قاضى مصرى يدين عامل ويأمر بحبسة رغم عدم سماع أقواله

كنت اتخيل ان القضاء المصرى هو الملاذ الاخير ضد حكومة الديكتاتورية ولكن بعد معرفتى لخبر القبض على زميل لى وهو احد قيادات اضراب غزل المحلة الاخير بتهمة سرقة دراجة رغم ان صاحب الدراجة نفى التهمة عن زميلى ولكن رغم كل ذلك اعطاه القاضى 15يوم استمرار دون ان يسئلة عن أقواله
تعود القضية الى يوم الجمعة الماضية عندما خرج زميلى العزيز هانى يركب سيارتة لقضاء مشوار بالمنصورة وعندما عاد قابل احد زملائه الذى يعرفة شكلا من خلال مشاركتة الاضراب الماضى وبعد القاء هانى علية التحية وسؤاله عن صحتة قال له الشخص المجهول الذى لا يعرفه هانى سوا شكلا " ياهانى انت ليك دراجة مسروقة صح " رد زميلى العزيز هانى بكل هدوء نعم لقد سرقت دراجتى ولكنى استعوضت الله فيها قال له الشخص المجهول لا ياهانى عجلتك موجودة وفى استغراب لكلامه سأله هانى اين قال هذا الشخص ان دراجتك موجودة بمكان انتظار الدراجات فى شركة غزل المحلة فذهب هانى وهو سالم النية ليرى هل كلام هذا الشخص صحيح أم لا وذهب هانى الى مقر انتظار الدراجات الموجود داخل اسوار شركة غزل المحلة واخذ هانى ينظر فى الدراجات ولكنه لم يجد دراجتة ولكن اشتبهت علية احدى الدراجات فأخذ ينظر اليها وفجأة فوجىء هانى بحارس من شركة غزل المحلة يلقى القبض علية ويدخلة لضابط الامن المسئول عن الشركة ودون تحرير محضر استدعى ضابط الامن نقطة شرطة غزل المحلة التى قامت بالقبض على هانى واحتجزوا سيارتة وهناك كان ينتظر هانى تحقيق جاهز بالسؤال والجواب وبدء الحديث بين هانى وضابط الشرطة وظن هانى ان الجواب الذى يجيب علية على اسئلة الضابط عن الواقعة يقوم بتأيدة ووقع هانى على المحضر وهو سالم النية وبعد انتهاء السؤال تم نقل هانى الى قسم ثان المحلة والذى قام بعرضة على النيابة وهناك قال وكيل النيابة لهانى هو انت اعترفت انك سرقت الدراجة قالة لا انا قولت فى المحضر اللى حصل واخذ هانى يسرد لوكيل النيابة القصة منذ مقابلة زميلة مجهول الهوية الى وصولة الى وكيل النيابة وامام حديث هانى اقتنع وكيل النيابة بكلامة وقام بالافراج الفورى عنه دون اى ضمان واثناء نزول هانى مع عسكرى لاستكمال اجراءات الافراج فوجىء بسكرتير النيابة ينادى علية ويقول للعسكرى هات المتهم للباشا وتم اصطحاب هانى الى رئيس النيابة الذى قابل هانى واول كلمة قالها له
هو انت بقى هانى بتاع الاضرابات اللى سجلت الاضرابات على سى دى انت عاملى فيها بطل وقام بأعطاءة اربع ايام على ذمة التحقيق بعد الغاء قرار الافراج
وظل هانى خلف قضبان السجن بين السارقين والقاتلين وتجار المخدرات حتى تم عرضة يوم الاثنين الماضى على قاضى المعارضات والذى دخل علية صاحب الدراجة ونفى اتهام هانى بسرقة الدراجة وقالة بالحرف الواحد ياباشا انا دراجتى متسرقتش وبعدين هما قالوا ان الجنزير بتاع العجلة مقطوع والقفل كمان وانا لما رحت قسم تانى علشان استلم الدراجة لقيتها سليمة رد القاضى بكل هدوء امشى ياراجل انت هو حد طلب منك تيجى ولا تتكلم
وكأن كلام الرجل ليس له معنى وكأن القضية مدبرة وبدلا من ان يكون القضاء المصرى هو المنصف تحول الى جلاد
فقامت المحامية الموكلة للدفاع عن هانى فى توجية الحديث لقاضى المعارضات حضرتك يافندم دا صاحب الدراجة وبيدلى بشهادتة رد عليها القاضى
هو انتى هتعلمينى شغلى طب 15يوم استمرار وكأن الحبس اصبح كلمة تقال دون اى دليل
وهنا خرجت المحامية وكأنها انشقت الارض وابتلعتها من رد القاضى وعندما قصت الاحداث عى زملائها المحامين لم يصدقوا الكلام الا عندما رأوا هانى مكبل بالحديد
وبعدها تقدمت المحامية بطلب استئناف حكم قاضى المعارضة فتحدد ميعاد يوم الخميس القادم لنظر الاستئناف اما بالبراءة او باستمرار الحبس
ويذكر ان عدد كبير من المحامين بلجنة الحريات بالمحلة والقاهرة اعلنوا تضامنهم مع هانى
وانا ايضا كصاحب مدونة عمال مصر وبالنيابة عن كل عمل غزل المحلة نلعن تضامنا الكامل مع الزميل هانى عبد العاطى عز الدين صاحب السجل الشريف بشهادة رؤساءة وزملائة والذى لم يصدق احد هذه التهمة حتى ان رئيس قسمة قال بالحرف الواحد لضابط الامن فى الشركة عندما سئلة عن سير هانى قال والله لو شفت هانى بيسرق ادامى سأكذب عينى واقول ان دا مش هانى هانى طول عمرنا طوال خمس سنوات نشهد له بحسن السير والسلوك والاحترام
ودعونى اقول لكم شىء بسيط عن هانى فقط كنت احد المطلوبين بعد اضراب ديسمبر العام الماضى ولم استطيع الذهاب لبيتى المراقب حتى لا يتم القبض على وسط اهلى بسبب ان امى مريضة وفضلت ان يقبض على خارج اسوار الشركة الا وبدون سابق معرفة جيدة بهانى طلب منى استضافتى فى منزلة وبالفعل استضافنى يومان حتى عدنا للعمل وتم اسقاط الاتهام الخاص بى وطوال فترة بقائى عند هانى يعلم الله انه لم يتركنى ثانية واحدة ولم يكل بى فى شىء رغم ان معرفتنا لم تكن تتعدى صباح الخير فى الاضراب
ودعونى اقول لكم شىء لعل قاضى المعارضات يقرأة فينفز القانون ياسيادة قاضى المعارضات شاهدت امس امام قسم ثان المحلة واقعة غريبة حيث واثناء انتظار الزيارة لرؤية المسجونيين بعيدا عن باب القسم وجدت سيدة تقف امام الباب وتهمس بكلمات مع عساكر القسم وفجأة حضر مأمور القسم وقال للعسكرى ايه اللى موقف الست دى كدا امشى بعيد ياست انتى وامام كلمات المأمور ثارت السيدة وقالت اسئل هيثم بتاعك وبعدين انتم اخرتكم معايا شكلها هتبقى سودا وفجأة وجدت مأمور القسم يدخل دون التعرض لها وعلمت بعدها انها تاجرة كبيرة بسوق السمك وليس هذا فقط بل حضر اثنان بعد حديث تاجرة السمك مع المأمور يركبون موتسكل وركنوة داخل باب القسم ودخلوا واخذوا يتعدون على احد ضباط المباحث اللى اسمه هيثم دا اللى تحدثت عنه تاجرة السمك ورغم تعديهم علية الا ان عساكر القسم لم يفعلوا شىء سوا ان قاموا بسحب المتعدين ولم يقتربوا منهم واخرجوهم خارج القسم وتركوهم يرحلون
هل اصبحت بلدنا يسجن بها الشريف ويترك فيها كل من له نفوذ
ياسيادة قاضى المعارضات تكلم بلسان القانون تكلم برأفة القانون ولا تحكم لأصحاب النفوذ
اعلم جيدا ان رئيس شركة غزل المحلة وضباط امن الشركة بمساعدة مباحث امن الدولة هم من وراء هذا الاتهام لزميلى هانى
ولكن اسمعها كلمة من مواطن مصرى يرفض الاستستلام للظلم لن نصمت يوما على حق لناولن نترك بلدنا لاصحاب النفوذ يتحركون فيها على جثثنا ولن نصمت بعد اليوم عن اى حق لنا
فالاضراب حق مشروع ولن يأخذه احد منا ولن نترك حق لنا بل سنقتص كل حق من فم حكومة الديكتاتورية
لعلى بعد هذا المقال يتم القبض على ولكن اعلم جيدا ياسيادة القاضى انه لشرف لى وشرف لهانى وكل من سجنوا ان يتم سجننا حتى لو بجريمة مزيفة وملفقة من اجل قضية عمال
ولعلك تنظر الى من يسرقون ملايين الجنيهات امام مرأى ومسمع من رجال الشرطة ولعلك تعلم ان رئيس مجلس ادارة غزل المحلة احد المتهمين هو واعوانة بأهدار المال العام
لماذا لم تأمر بالقبض عليهم بدلا ان تحكم على مظلوم دون ان تسمع شكوا ه
واخيرا الى كل مدونيين مصر
الى كل صحفيين مصر
الى كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى
الى كل عامل داخل هذا البلد المقدس
الى كل عامل فى العالم
لا تصموتوا على الظلم
لا تتركوا الابرياء يسجنون
لا تتركوا حقوق عمال مصر وعمال العالم تهدر دون رقيب او عتيد
ادعوكم جميعا لنشر هذه لتدوينة ولتصبح قضية رأى عام
ليس من أجل هانى فقط ولكن حتى لا يأتى الدور على كل من شاركوا فى اضراب غزل المحلة
وحتى لا يصبح قضاء مصر دون رقيب بعد ان كنا نعلم انه هو الملاذ الاخير
ليكن ردا بالتضامن جميعا صرخة على نظام بدأ يتوحش
ليكن تضمننا جميعا مع هانى وغيره من المكيلين بتهم زور صرخة تؤلم كل من يتعدى على حريتنا
لنقف جميعا أمام بركان الضغط والاستبداد الذى على وشك الاطاحة بنا

كريم البحيرى - المحلة الكبرى
لمزيد من التفاصيل الاتصال برقم
0123308885

Comments

Che_wildwing said…
كل الفيلم الهندي ده عشان عامل غلبان
يلفقولوا قضية سرقة عجلة
طب ياولاد الكلاب ما تشوفوا اللى سرقوا البلد كلها