انتداب المعمل الجنائي وتشكيل لجنة لحصر خسائر النساجون الشرقيون

كتب فاروق الدسوقي _ ومصطفي المرصفاوي ٤/١٠/٢٠٠٧

انتدبت نيابة العاشر من رمضان المعمل الجنائي لبيان سبب وقوع حريق النساجون الشرقي، وأتت النيران علي محتويات الطابق الثالث دون وجود خسائر بشرية، وقررت النيابة بإشراف المستشار عمرو قنديل المحامي العام لنيابة جنوب الشرقية تشكيل لجنة لحصر الخسائر والاستعلام عن حالة المصابين الباقين بمستشفي التأمين الصحي، واستدعت بعض الشهود لسماع أقوالهم حول الواقعة.
وأجرت النيابة المعاينة المبدئية، لمكان الحريق، وتبين نشوب الحريق علي مساحة ٦٠٠ متر في الطابق الثالث المعد لتجهيز السجاد، أثناء تناول العمال وجبة الإفطار، عقب أذان المغرب مباشرة، وأن المصابين حاولوا إطفاء الحريق، إلا أنهم أصيبوا باختناقات ونقلوا إلي المستشفي، وكشفت التحقيقات أن الحريق استمر ٧ ساعات، التهم خلالها كل محتويات الطابق الثالث من ماكينات صغيرة تستخدم لسرفلة السجاد، وأن قوات الدفاع المدني تمكنت من السيطرة علي الحريق، ومنعت امتداده لـ ١٢ مصنعاً آخر.
«المصري اليوم» رصدت تفاصيل ٧ ساعات، كانت خلالها ألسنة اللهب ودخان أسود كثيف يرتفعان داخل مصنع النساجون الشرقيون بمدينة العاشر من رمضان، الذي يقع علي بعد ١٠ كيلو مترات من مدخل المدينة علي طريق مصر ـ الإسماعيلية الصحراوي، عاش خلالها عمال المصنع في رعب، أكد شهود عيان أن النيران بدأت بالطابق الثالث المعد لتجهيز السجاد أثناء تناول العمال وجبة الإفطار، وعندما اكتشف العمال نشوب الحريق، حاول بعضهم إطفاء الحريق لإنقاذ المصنع، ولكنهم أصيبوا باختناقات،
وتم إبلاغ رجال الدفاع المدني والإطفاء، انتقلت قوات الدفاع المدني، وسيارات إطفاء من القاهرة والشرقية، كما شاركت سيارات إطفاء القوات المسلحة في السيطرة علي الحريق الذي استمر ٧ ساعات كاملة، دمر خلالها جميع محتويات الطابق الثالث بالمصنع المعد لتجهيز السجاد، وبعض الماكينات، وأسفر الحادث عن إصابة ١٨ من العمال بينهم جنود الإطفاء الذين حاولوا المساعدة وإطفاء الحريق..
وتم نقلهم إلي مسشتفي التأمين الصحي بالعاشر، كان الرعب قد سيطر علي ١٧ ألف عامل من محافظة الشرقية مساء ليلة أمس الأول، عندما سمعوا بنشوب حريق هائل في مصنع رمسيس للسجاد أحد مصانع المجموعة الدولية لإنتاج السجاد، بمدينة العاشر من رمضان، سارعوا إلي هناك، افترشوا الأرض والحدائق المحيطة بالمدينة الصناعية الثالثة في الساعة الخامسة والنصف من مساء ليلة أمس الأول،
تجمع عدد من العمال حول مائدة الإفطار، وفي الوقت المحدد انطلق المدفع، وتناولوا وجبة الإفطار في مطعم المصنع بعد سماع أذان المغرب، واستأذن بعضهم إلي الذهاب للمسجد لصلاة المغرب، وفي الطريق شاهدوا دخاناً كثيفاً يغطي سماء المصنع المجاور للمسجد صرخوا بأعلي صوت، «رزق أولادنا يحترق»، سارعوا إلي المكان حاولوا إطفاء النيران التي أتت علي محتويات المصنع، أصيب بعضهم باختناقات ونقل إلي المستشفي، شارك في إطفاء الحريق قوات من القوات المسلحة.
وقال محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشوري، ورئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون: وقع الحادث في الطابق الثالث من أحد عنابر الإنتاج، وهو عبارة عن مكان يتم فيه تجهيز السجاد، وصناعة الشراشيب والسرفلة الخاصة بالسجاد، ولا يوجد ماكينات كبيرة بالعنبر، وأصيب بعض العمال المخلصين الذين حاولوا إطفاء الحريق، وإنقاذ المصنع، باختناقات، ونقلوا إلي مستشفي التأمين الصحي.
وأضاف: رغم أن قسم التجهيزات يتميز بالعمالة الكثيفة، فإن الوقت الذي نشب فيه الحريق، كان عقب أذان المغرب وقت تناول العمال وجبة الإفطار، لذلك لم يكن هناك أي خسائر بشرية، وكل ما حدث أن هذا العنبر يمثل ٨% من جميع أقسام التجهيزات بالمصنع، وسيتم الانتهاء من إعادة تشغيله خلال ٤ أيام، بينما تتولي أمام التجهيز الأخري، بالشركة القيام بدور المكان الذي دمره الحريق من تجهيزات لا يتأثر الإنتاج والتصدير، خاصة أن المصنع يعد أكبر مصنع في العالم لتصدير السجاد ولا مجال لتعطيله، أو التأثير في إنتاجه وسوف يتم تعويض العمال المصابين، وأن الخسائر لا تستطيع تحديدها، وقال: تلقيت خبر الحريق بمجرد نزولي من الطائرة العائدة إلي القاهرة من أمريكا، وسارعت إلي المصنع في مدينة العاشر من رمضان. انخفاض سهم الشركة في البورصةكتب - عبدالرحمن شلبي:أوضحت شركة النساجون الشرقيون في بيان لإدارة البورصة أن جميع مصانع مجموعة «النساجون الشرقيون» بمدينة العاشر من رمضان مؤمن عليها بالكامل «الماكينات والمباني والمنتجات النهائية» ومصنع رمسيس هو أحد مصانع التجهيزات بطاقة ٨% إلي ١٠% من الطاقة الإجمالية للتجهيزات، مضيفة أن مجموعة مصانع «النساجون الشرقيون» تضم مصانع منتشرة في مصر والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأكدت إدارة الشركة أن الحادث لن يؤثر علي مواعيد الشحن والتسليم للأسواق الخارجية والسوق المحلية، وانخفض سعر السهم مع انتشار الخبر خلال جلسة تعاملات البورصة أمس بنسبة ١।٦% ليصل إلي ٦٢ جنيها بدلا من ٦٣ جنيها بداية الجلسة وعاود السهم للتماسك قبل إغلاق الجلسة بدقائق ليصل سعره إلي ٦٣ جنيها مرة أخري عقب إرسال «النساجون» بيانا توضيحيا لإدارة البورصة.

Comments