في الشوربجي.. النار تحت الرماد



عمال الغزل والتريكو يطالبون بمساواتهم بالنسيج والقابضة ترفضخسائر الشركة تجاوزت رأس المال بنسبة 173% وإنقاذ الشركة أصبح مستحيلاً

كتبت ـ حنان عثمان: تواجه شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو »الشوربجي« أزمة بسبب تذمر عمال الغزل والتريكو من تدهور أوضاعهم المالية وانخفاض حوافزهم وطالبوا بمساواتهم بعمال قسم النسيج داخل الشركة، قام العمال بإرسال مذكرة إلي الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، والمهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، تتضمن تفاصيل عما تتعرض له الشركة من حالة انهيار وانتشار السرقات وتعطل أكثر من 80% في طاقة العمل بها،
ووفقاً لما رصده تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن أداء الشركة.. كشف التقرير الأخير عن الشركة ارتفاع الخسائر حتي وصلت إلي نحو 173% من رأس المال في نفس الوقت يتم صرف 456 ألف جنيه مزايا عينية وبدل حضور اجتماعات ولجان بالشركة.
أكد التقرير وجود آلات متوقفة عن التشغيل طوال العام قيمتها الدفترية 6. 10 مليون جنيه منها آلات قيمتها 2 مليون جنيه صدر بها قرارات تكهين من سنوات سابقة ومازالت ضمن آلات الشركة في أقسام التشغيل والباقي آلات قيمتها 6. 8 مليون جنيه لم يتم الاستفادة منها في التشغيل.. كشف العمال وجود مخالفة في عملية تكهين المعدات، حيث تم تخريد ماكينة الأحبال بموافقة مجلس الإدارة في 21/3/،2007 ثم فوجئ العمال بأن الماكينة تعمل في إنتاج دوبارة وتم عمل محضر بما حدث في قسم امبابة وتم التحقيق مع بعض العاملين وللأسف تم حفظ التحقيق وتهريب الأحبال المضبوطة، وأكد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، تكدس المخزون بالشركة، حيث بلغ 6. 18 مليون جنيه وأن المخزون يتضمن أصنافاً راكدة وبطيئة الحركة منذ أكثر من خمس سنوات قيمتها 5 ملايين جنيه، وأكد التقرير تعثر الشركة في سداد مستحقات الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وحول العديد من المخالفات الإدارية، أكد العمال أنه تم ترقية رئيس قطاع التخطيط والإنتاج بالمخالفة للشروط المنصوص عليها لشغل الوظيفة وأن الشركة القابضة أرسلت اعتراضاً علي ترشيحه، ثم بعدها بـ 5 أيام تمت الموافقة علي ترشيحه.
كما تم سرقة سلم معدني وسرقة كابلات نحاس، وتم حفظ التحقيقات. ومن المخالفات أيضاً، خروج رئيس قطاع الغزل علي المعاش، وإعادته للعمل بعقد قيمته 1400 جنيه شهرياً، رغم انخفاض الانتاج الذي تدهور حين كان هناك 202 ماكينة غزل تعمل، انخفضت ووصلت إلي 46 ماكينة بطاقة انتاجية 5.2 طن وكان الإنتاج في السابق 21 طناً يومياً، كما انخفض عدد العمال بالشركة من 7 آلاف عامل إلي 1000 عامل فقط، وأكد العمال أنه بالرغم من قرار رئيس الوزراء بعدم شراء مستلزمات سلعية للشركة، إلا أنه تم التحايل علي هذا الأمر بشراء أجهزة وقيدها باعتبارها قطع غيار وذلك نظير مجاملة لبعض العاملين، ومن المنتظر أن تتم مناقشة الميزانية الجديدة الأسبوع القادم.
ويطالب العمال بإعادة مجمعات العمالة لتأهيل العمال للخروج علي المعاش المبكر، بعد التدهور الشديد الذي حدث الشركة.

Comments