اضراب عمال شركة سمنود للوبريات يدخل يومه الثالث
















استمرار اضراب 650عاملة بقسم الملابس بشركة سمنود للنسيج والوبريات لليوم الثالث بعد ان عاد عمال النسيج للعمل بعد يومين من مساندت زميلاتهم واعلنت امس العاملات اضرابهم عن الطعام بسبب فشل الادارة فى حل الازمة

يعود سبب ازمة هذه الشركة المكونة من 2000 عامل وعاملة الى ان احد المستثمرين وهو فاضل مرزوق مدير شركة الجزيرة للنسيج اتى الى مقر الشركة واعلن انه سيتم تأجير مصنع الملابس المكون من 650 عاملة وسط شروط جعلت العاملات يصرخن على ما سيئول له حالهم وقرروا اعلان الاضراب

كانت تصريحات فاضل مرزوق بأن العاملات سيعملن تحت قيادة شركة الجيزة وليس تحت قيادة شركة سمنود وانه سيتم عمل ساعة ونصف اضافى بدون مقابل وفى حين وجود طلبيات متأخرة سيتم عمل العاملات ساعات اضافية فوق ساعات العمل وبدون اجر وانه لن يتم دفع تأمينات العاملات من قبل شركة سمنود وانما سيتم دفعها عن طريق المستثمر وقال بالحرف الواحد " اللى تعبانة تقعد فى بيتها " مما جعل العاملات وسط ذهول من هذه القرارات المتعسفة والغريب فى الامر ان فاضل مرزوق ادعى ان مصنع الملابس كان سبب خسارة شركة سمنود 18 مليون جنيه خلال عام واحد وقال ايضا المستثمر ان العاملات فوق 40 عام سيتم تسوية معاشهم وعندما ثارت العاملات عليه قال لهم انه سيقوم بعمل حاجز فاصل بين اقسام النسيج والملابس وسيتم تجديد مصنع الملابس كاملة تأهيلا لتعيين 2000 عاملة مما جعل العاملات يشعرون بكذبه فكيف سيتم اخراج كل من هو فوق الاربعون عام وسيتم تعيين 2000 عاملة اخرى

اما عن الاضراب فقد نقلت اليوم حنان نافع عاملة بمصنع الملابس الى المستشفى اثر ازمة صدرية حادة نتيجة الامتناع عن الطعام منذ امس الساعة الخامسة مساءا وعندما تحدثت مع العاملات عن حنان بكى بعضهم قال " لما حنان تعبت حاولنا نطلب الاسعاف من داخل الشركة منعنا مدير الامن احمد النحاس ولم يتم فتح البوبات لنا وعندما شعرنا انها ستموت فأخرجنها على تكتك الى المستشفى بسبب حالتها الحرجة
وعلى الصعيد الاخر تمتلىء الشركة بسيارات الامن ورجال امن الدولة لمنع دخول اى شخص من خارج الشركة وتم منع جميع وسائل الاعلام من تغطية اخبار الشركة من قبل امن الشركة وامن الدولة
كما اجرت العاملات اتصالات هاتفية امس بوزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى والتى وعدتهم بحل الازمة وانها ستأتى الى مقر الشركة اليوم الرابعة مساءا وحتى الان لم تأتى الوزيرة او أى مسئول من طرفها
وقد حضر مجموعة من اعضاء مجلس الشعب واعضاء المجلس المحلة بسمنود ورئيس واعضاء نقابة غزل المحلة لمحاولة حل ازمة العاملات ولكن بسبب منع الصحفيين من الدخول لم اعرف ما يدور بالداخل حتى الان
واتى منذ دقائق عضو مجلس الشعب عن دائرة سمنود المهندس عبد الحليم هلال " اخوان مسلمين " والذى تحدث بكلمات جعلت العاملات يتركوه ويذهبوا

فقد كانت كلماتة عبارة عن تهدئة للعاملات وحثهم على العمل وادعى ان ميزانية وزارة الاستثمار لا تكفى لهيكلة شركات النسيج لذلك فأن تأجير مصنع الملابس ليس بالسىء وانه لا يستطيع تحديد مساوىء التأجير الا فى حالة رؤية شروط عقد الايجار اولا فمن الممكن ان يكون التأجير فى مصلحة العاملين والعاملات
وقد اصدرت العاملات بيانا بالطلبات التى يرغبن فيها وهى
ان تأتى وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى للتفاوض معها
ان يتم وقف عملية تأجير مصنع الملابس وفى حالة ان تم تأجيره يكون العمل تحت قيادة شركة سمنود للوبريات وليس تحت قيادة شركة الجيزة للنسيج
ان يتم حساب العمل الاضافى فى حالة تطبيق الساعات الاضافية وان يتم احتساب الجمع عمل بأجر
ان يتم وقف قررا منع ساعة الرضاعة للسيدات الحاضنات
ان يتم صرف الارباح المتأخرة منذ عامين
وفى نهاية البينا قالت العاملات بأنهم على استعداد للعمل ساعات اضافية وانهاء كل الطلبيات فى حالة عدم تأجير المصنع واعرب العاملات عن اسفهم لموقف نقابتهم المتخاذل حيث انهم لم يساندوهم وانحازوا الى مجلس الادارة والنقابة العامة
ونددت العاملات بتهديد النقابة العامة بالقاهرة وادارة الشركة بأنه سيتم احتساب ايام الاضراب فى حالة استمرارة أجازة بدون مرتب حتى يتم فصل العاملات وتضيع حقوقهم
وندد ايضا العاملين بالشركة من سوء المعاملة فى الاضراب حيث تم اغلاق الانوار عليهم داخل المصانع امس عن طريق مدير الامن بالشركة وطردهم من المصنع فى طرقات الشركة وسط البرد القارس واطفالهم الرضع على اكتافهم مما عرض بعضهم للمرض وعندما شعرت العاملات امس بوجود حشرات وتعابين داخل الصلاة بعد اغلاق الانوار صرخوا مستنجدين بأهاليهم لينجدوا الاطفال من المرض ومن تعرضهم لاى حشرات مؤذية
واخيرا يتم منع دخول اى طعام او وسائل مساعدة الى العاملات


تحــــديــــث

انتهى الاضراب فى اليوم الثالث الساعة السادسة مساءا بعد ان حضر عضو مجلس الشعب خضر العشرى حامل خطاب من الوزيرة عائشة عبد الهادى التى كان محدد حضورها الساعة الرابعة ولكنها اكتفت بأن ترسل خطاب بحوزة النائب موضح فيه ان العمال يجب الا يستسلموا للاشعات التى يرددها البعض وانه ليس هناك نية للبيع او التأجير وان حدث مثل هذا الامر فيجب ان يكون هناك ممثل عن العمال ودعت الوزيرة فى الخطاب العاملين للعودة الى العمل والا اعتبر توقفهم بمثابة امتناع عن العمل مما قد يعرضهم للمسألة القانونية واتخاذ الاجراءات نحوهم وبالفعل استطاع هذا الخطاب احل الازمة العمالية المشتعلة ولكن هدد العمال وهم فى طريقهم لمنازلهم انه سوف يتم تجديد الاضراب يوم السبت فى حالة احتساب ايام الاضراب خصم من العاملين وذلك نتيجة اشاعات ترددت بأنه سيتم خصم ايام الاضراب خصم من العمال وليس على حساب الشركة وفعلا عاد العمل الى طبيعته مرة اخرى

Comments

Anonymous said…
بوركت تلك اليد التى تكتب فى المدونة ..ننتظر المزيد من المتابعات يا رفيق ..وتحياتى النضالية لكفاح العمال المجيد .
Anonymous said…
شكرا ليك الاخ العزيز مصطفى وان شاء الله سأوفى الجميع بالمزيد