لا لقتل العمال.. لا لحرمانهم من حقوقهم

لا لقتل العمال.. لا لحرمانهم من حقوقهم

نعم لإضراب عمال أفيكو حتي ينالوا حقوقهم

بعد سكوت طال أكثر من ثماني سنوات علي الاستغلال والحرمان من الحقوق، سواء في الأرباح أو في الوجبة الغذائية أو في بدل الورادي.. وبعد قبول العمل المؤقت بدون تأمينات أو مستحقات، وبعد التعرض للموت ولفقدان الأيدي والأرجل في إصابات عمل بلا حماية من المخاطر وبدون أي رادع من الجهات الحكومية سواء القوى العاملة أو غيرها، كل ذلك بدون أن ترى أي سلطة حكومية أو مسئول أن هناك "شيء ما غلط" يرتكب في حق 500 عامل من خيرة شباب مصر.. بعد كل هذا الظلم والاستغلال والتعرض للموت قرر عمال شركة أفيكو للصناعات الغذائية (سمن الأميرة) بعتاقة بالسويس الوقوف ليقولوا كفاية ظلم.. كفاية استغلال.. كفاية قتل فينا وتقطيع في أجسادنا.. عاوزين حقوقنا.


بدأ عمال شركة أفيكو اعتصاما بمقر الشركة استمر لمدة 5 أيام بدءا من يوم 26/12/2007، وما زال مستمرا حتي الآن. كما أن العمال بدأوا إضرابا عن العمل بالتزامن مع الاعتصام من يوم الأحد 30/12/2007، الساعة الثالثة عصرا.


ومطالب العمال هي:

  1. الأرباح منذ عام 2001 وحتي الآن (بعد بدء تشغيل المصنع بسنتين، علي اعتبار أنهم تركوا للمصنع سنتين لكي يقف علي قدميه ويحقق أرباحا).

  2. بدل وجبة غذائية.

  3. بدل ورادي.

  4. التأمين علي غير المؤمن عليهم.

  5. التراجع عن قرار إحالة زميل لهم للجنة الخماسية استعدادا لفصله.


وقد تزامن الدخول في الإضراب مع بداية التفاوض مع العمال من جانب العضو المنتدب بالشركة في وجود موظفي القوي العاملة ورجال أمن الدولة. وقد أصر العمال أن يكون التفاوض معهم جميعا في مكان الاعتصام والإضراب. وقد استجاب العضو المنتدب لمطلب بدل الوجبة، ووعد بدراسة بدل الورادي، وعلّق الموافقة علي صرف الأرباح علي موافقة القوي العاملة والهجرة وقولها إن كانت من حق العمال أم لا. حيث سيلتقي يوم الاثنين 31 ديسمبر صباحا مع ناهد العشري بوزارة القوي العاملة لدراسة هذا الموضوع. وقد طلب العضو المنتدب من العمال فض الإضراب والاعتصام، ولكنهم رفضوا وقالوا أنهم معتصمين ومضربين حتى يصلهم قرار بتحقيق مطالبهم.


ومركز الدراسات الاشتراكية يشدّ علي أيادي عمال شركة أفيكو المعتصمين والمضربين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم ويزداد تماسكهم علي مطالبهم. ويعتبر أن نضالهم هو حلقة مشرفة في سلسلة النضالات العمالية والجماهيرية في الشهور الأخيرة ضد الظلم والاستغلال وتقليص الحقوق والمكتسبات.


كذلك يدين المركز تواطؤ الحكومة ممثلة في وزيرة القوي العاملة وغيرها من الأجهزة وتقاعسها عن حماية أرواح وصحة وحقوق العمال عموما، وعمال أفيكو خصوصا. كما يدين التنظيم النقابي الأصفر الذي تفرغ للصراع علي الغنائم من أموال العمال، وأصبح لا علاقة له بالدفاع عن حقوق العمال. وأخيرا يدعو المركز كل القوي السياسية للتضامن بشتي الطرق مع عمال شركة أفيكو.


مركز الدراسات الاشتراكية

30/12/2007


Comments