العمال في الوقت المحدد. حيث قال بيل فان، الباحث في هيومن رايتس ووتش «من الممكن للشركات عديمة الضمير، والتي تعاني من ضائقة مالية أن تتخلي عن العمال في الإمارات، دون مكافأة نهاية الخدمة، أو تذكرة عودة كما حدث في الماضي». ومن جانبه قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، إن «الامارات لديها وسائل فعالة للتعامل مع احتمالات النزوح الجماعي السريع للعمال» وأضاف: «من السابق لأوانه النظر في تدخل الحكومة، كوسيلة لمنع المطورين، فالأزمة المالية تركت عمال البناء منخفضي الأجر في حالة يرثي لها، ومن تقطعت بهم السبل، وكذلك العاطلون عن العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. غير أن الإمارات ستعمل للحفاظ علي سمعتها».واعتبر الناشر الألماني المعروف ميشائيل كروجر أمس، أن الأزمة الاقتصادية العالمية، جلبت معها خسارة كبيرة للحياة الثقافية. وقال: إنه يخشي أن داعمي الثقافة والمشجعين لها، لم يعد لديهم المال لمواصلة هذا الدعم. وقال كروجر في مقابلة أجرتها معه صحيفة «دي تسايت» الأسبوعية الألمانية «هذا الأمر ينطبق علي دور النشر والمسرح والأوبرا والمتاحف الفنية»

Comments