تعذيب مواطن عمره 62 عاماً وهتك عرضه في قسم سيدي جابر

.. ورئيس المباحث يكتشف أن «الموضوع تشابه أسماء»
عم صلاح: المخبرون ضربوني والضباط وضعوا أصابعهم في مؤخرتي وطلبوا أن أسجد لهم.. وقالوا لي: «إحنا الفراعنة الجدد»مخبر جلس علي وخنقني فاستغثت بالضابط وقلت: «هيموّتوني ياباشا» فرد: «إيه يعني؟ كلب وراح»
الإسكندرية: أحمد صبر
يتعرض شيخ تخطي الواحد والستين من عمره إلي التعذيب والانتهاك الجنسي علي أيدي ضباط ومخبرين في قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، وعقدت «حركة مصريون ضد التعذيب» مؤتمراً صحفياً في مقر معهد المحاماة بالإسكندرية مساء أمس الأول، روي فيه الضحية ويدعي صلاح أحمد محمد حسن صاحب محل وشهود العيان الوقائع الموثقة بالتصوير الفيديو بالموبايل بعد وضعها علي «سي دي».وتحدث الضحية صلاح صاحب محل لتجارة أدوات النظافة بعزبة سعد بسيدي جابر- عن الانتهاكات التي تعرض لها من قبل مباحث قسم سيدي جابر وهم: الضابطان أحمد عثمان وأحمد منيسي و14 مخبرًا وأمين شرطة، وقال: «يوم الأربعاء الماضي وفي حوالي السابعة والنصف بعد الإفطار كنت في المحل وكان معي مصادفة علي محمود علي زبون كان يشتري مني بضاعة، وتاجر أتعامل معه يدعي هاني عبد المنعم السيد وفجأة توقفت سيارة ميكروباص أمام المحل ونزل منها ضابطان بمباحث قسم سيدي جابر وهما: أحمد عثمان، وأحمد منيسي و14 مخبرًا وأمين شرطة وهجموا علي المحل وكسروا ما به من بضائع حيث تم قذف كل المحتويات إلي الشارع وقام المخبرون بتحميل كراتين كثيرة بالسيارة، ثم «زقوني» بالعافية داخل الميكروباص وجلس فوقي شخص ضخم الجثة أوسعني ضرباً «بالبونيات» والصفع علي الوجه، والرأس بأوامر من الضابطين، ولم أكن أقول سوي جملة واحدة : «فيه إيه يا باشا... أفهم بس.. يا عالم فيه إيه» وكانت الإجابة المزيد من الضرب والصفع والركل».وتابع: «المصيبة أنهم قبضوا علي الاتنين إللي كانوا معي بالمحل- الزبون والتاجر- وأوسعوهما ضرباً وهما موجودين وسوف يروون لحضراتكم كل شيء، ولما وصلنا القسم وأخدوني ومعي الاتنين التانيين لحجرة بالقسم مكتب ضابطي المباحث وكان الشخص ضخم الجثة وهو مخبر كاتمًا علي أنفاسي حتي بالقسم وكان يتعمد غلق آخر زرار بالجلابية التي أرتديها ثم يضغط علي عنقي حتي أفقد الوعي وأشخر، وعندما أفيق كنت أقول للضابط- والذي كان جالساً لمشاهدة تنفيذ أوامره للمخبرين بتعذيبي وهو الضابط أحمد عثمان كنت أقول له: يا باشا حموت فقال لي: «وإيه يعني كلب وراح» ويواصل بعدها قام المخبرون والأمناء بتقييدي ووضعوا يدي «خلف خلاف» وراء ظهري وأخذوا يضربونني علي وجهي وعلي رأسي واقترب مني الضابط أحمد عثمان وكال لي اللكمات، قلت له: يابني دا أنا زي أبوك، فسبني وفوجئت به يرفع الجلابية التي أرتديها ويضع إصبعه، ويتوقف عم صلاح قليلاً عن الحديث، فيطلب منه مسئولو «حركة مصريون ضد التعذيب» أن يواصل حديثه دون خجل أو خشية فهو مظلوم، فيستطرد: «وضع الضابط إصبعه في دبري من الخلف وصرخت بأعلي صوتي يا ظلمة.. يا كفرة، فقال لي الضابط: طب إيه رأيك إنك حتسجد لنا هنا بقي، فقلت له: ما فيش حد سجد لغير الله، وما حدش عمل كده غير فرعون فرد علي الضابط قائلاً: أيوه إحنا بقي الفراعنة الجداد وحتسجد لنا يا (......) أمك يعني حتسجد.وزاد صلاح بعدها نادي الضابط أحمد عثمان زميله أحمد المنيسي وقال له تعالي دورك.. وفوجئت بالمنيسي يرفع لي الجلابية ويكرر ما فعله عثمان، بعدها أمر عثمان والمنيسي جميع مخبريهم وكان عددهم 14 بانتهاك عرضي بتكرار نفس الفعل الذي صدر منهما، بعدها فقدت الوعي وعندما أفقدت أخذت اصرخ فيهم: «انا عملت إيه يا كفرة عملت إيه؟»، وكان رئيس المباحث قد وصل للقسم وتقابلت معه بعد أن عرفت أنه جلس مع الضباط الاتنين إللي اعتدوا علي ولقيته بيقول لي: معلش يا حاج صلاح حصل خير.. يظهر إننا جاتلنا معلومات غلط والموضوع طلع تشابه أسماء!!».ويضيف لم يصرفوني من القسم إلا بعد أن أجبروني أنا وأبنائي علي التوقيع علي محضر تعهد بعدم التعرض وقالوا بالمحضر إننا اعتدينا علي أمناء الشرطة واتصالحنا معهم، واضطرينا للتوقيع بعد أن هددوني باعتقالي أنا وأولادي».وقال علي محمود علي شاهد العيان علي الواقعة وهو الزبون الذي كان يشتري من المحل وقبضوا عليه معه وهو جار للضحية بذات الشارع والمنطقة عم صلاح كان هو الوحيد الذي يرفض دفع إتاوات للمخبرين وأمناء الشرطة في قسم شرطة سيدي جابر والذين اعتادوا الذهاب لأصحاب المحلات والسكان ويهددونهم بوجود أحكام ضدهم علي غير الحقيقة ويستغلون أي تشابه في الأسماء مع المحكوم عليهم حتي ولو كان ثنائيا ليحصلوا علي إتاوة من الشخص الذي يقصدونه، وعم صلاح كان دائم التصدي لهم وكان موقفه بيشجع ناس كتير إنهم يعملوا إيه وده ضايق المخبرين وأمناء الشرطة منه فدسوا عليه معلومات مغلوطة للضباط فكان ما حدث»، وأشار الشاهد إلي تعرضه شخصياً للضرب المبرح من الضباط والمخبرين لمجرد أنهم اعتقدوا أنه نجل عم صلاح، ولما تبين أنه ليس كذلك احتجزوه بالقسم حيث شاهدت وقائع تعذيبه وانتهاك عرض صلاح.وذكر نجل الضحية ويدعي إبراهيم: «توجهت بعد علمي بما تعرض له والدي لنيابة سيدي جابر وتقابلت مع وكيل النيابة محمد برهان وقلت له والدي يتعرض الآن لتعذيب في القسم أرجوك تنتقل معي لإنقاذه لكنه لم يتخذ أي إجراء سوي أنه اتصل بضابط المباحث وقال لي بالحرف أحمد عثمان ده - ضابط المباحث الذي عذب والدي - رجل محترم.وتابع نجل صلاح «كيف أحترم ضابط شرطة بعدما حدث لوالدي.. وكيف أثق في عدالة النيابة بعدما تجاهل وكيل النيابة وكان بيده إنقاذ والدي»؟وتقدم الحاج صلاح في اليوم التالي للواقعة ببلاغ للمحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية ضد ضباط القسم برقم 2540 عرائض لسنة 2008 بتاريخ 18/9/2008 وتمت إحالته لنيابة سيدي جابر برقم صادر3106 في 21/9/2008 واتهم فيه محامو عم صلاح ضباط القسم بتعذيبه وانتهاك عرضه وأرفقوا السي دي المصور له داخل القسم.وقال خلف بيومي أمين حركة «مصريون ضد التعذيب» الآن نحن أمام حالة تعذيب صارخة، وأوجه كلامي لحبيب العادلي وزير الداخلية وأقول يا وزير الداخلية عندك ضباط شواذ بقسم سيدي جابر انتهكوا عرض شيخ عمره 62 سنة فماذا أنت فاعل معهم هل تطهر ثوب الداخلية منهم، أم نراك تتركه نجساً دنساً بأفعال هؤلاء

Comments